مسئول ليبي: الجيش يعاود الانتشار في بنغازي

أعلن مدير المكتب الإعلامي لقوات الصاعقة التابعة للجيش الليبي جمعة أرخيض، أن الجيش الليبي سيعاود الانتشار من جديد مساء اليوم في مدينة بنغازي (شرق) بعد انسحابه إثر مواجهات دامية بين متظاهرين وقوات درع ليبيا السبت الماضي.
وقال أرخيض إن "الجيش انسحب من الشوارع بعد تعليمات من وزارة الدفاع بسبب الوضع الشائك في المدينة"، موضحا أن الجيش سيعاود الانتشار مساء اليوم في مختلف أرجاء المدينة.
وقتل 32 شخصا وأصيب أكثر من 120 آخرين في مواجهات بين كتيبة درع ليبيا التابعة للجيش الليبي ومتظاهرين في منطقة الكويفية بمدينة بنغازي بدأت مساء السبت الماضي واستمرت حتى صباح الأحد الماضي.
وعن الأوضاع الأمنية بالمدينة حاليا، قال أرخيض إن "حالة من الحذر تسود المدينة"، مشيرا إلى أنه لم تسجل أي خروقات أمنية بسبب جهود المدنيين ورجال الجيش والشرطة بعد الأحداث الأخيرة.
من جانبه، أعلن على الشيخي الناطق الرسمي باسم رئاسة أركان الجيش الليبي، إن عملية تسليم رئاسة الأركان من اللواء يوسف المنقوش (المستقيل) إلى معاونه اللواء سالم قنيدي (المكلف) ستتم خلال يومين.
وكلف المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت) أمس اللواء قنيدي مؤقتا برئاسة الأركان بعد أن قبل المجلس استقالة اللواء المنقوش على خلفية اشتباكات بنغازي الأخيرة.
ويواجه المنقوش وهو عسكري متقاعد بالجيش الليبي قاد وحدات نظامية من الجنود والثوار خلال الثورة ضد نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، انتقادات واسعة من قبل نواب البرلمان والشارع الليبي، متهمين إياه بالتقاعس في بناء وتنظيم الجيش الليبي.
وقدم المنقوش استقالته من منصبه في جلسة استجواب بالبرلمان أمس على خلفية الاشتباكات التي وقعت بين متظاهرين غاضبين وجنود تابعين لقوة "درع ليبيا" ببنغازي أمام مقر الكتيبة.
وقال الشيخي إن "رئاسة الأركان تدرس إمكانية حل كافة كتائب الدروع، وهي القوة الاحتياطية للجيش الليبي المكونة من المقاتلين الثوار، ضمن خطة تم إعدادها لذلك تنفيذًا لقرار البرلمان الليبي القاضي بحلها جميعا ولو بالقوة العسكرية".
وقرر البرلمان الليبي أمس "ندب قاض للتحقيق في وقائع بنغازي لتقديم المتهمين للعدالة وتكليف قيادة الأركان بتقديم الضباط التابعين لها (المتهمين في الأحداث) للتحقيق بتهمة مخالفة التعليمات واللوائح العسكرية"، بالإضافة إلى "تكليف رئاسة الحكومة باتخاذ الإجراءات العملية لإنهاء وجود التشكيلات المسلحة غير الشرعية، ولو باستخدام القوة العسكرية، وتكليف الحكومة أيضا بوضع آلية خلال أسبوعين لدمج كافة التشكيلات المسلحة التي منحت صفة الشرعية ضمن الجيش والأمن الوطني على ألا تتجاوز المدة الزمنية لتنفيذ الخطة (الآلية) نهاية العام الجاري".
وأوضح الشيخي أن مقر كتيبة "درع ليبيا" تم تسلميه للقوات الخاصة "الصاعقة" التابعة للجيش الليبي، متوقعا تسليم باقي مقرات كتائب الدروع إلى وحدات عسكرية نظامية خلال الأيام المقبلة.