أعلن الرئيس جمال عبدالناصر، بعد أربعة أيام من هزيمة 1967 وفى 9 يونيو 1967 من خلال شاشة التليفزيون مسئوليته عن النكسة وهزيمة الجيش في حرب الأيام الستة وتنحيه عن رئاسة الجمهورية، وأيضا اختيار زكريا محيى الدين رئيسا للجمهورية. خرج الشعب في مظاهرات كبرى تطالب الرئيس بعدم التنحى، وغنت أم كلثوم أغنية (ابق فانت حبيب الشعب). وفى اليوم التالى 10 يونيو أصدر الرئيس عبدالناصر بيانا قال فيه: "سوف أبقى حتى تنتهى الفترة التي نتمكن فيها من إزالة آثار العدوان، وبعد هذه الفترة يجب الرجوع إلى الشعب في استفتاء عام، وأننى مقتنع بالأسباب التي بنيت عليها قرارى بالتنحى وفى نفس الوقت فإن الصوت الشعبى بالنسبة لى أمر لا يرد ولذلك فالقرار مؤجل".