تحتفل لاتفيا، بمرور 100 عام، على إنشاء الدولة، من خلال تنظيم 700 فعالية واحتفالية داخل وخارج البلاد حتى عام 2021. تأسست دولة لاتفيا، في عام 1918، على ساحل بحر البلطيق. وتفتخر لاتفيا، بالإنجازات التي تحققت في السنوات الماضية، بعد أن استعادت استقلالها من الاتحاد السوفييتى، عام 1991، وتبنت إصلاحات هيكلية صعبة وكبيرة، تزيح عنها غبار النظام الاشتراكى من أجل اندماجها في أسرة الاتحاد الأوروبي عام 2004، كان أبرزها في أوائل التسعينيات من القرن الماضى حيث حققت لاتفيا الاستقرار بعد مرور ما يزيد على النصف قرن من الاحتلال السوفييتي، والنازى بإعلان استقلالها عام 1990 واسترجاع سيادتها بالكامل عام 1991. بداية السيطرة لم تكن هذه المرة الأولى التي تقع فيها البلد تحت احتلال الاتحاد السوفييتى والنازي. بدأ احتلال لاتفيا في بداية القرن الثالث عشر، بعدما أرسل الصليبيون الألمان إلى هناك لتحويل السكان الوثنيين للمسيحية بقوة السلاح، حيث حكم الألمان أجزاء كبيرة من لاتفيا الحالية، وشكلت تلك المناطق مع جنوب إستونيا الدولة الصليبية التي أصبحت تعرف باسم تيرا ماريانا أو ليفونيا، عام 1225، بينما تأسست العاصمة ريجا عام 1201 وتلى ذلك لاحقًا مدن كيسيس وليمبازى وكوكنيسى وفالميرا إلى الرابطة الهانزية، وأصبحت ريجا نقطة مهمة للتجارة بين الشرق والغرب، وشكلت صلات ثقافية وثيقة مع أوروبا الغربية. وفى نهاية القرن الخامس عشر سقطت الأراضى اللاتيفية تحت سيطرة الكومنولث البولندى الليتوانى الذي سيطر على الأراضى الشمالية من لاتفيا والجنوبية من إستونيا، إلى أن دار في القرن السابع عشر وبدايات القرن الثامن عشر صراع بين اتحاد بولندا وليتوانيا والسويد وروسيا لفرض السيادة على منطقة شرق بحر البلطيق. بداية اللغة اللاتفية في المرة الأولى التي ذكر فيها اللاتفيون كمجموعة إثنية في النصوص التاريخية في القرن الخامس عشر، وبعد قرن من ذلك، تم طبع أول كتاب باللغة اللاتفية. وفى القرن السابع عشر تمت طباعة أول قاموس ألماني- لاتفي. تطورت اللغة اللاتفية طوال الوقت في أكثر من 2000 عام بين القبائل التي احتلت أراضى لاتفيا المعاصرة. ولكن منذ القرن السادس عشر عندما حصلت اللغة على شكل من أشكال اللغة المكتوبة، تطورت بشكل أسرع حتى بلغت شكلها في الوقت الحاضر. تعتبر اللغة اللاتفية واحدة من اللغتين البلطيقيتين في العالم، وتعتبر من أقدم اللغات في أوروبا. اللغة اللاتفية هي اللغة الرسمية في لاتفيا. الاستقلال الأول قبل ولاية لاتفيا كانت الأراضى جزءا من الإمبراطورية الروسية منذ عام 1795 وتتمتع محافظات البلطيق «في الوقت الحاضر لاتفيا وإستونيا وليتوانيا» بحكم ذاتى محدود أدت الحرب العالمية الأولى إلى انهيار الإمبراطورية الروسية وحرب أهلية قاسية من أجل السلطة أدى عدم الاستقرار في روسيا إلى إتاحة الفرصة لإقامة دولة لاتفيا في 18 نوفمبر 1918 من قبل الهيئة التشريعية المؤقتة، وأصبح كيرليس أولمانيس رئيسا للحكومة المؤقتة. إعلان احتلالها من جديد أصبحت لاتفيا إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتى في 21 يوليو 1940، خلال الحرب العالمية الثانية كدولة دمية تحت مسمى جمهورية لاتفيا الاشتراكية السوفييتية، وذلك بعدما تم احتلالها من قبل الجيش السوفييتي، وفق شروط الاتفاق الألمانى السوفييتى الذي تم في 23 أغسطس 1939، حيث تم على أساسه توقيع اتفاقية تقضى بتقسيم ولايات شمال وشرق أوروبا إلى "مناطق النفوذ" الألمانية والسوفييتية". استعادة الاستقلال في النصف الثانى من 1980 بدأ الزعيم السوفييتى ميخائيل جورباتشوف إدخال الإصلاحات السياسية والاقتصادية في الاتحاد السوفييتي، في صيف عام 1987 جرت أول مظاهرات رئيسية للمطالبة بالاستقلال في العاصمة اللاتيفية ريجا. العلم الرسمي عام 1988 تأسست حركة وطنية ائتلافية في لاتفيا للمطالبة بالاستقلال، أعطت الإصلاحات السوفييتية للدولة مزيدا من الحكم الذاتي، وفى عام 1988 سمح باستخدام العلم القديم ل"لاتفيا" ليحل محل العلم السوفييتي، وأصبح العلم الرسمى للدولة في عام 1990. وقد فازت الجبهة الشعبية - المؤيدة للاستقلال - من مرشحى لاتفيا بأغلبية الثلثين في المجلس الأعلى في انتخابات مارس عام 1990 لتولد الدولة المستقلة في 4 مايو من نفس العام، تم استعادة الاستقلال التام في 21 أغسطس 1991.
