أكد الدكتور شريف دلاور، المفكر الاقتصادى، أن مصر لن تكرر تجربة تونس او غيرها من الدول التى يراودها شبح الإفلاس من وقت لآخر، خاصة أن هذا لا يحدث إلا مع الدول التى لا تستطيع سداد ديونها السيادية الخارجية، مشيرًا إلى أن ديون مصر الخارجية طويلة الأجل، كما أنها لا تتجاوز 33 مليار دولار وهو رقم ليس خطير على اقتصادنا القومى ومن ثم لا يمكن أن يدفعها للإفلاس. وأوضح دلاور أن مصر ليست مدينة لشركات أو مؤسسات خاصة كما حدث فى اليونان ولكنها مدينة لجهات سيادية، قد تلجأ لمبادلة الديون، مما يبعد فكرة الإفلاس عنها، ومن ثم فلا خوف مطلقًا من الديون السيادية طويلة الأجل لمؤسسات دولية تعتمد على فوائد بسيطة. و اشار دلاور إلي أن الدين الداخلي في مصر أخطر من الدين الخارجى، حيث يبلغ 90% من الناتج المحلي وهو ما يتجاوز المعدلات الطبيعية التى تتراوح بين 30و60%، لافتًا إلى أن الدين المحلى لا يكون سببًا من قريب أو بعيد فى إفلاس الدول؛ لأنه فى مثل هذة الحالات تلجأ الدولة لطبع المزيد من الأوراق النقدية وهو ما يعرضها للتضخم وليس الإفلاس. وأكد دلاور أن الوضع فى اليونان يختلف عن مصر التى تمتلك بنكًا مركزيًا يساعدها على الخروج من مثل هذه الأزمات، وبالتالى فإن مصر لن تقبل أبدًا على الإفلاس.