العاصمة الإدارية الجديدة نقلة نوعية لمصر.. وطرح مشروع جديد بالبحر الأحمر خلال الربع الأخير من العام الحالي ندرس إطلاق عدد من المشروعات الجديدة خلال الفترة المقبلة.. ونستهدف رفع استثماراتنا ل6 مليارات جنيه خلال النصف الثانى من 2019 كشف أحمد فخرى، العضو المنتدب لشركة جدار العقارية، أن الشركة تستهدف تعزيز تواجدها بالسوق العقارية خلال الفترة المقبلة، من خلال إطلاق مشروعات متميزة وبمواصفات خاصة، مشيرًا إلى أن استثمارات الشركة في مشروع «سى فيو» وصلت ل3.2 مليارات جنيه، وهو مشروع سياحى فندقى على مساحة 137 فدانا، وتم الانتهاء من تنفيذ 40% بالمرحلة الأولى للمشروع، ومن المقرر البدء في تسليمه خلال يناير 2020. «فخري» أكد أن الشركة تستهدف رفع استثماراتها إلى 6 مليارات جنيه خلال النصف الثانى من 2019، مشيرًا إلى أن «جدار العقارية» تستعد لطرح مشروع جديد بالبحر الأحمر، وهو مشروع سياحى فندقي، وذلك خلال الربع الأخير من العام الحالي... وعن تفاصيل هذا المشروع وأمور أخرى كان الحوار التالي: بداية.. حدثنا عن استثمارات الشركة في مصر؟ الشركة تأسست عام 2013، ولها سوابق أعمال قوية في المقاولات العامة، وخبرات تصل ل15 سنة في المجال، ومشروع «سى فيو» يعد باكورة مشروعاتنا العقارية، ويقام على مساحة 137 فدانا «سياحى فندقى» وباستثمارات وصلت ل3.2 مليارات جنيه، والمشروع له واجهة بمسافة كيلو على الساحل، ويضم فندق 5 نجوم على البحر مباشرة، ومولا تجاريا متكاملا على 5 آلاف متر، ووحدات المشروع «سمارت هوم»، كما نستخدم به مواد بناء متميزة وبمواصفات خاصة، ولها قوة تحمل كبيرة، باعتبار أن المنطقة على الساحل تتسم بمعدلات رطوبة عالية، وحصلنا على أرض المشروع بعقد تخصيص من الدولة على هامش المؤتمر الاقتصادى لمطروح. ماذا عن الموقف التنفيذى على أرض الواقع للمشروع؟ العمل بالمشروع يسير بشكل جيد ونعمل طوال الأسبوع دون إجازات، ووصلت معدلات تنفيذ المرحلة الأولى إلى40%، وذلك وفق الجدول الزمنى للتنفيذ، وتم ضخ استثمارات تقدر ب350 مليون جنيه بالمشروع حتى الآن، ومع بداية 2019 سنبدأ مرحلة التشطيبات لوحدات المرحلة الأولى ومن المقرر بدء التسليم خلال يناير 2020. ما تفاصيل الخطط الاستثمارية للشركة خلال الفترة المقبلة؟ ندرس عددا من المشروعات الجديدة، وخلال الربع الأخير من العام الحالى سيتم طرح مشروع جديد بالبحر الأحمر، وهو مشروع سياحى فندقي، والشركة تركز حاليا على المشروعات الساحلية نظرا لخبراتنا الكبيرة فيها، إلى جانب امتلاكنا لقاعدة عملاء بها، وخلال النصف الثانى من 2019 ستتعدى استثماراتنا بالسوق 6 مليارات جنيه، كما ندرس الدخول في مشروعات جديدة بمدينة الشيخ زايد والعاصمة الإدارية والمستقبل سيتى والساحل الشمالي، ونتعاون حاليا مع عدد من كبار الاستشاريين لدراسة تفاصيل مشروع الشيخ زايد، ومراجعة المستندات والأوراق الرسمية للأرض، ولدينا رؤية مستقبلية حتى 2023 - 2024 سيكون ل«جدار» عدد من المشروعات المتميزة تنافس بها بقوة في السوق العقاري. برأيك.. هل الإسكان السياحى لا يزال مطلوبا بالسوق المصري؟ مصر أصبحت قبلة للمستثمرين والمواطنين سواء المصريين العاملين بالخارج أو الوافدين من البلاد العربية والأوروبية، نتيجة استقرار الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية بالبلاد، وهناك ما يزيد على 24 مشروعا سياحيا كبيرا في الساحل، ولا يزال هناك طلب كبير على الإسكان السياحي. إلى أي مدى تتفق مع الأصوات التي تشير إلى أن السوق المصرى سيتعرض ل«فقاعة عقارية» خلال الفترة المقبلة؟ نفس الكلام كرره البعض خلال 2008، ولم يحدث، والسوق بعيد تماما عن الفقاعة العقارية، وهذا الكلام غير مدروس وبعيد عن الواقع، وما أقوله نتاج خبرات أكثر من 20 سنة، والدليل على ذلك مرور السوق العقارية بسلام، رغم قرار تحرير سعر الصرف «تعويم الجنيه» والتحديات الكبيرة التي واجهت السوق خلال السنوات الأخيرة، والتعداد السكانى في مصر يصل 100 مليون نسمة، لذلك فالسوق يتميز بحجم طلب كبير، ولو أن 10% من السكان فقط اشتروا فإنهم يمثلون حجم طلب هائل بالسوق، ورغم كثرة المشروعات المطروحة فإنها لم تغط حجم الطلب الكبير الموجود، وإلى جانب ما سبق.. هناك العديد من الصناعات والمهن تعتمد على العقار، وانتعاشه يساهم في رواج هذه الصناعات، ويوفر الملايين من فرص العمل، ولذلك فإن القطاع العقارى استوعب 90% من العمالة بالسياحة بعد تدهور أوضاعها خلال السنوات الأخيرة. إذن.. كيف ترى مستقبل السوق العقارى المصرى في ظل التحديات التي يواجهها ومنها ارتفاعات الأسعار؟ ارتفاع الأسعار لا مفر منه، لأننا نعمل وفق أسعار عالمية للمنتجات، وتحرير سعر الصرف وضعنا في موقعنا الطبيعي، لأن هوامش أرباح الشركات في مصر كانت كبيرة، ووصلت إلى 200- 150% وهو أمر غير منطقي، ومع ارتفاع الأسعار مؤخرا ستعود الأمور لطبيعتها، وستضطر الشركات لتخفيض هوامش أرباحها، وهو العلاج المناسب للفترة الحالية، إلى جانب التزام الشركات بمواعيد تنفيذ المشروعات لتلافى أية زيادات جديدة في التكلفة. من واقع خبرتك.. كيف ترى مشروعات العاصمة الإدارية؟ المشروع جيد للغاية، ويمثل نقلة نوعية لمصر، ونحن نبنى بلدا وعاصمة جديدة على مساحة كبيرة، وكذلك مدينة العلمين الجديدة هي صرح كبير على الساحل، ولابد من إنشاء مدن جديدة لمواكبة الزيادة السكانية المضطردة. وكيف ترى الإسكان الإدارى والتجارى بالسوق؟ هناك طفرة بالقطاع العقارى بالكامل سواء السياحى أو السكنى أو التجارى والإداري، والسوق المصرى يتميز بقوى شرائية كبيرة، ويستوعب الكثير من الشركات والمستثمرين مادامت لديهم الجدية والمصداقية، ولا ننسى أن الحكومة حققت إنجازا كبيرا في الإسكان المتوسط، والأقل من متوسط، وكذلك تطوير المناطق العشوائية في فترة وجيزة.