«تصلب الشرايين» أسباب الإصابة والأعراض وطرق العلاج (فيديو) تسعى دراسة علمية جديدة بالمركز القومي للبحوث إلى تقييم تأثير كل من مركز بروتين شرش اللبن ومستخلص بذور الشمر، على نشاط أنزيم البارا-اوكسونيز، والإجهاد التأكسدي في كبد الجرذان البيضاء المسممة بعقار حمض التينيلك. وتم تقسيم الجرذان إلى ست مجموعات، ومعاملتها لمدة ستة أسابيع على النحو التالي: المجموعة الأولى صحيحة ضابطة، المجموعة الثانية معاملة بمركز بروتين شرش اللبن، والمجموعة الثالثة معاملة بمستخلص بذور الشمر، والمجموعة الرابعة مسممة فقط بحمض التينيلك، والمجموعة الخامسة مسممة بحمض التاينيلك إلى جانب المعاملة بمركز بروتين شرش اللبن بنفس الجرعات، والمجموعة السادسة مسممة بحمض التاينيلك إلى جانب المعاملة بمستخلص بذور الشمر. وأوضحت النتائج أن التجريع بحامض التينيلك أدى إلى ارتفاع معنوي في نشاط إنزيمات الكبد ALT وAST، ومستويات صبغ البيليروبين، وعامل النخر الورمي- ألفا، ومستوى الدهون الثلاثية، والكولسترول الكلي، وكولسترول الليبوبروتينات المنخفضة الكثافة (LDL) بمصل الدم، وأكسيد النتريك، ومستوى المالون داي الدهيد (الاكسدة الفوقية للدهون) بنسيج الكبد؛ ولم يتغير مستوى كولسترول الليبوبروتينات عالية الكثافة (HDL)، وقوبل ذلك بنقص معنوى في نشاط انزيم ال PON1 بمصل الدم، وانخفاض مخزون الجلوتاثيون المختزل بالكبد. وعند معاملة الجرذان بأى من مركز بروتين شرش اللبن أو مستخلص بذور الشمر إلى جانب حمض التاينيلك أدى ذلك إلى حماية الكبد بشكل ملحوظ ضد الآثار الضارة المصاحبة لحمض التينيلك، وقد ظهر ذلك جليا من خلال التحسن في وظائف الكبد، ومؤشرات تصلب الشرايين، ومضادات الأكسدة الذاتية، ومستوى الاكسدة الفوقية بالكبد، وأظهر مركز بروتين شرش اللبن تأثيرا وقائيا أكبر عما أظهره مستخلص بذور الشمر في حماية الكبد ضد حمض التينيلك. وأوضح المركز القومي للبحوث أن بروتين شرش اللبن ومستخلص بذور الشمر - كليهما – يحسنان من نشاط انزيم PON1، وكذلك يمنعان الاختلال في وظائف الكبد الناجمة عن حمض التينيلك، وقد تعزى هذه التأثيرات إلى المحتوى العالي من المركبات المضادة للأكسدة في كل من مركز بروتين شرش اللبن، ومستخلص بذور الشمر، وهذه النتائج تلقى الضوء على امكانية تحسين الحالة الوظيفية والوقاية من السمية الكبدية من خلال التدعيم ببروتين شرش اللبن أو مستخلص بذور الشمر.
