أي مواطن ملتزم بالقانون يعرف جيدا أن "الجريمة لا تفيد"، لكن ليس هذا حال المجرمين وتجار المخدرات، فعلى الرغم من أن تجارتهم المشبوهة محفوفة بالمخاطر، فإن الكثير منهم صنع ثروات طائلة وعاشوا يستمتعون بثمار عملهم. ويحظى المجرمون الرجال بشهرة واسعة في مختلف أنحاء العالم مثل بابلو إسكوبار وإل باتشو.. لكن العنف والمخدرات جذب الجنس الناعم وكانوا العقول المدبرة لعصابات حققت نجاحا مذهلا وفلتن من العقاب. 1- غريزلدا بلانكو: أو كما يطلق عليه "عرابة الكوكايين"، اشتهرت في السبعينيات والثمانينيات. ارتكبت غريزلدا أول جريمة قتل في حياتها عندما كانت في الحادية عشرة من عمرها، ما أسفر عن مقتل صبي صغير مختطف بعد أن فشلت عائلته في دفع الفدية. حتى أنها قتلت ازواجها السابقين الثلاثة؛ لذلك أُطلق عليها الأرملة السوداء، وبدأت بلانكو تجارة المخدرات عندما تزوجت للمرة الثانية من تاجر مخدرات مبتدئ، وسرعان ما سيطرت على السوق وزاد دخلها وساعدها ذلك على الانتقال إلى نيويورك. تورطت بلانكو في النهاية في أكثر من 200 جريمة قتل. وسُجنت في عام 1985، لكن أطلق سراحها في أوائل 2004 وقامت السلطات بترحيلها إلى كولومبيا، لكنها لقيت مصرعها في عام 2012 بعد اغتيالها بعيارين من مسافة قريبة في مدينة ميدلين شمال غرب كولومبيا. 2- ميريا مورينو كاريون: تعد ميريا من واحدة من أوائل السيدات اللاتي حفرن اسما لنفسها في عصابة لوس زيتاس كارتل، أكثر العصابات عنفا ووحشية بأمريكا اللاتينية. كانت مسئولة عن أهم مواقع تجارة المخدرات في مونتيري بالمكسيك، حيث بدأت حياتها كضابط شرطة وانتهى الحال بها وسط أخطر تجار المخدرات، حتى تمكنت من رئاسة عصابة لوس زيتاس، إلا أن ذلك لم يستمر طويلا، واعتقلتها السلطات أثناء قيادة سيارة مسروقة تحمل أطنان من المخدرات. 3- ساندرا أفيلا بلتران: ساندرا المعروفة باسم "ملكة المحيط الهادي" عاشت وعملت داخل عالم المخدرات المكسيكي منذ أواخر التسعينات. وفي ذروة مسيرتها، أظهرت شجاعة لحمل حقائب بملايين الدولارات على شكل سندات بقيمة 100 دولار. لُقبت بملكة المحيط الهادئ لبراعتها في تنظيم أسطول من قوارب التونة محملة بعشرات الأطنان من الكوكايين، والإبحار بها شمالا إلى الولاياتالمتحدة، وزاد من صعوبة القبض عليها خضوعها لعمليات تجميل لإخفاء هويتها. تم اعتقال "أفيلا" في 2007 بتهم غسيل الأموال بالإضافة إلى الضلوع في تشكيل عصابة سينالوا في تسعينات القرن الماضي مع زعيم العصابة خواكين جوزمان. وفي عام 2009 تم اعتقال "أفيلا" في الولاياتالمتحدة من جديد، لكن هذه المرة بتهمة الاتجار في الكوكايين، لتقر تلك المرة، بأنها مذنبة، وتقضي 5 سنوات في السجن وذلك قبل تسليمها للسلطات المكسيكية في عام 2013. 4- إنيدينا اريلانو فيلكس: تعرف بأنها أول امرأة تتولى زعامة عصابة كارتل للمخدرات المكسيكية بعد اعتقال أو مقتل شقيقيها، وكانت من أكثر المطلوبين في العالم بجانب ال تشابو. بعد سقوط أشقائها في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، نهضت انيدينا بالعصابة، وأدارت عمليات غسيل الأموال من خلال إنشاء أعمال تجارية مثل الصيدليات، ومنذ عام 2002، أدرجتها السلطات الأمريكية في القائمة السوداء، وتغريم أي أمريكي يتعامل معها بمليون دولار. 5- رفاييلا دالتيريو: عرابة المافيا الإيطالية، كانت ربة منزل متواضعة تعيش في نابولي، لكنها دخلت وكر المجرمين بعدما تعرض زوجها للرمي بالرصاص وقتله في عام 2006. وخلفته كزعيمة للعصابة الإجرامية بعد مقتله، ولجأت للابتزاز والاتجار بالمخدرات وجرائم السطو المسلح، كما أقامت علاقات قوية مع مافيا كأمورا التي تتاجر في السلع المقلدة والتخلص من النفايات والبناء، ولُقبت بقطة بتسع أرواح بعدما نجت من طلقات نارية في محاولة قتل. وقالت السلطات الإيطالية أنها كانت تحقق ما يصل إلى 218 مليار دولار سنويا، وفي عام 2012، داهمت السلطات منزلها واعتقالها مع 56 عضوا آخرين.
