هنأ الرئيس عبد الفتاح السيسي ، المصريين بذكرى تحرير سيناء التي شهدت أرضها نضال المصريين الطويل مؤكدا أن ذكرى تحرير سيناء الحبيبة ذكرى غالية على قلب وعقل كل مصري. السيسي في الذكرى ال 38 لتحرير سيناء: انتهى تحدي تحريرها وبدأ تحدي تعميرها السبت 25 أبريل 2020 السيسي وأبو مازن يتبادلان تهانى شهر رمضان هاتفيا الخميس 23 أبريل 2020
وقال الرئيس السيسي - في كلمة له بمناسبة ذكرى تحرير سيناء- إن سيناء هي التي امتزجت رمالها بالدم المصري الطاهر دفاعًا عن مصريتها ، وتحملت الأجيال مسئولية الدفاع عن تلك البقعة.
وأضاف الرئيس السيسي: ”أيها الشعب الأبي الكريم أتحدث إليكم اليوم في ذكرى عزيزة غالية على قلب وعقل كل مصري ، ذكرى تحرير سيناء الحبيبة.. هذه البقعة المقدسة من أرض الوطن والتي مثلت على مدار تاريخ نضالنا الطويل ، بؤرة الأحداث الوطنية عبر حقب التاريخ المختلفة ، فامتزجت رمالها الغالية بالدم المصري الطاهر الذي سال دفاعا عن مصريتها ، وتحملت الأجيال المتعاقبة ، جيلا بعد جيل ، مسئولية الحفاظ على سيناء تلك البقعة التي تقدست أرضها المباركة بتجلي الذات الإلهية عليها ، كما أن دروبها كانت مسرى للعديد من الأنبياء والمرسلين”.
وأكد أن مصر مضت في سبيل استعادة سيناء في مسارين متتاليين ، مسار الحرب الذي أعاد جزءا من هذه الأرض الطيبة والذي سار على دربه أبطال الجيش المصري ، الذين خاضوا حربا عسكرية أشبه بالمعجزة ، وهي حرب أكتوبر المجيدة ، فأعادوا لمصر العزة والكرامة وللعسكرية المصرية الكبرياء والشموخ ثم جاء مسار المفاوضات التي لم تقل ضراوة عن مسار الحرب، خاضته مصر مستندة إلى خبرة الدبلوماسية المصرية التي أحسنت استخدام أدواتها وتمكنت في نهاية المطاف من استعادة أرضنا الحبيبة.
وقال الرئيس: ”تحية لأرواح شهدائنا الأبرار التي سالت دماؤهم الطاهرة دفاعا عن حق هذه الأمة في أن تحيا مرفوعة الرأس ، وتحية لرجال الدبلوماسية الذين استكملوا ما بدأه أبطال قواتنا المسلحة وتحية إلى صاحب قراري الحرب والسلام”.
تنمية سيناء وأكد أنه بعد عودة سيناء إلى أحضان الوطن الأم انتهى تحدي تحريرها وبدأ تحدي تعميرها، وقال: ”لم تأل الدولة المصرية جهدا في سبيل تحقيق هذا الهدف ولعلكم تتابعون حجم المشروعات التي تتم الآن على أرض سيناء والتي تم إنجاز عدد كبير منها لتحقيق عائد اقتصادي وتوفير فرص عمل دائمة لأهالي سيناء”.
وأضاف أن هذه المشروعات مجرد خطوة تتبعها خطوات أخرى نمضي بها بمعدلات زمنية غير مسبوقة لتنعم أرضها بالتنمية والرخاء كي تكون جاذبة لتوطين الملايين من المصريين لتحقيق غد أفضل للأجيال القادمة.
وتابع الرئيس: ”أتوجه بتحية أعزاز وتقدير إلى أبناء مصر من رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية الذين يقدمون أرواحهم فداء لهذا الوطن ويحفظون له كرامته ويخوضون حربا مقدسة شرسة ضد العناصر الإجرامية والإرهابية ، الذين يحاولون زعزعة أمن واستقرار الوطن وعرقلة مسيرة تقدمه”.
تحدي كورونا وأضاف أنه في خضم هذه الأحداث يواجه العالم (ومصر جزء منه)، اختبارا جديدا في مواجهة عدو خفي أصبح يشكل تهديدا وجوديا للإنسانية بأسرها وأقول لكم بكل صراحة وصدق.
وأكد أن من حق الشعب المصري أن يفخر بأبنائه الأوفياء من القائمين على منظومة الدولة لمحاصرة فيروس كورونا المستجد واحتواء تداعيته، وهو الأمر الذي يستوجب التوقف أمامه باعتباره شاهدا على تفرد وصلابة الشعب المصري وقدرة مؤسسات دولته التي تسعى جاهدة لتحقيق التوازن بين حماية المواطنين من خطر الفيروس وبين استمرار دوران عجلة الإنتاج لنؤمن لأبناء مصر مصادر دخل كريمة تعينهم على مواجهة متطلبات الحياة .
وقال الرئيس: ”من حسن الطالع أن يأتي احتفالنا بأعياد تحرير سيناء متواكبا مع احتفالات عيد القيامة المجيد وحلول شهر رمضان المعظم، وكما توجهت للأخوة المسيحيين بالتهنئة القلبية في عيدهم، فإنني أتوجه أيضا إلى كل المصريين جميعا بقرب حلول هذا الشهر المبارك، أعاده الله علينا وعلى الأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات”. كل هذه الأعياد لا يتجاوز مداها الزمني أسبوعا واحدا ، وكأنها رسالة من الله العلي القدير بأن هذا الوطن سيبقى موحدا بجميع أبنائه تجمعهم راية واحدة هدفهم واحد ومصيرهم مشترك، وانني إذ أتوجه إلى المولى عز وجل أدعو المصريين جميعا أن يتوجهوا إليه سبحانه وتعالى بالدعاء بأن يرفع عنا هذا البلاء وأن يحفظ لنا بلادنا من أي وباء وأن ينعم على مصر بنعمة الأمن والأمان والاستقرار، إنه نعم المولى ونعم النصير WhatsApp_Image_2020-04-22_at_7_09_08_PM_(2)