قالت صحيفة " كريستيان ساينس مونيتور " الأمريكية إن هناك عدة تساؤلات حول السبب الحقيقى وراء الغموض الذى تحيطه الحكومة الفنزويلية بشأن حالة الرئيس الفنزويلى هوجو تشافيز الصحية. واعتبرت الصحيفة الأمريكية - فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم السبت - أنه بالنظر إلى ممارسات الحكومات الديكتاتورية السابقة فى قارة أمريكا اللاتينية، فإن حكومة فنزويلا تحاول إخفاء حقيقة مرض تشافيز على الشعب الفنزويلى، مشيرة إلى أن الدول التى تقوم على حكم ديكتاتورى وقمع للمعارضة، تخشى من مغبة الإفصاح عن خلو منصب رئيس البلاد. وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات نائب الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو التى وصف فيها أمس الجمعة لأول مرة حالة تشافيز الصحية بالدقيقة والحرجة، لم تنه الشائعات التى ترددت حول تدهور حالته الصحية بعد الجراحة الأخيرة التى خضع لها فى كوبا لاستئصال ورم سرطانى. وطالبت الصحيفة الحكومة الفنزويلية بالكشف عن حقيقة الحالة الصحية لتشافيز لدحض "الحرب النفسية" التى تثار فى البلاد -بحسب تصريحات المسئولين فى الحكومة- وتحميل المعارضة مسئولية نشر الشائعات الكاذبة حول مرض الرئيس الفنزويلى. ولفتت الصحيفة إلى أن المعارضة الفنزويلية طالبت الحكومة مرارًا وتكرارًا بالكشف عن حقيقة الحالة الصحية لتشافيز، مشيرة إلى اتهام زعيم المعارضة فى فنزويلا رامون أفيليدو الحكومة بالتصرف بطريقة غير مسئولة لجعلها الفنزويليين يعتقدون أن الرئيس تشافيز مازال يمارس مهامه، حيث طالب أفيليدو الذى يتزعم تجمع "طاولة من أجل الوحدة الديمقراطية" المعارض الحكومة بضرورة التعامل بطريقة تجعل الشعب يثق بها وتقديم تشخيص طبى للحالة الصحية لتشافيز المقرر أن يؤدى اليمين الدستورية لفترة ولاية جديدة فى العاشر من الشهر الجارى. وأعادت الصحيفة إلى الأذهان حالات مشابهة قامت فيها حكومات دول بإخفاء حقيقة مرض زعمائها عن الشعب معتبرة أن ذلك سر من أسرار الدولة، مشيرة إلى سابق إخفاء الحكومة الفرنسية حقيقة إصابة الرئيس الفرنسى الراحل فرانسوا ميتران بورم سرطانى طوال عشر سنوات قبل إجباره على التنحى عن الحكم.
