قال ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إن القمر يصل مرحلة المحاق (الاقتران) يوم الأربعاء 28 رمضان 1439 الموافق 13 يونيو 2018 (حسب الرؤية) عند الساعة 1:13 مساء بتوقيت جرينتش منهيًا بذلك دورة اقترانية حول الأرض ومبتدئا دورة اقترانية جديدة أي شهر اقتراني جديد إضافة أنه يحمل وصف المحاق العملاق. وأضاف أن الاقتران أحد منازل القمر ويعني وقوع الشمس والقمر على ارتفاع واحد في السماء، أي عندما يقعان على خط طول سماوي واحد ويكون القمر على وشك الانتقال من غرب الشمس إلى شرقها وهو حدث عالمي يتم في لحظة واحدة بالنسبة لجميع ارجاء الأرض وبعد الاقتران بفترة من الوقت تحدث مرحلة تسمى " الإهلال " وتعني رؤية الهلال الجديد بعد اقترانه مع الشمس وخروجه من المحاق وابتعاده مسافة كافية عن الشمس لظهور النور على سطحه. وفي مساء يوم التحري الخميس 29 رمضان 1439 الموافق 14 يونيو 2018 (حسب الرؤية) ستغرب الشمس في مكةالمكرمة عند الساعة 7:04 مساء بالتوقيت المحلي وفي ذلك الوقت سيكون القمر على ارتفاع 8 درجات وزاوية سمت 288 درجة وزاوية استطالته 11 درجة واضاءة سطحه 1 % من اضاءة البدر المكتمل، وستكون رؤية هلال القمر في هذا اليوم مهيأة باستخدام أجهزة الرصد الفلكي أما بالعين المجردة في حال كانت الظروف الجوية مناسبة، وسيغرب بعد غروب الشمس ب 44 دقيقة عند الساعة 7:48 مساء. وفي مساء يوم الجمعة 15 يونيو 2018 يرصد هلال القمر عاليًا وواضحًا بعد غروب الشمس والسبب أن الاقتران حدث بفترة طويلة يوم الأربعاء، ونظرا لأن القمر قريب من نقطة من نقطة الحضيض فان حجمة الظاهري سيكون كبيرا أو ما يسمى القمر العملاق. وأوضح أن وصف "القمر العملاق" يطلق على القمر سواء في المحاق أو البدر المكتمل عندما تكون المسافة بين مركز القمر ومركز الأرض ضمن 362،146 كيلومتر، وهو ما يعرف علميًا ب "قمر الحضيض" ويقصد بالحضيض وقوع القمر في اقرب نقطة من الأرض وفي حالة هذا القمر المحاق سيكون على مسافة 360،721 كيلومتر من الأرض. ويعتبر هذا الوقت من الشهر القمري مثاليا لرصد الأجسام الخافتة في أعماق الفضاء كالمجرات والسدم والعناقيد النجمية نظرا لأن السماء ستكون مظلمة لعدم وجود ضوء القمر الذي يطمس في العادة الأضواء الطبيعية في قبة السماء. يشار إلى إثبات رؤية هلال قمر شوال وموعد بداية عيد الفطر السعيد منوطًا بالجهات المختصة بذلك في كل دولة عربية.
