تحاول تركيا في الآونه الأخير، أن تصبح دولة ذات مركز محوري أساسي في منطقة الشرق الأوسط، خاصةً بعد عودة مصر إلى دورها الإقليمي، بعد فترة من عدم الاستقرار والاضطرابات، ويطمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في استعادة الخلافة العثمانية وتحقيق أحلامه التوسعية، عن طريق السيطرة علي منطقة الشرق الأوسط والدول العربية وتقديم نفسه إلى المجتمع الدولي ك “الرجل الذي يسيطر على مجريات الأمور في المنطقة العربية”، ومن ضمن أسلحته للوصول إلى حلمه هو التحالف مع داعش الإرهابي وتمويلة لاستخدامة في زعزعة الاستقرار وخلق الاضطرابات في الدول العربية. تأكيدا لانفراد "فيتو".. تركيا تنشئ قاعدة عسكرية فى ليبيا الأربعاء 18 ديسمبر 2019 داعش يلجأ إلى أسلوب «الاغتيالات» في اليمن الأحد 8 ديسمبر 2019
تركيا ودعم تنظيم داعش: قامت قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، بشن غارة جوية في أكتوبر الماضي، أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبو بكر البغدادي، في شمال شرق سوريا، على مقربة 3 أميال فقط من الحدود التركية. أكدت هذه العملية الروايات التي تشير إلى تحالف أنقرة مع التنظيم الإرهابي، حيث أن قاعدة انطلاق العملية العسكرية كانت العراق، وليست تركيا، بالرغم من امتلاك حلف الناتو “قاعدة انجرليك” بالقرب من الحدود السورية التركية. وزعم المراقبون والمحللون، أن حلف الناتو والولايات المتحدةالأمريكية، فضلوا انطلاق العملية العسكرية من العراق بدلاً من تركيا، خوفا من تسريب تركيا المعلومات إلى التنظيم الذي تفيد جميع التقارير بتورط أنقرة في التحالف معه.
تفاصيل تحريض الإخوان لتركيا على الاشتباك مع مصر في الأزمة الليبية
تركيا ودعم جبهة النصرة نشر موقع “نورديك مونيتور” السويدي والمتخصص في الشئون المخابراتية، تقريرين يشير فيهما إلى أن وكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية قد ذكرت في تقرير سري مسرب بتاريخ يونيو 2016، يفيد بتورط تركيا وقطر في دهم جبهة النصرة.
وأوضحت الوثيقة المسربة، التنسيق المتبادل بين المخابرات التركية والجماعات المسلحة في سوريا، أبرزهم «داعش والنصرة»، وكانت الوثيقة تحتوي على بيانات ومعلومات مفصلة عن حالة المقاتلين المسلحين الرئيسيين في سوريا مع جبهة النصرة، والتي تضم 10.400 إرهابي.
وكشفت الوثيقة عن استخدام تنظيم داعش، للأراضي التركية كقاعدة استراتيجية لتدريب عناصره، بالإضافة إلى عبور الآلاف من التابعين لداعش إلى سوريا وأوروبا عن طريق أنقرة، بالإضافة إلى تأكيد الوثيقة على قيام عناصر مخابراتية تركية بقادة التنظيم، لنقل تعليمات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأشارت أيضا الصحيفة إلى امتلاك تركيا وأجهزة مخابراتها على «خارطة انتشار جغرافي» لداعش في شمال غرب سوريا، تتيح للاستخبارات التركية بمتابعة جميع المناطق والمدن التي يسيطر عليها عناصر التنظيم الإرهابي.
