يعتبر كثير من الرجال دوالى الخصيتين شبحًا يهدد خصوبتهم.. فى حين أن كثيرًا من الأطباء لا يربطون بين دوالى الخصيتين والعقم أو ضعف الخصوبة . ويؤكد دكتور نبيل أمين؛ استشارى المسالك البولية والجهاز التناسلى للذكور، أن حوالى 10٪ من الرجال مصابون بدوالى الخصية، ولكن 60٪ منهم لا يعانون من العقم أو أية مشاكل أخرى، ولا يعلمون بوجود الدوالى إلا عن طريق الصدفة أثناء الفحص الطبى. أما الثلث الباقى من الرجال المصابين بدوالى الخصية فقد يعانون من العقم أو صغر حجم الخصية أو الألم عند الوقوف لفترات طويلة، وغير معروف علميّا حتى الآن لماذا تؤثر الدوالى تأثيرًا سلبيّا على خصوبة الرجال، بينما يتمتع البعض الآخر بخصوبة عادية بالرغم من وجود الدوالى. ويشير نبيل إلى أنه توجد عدة نظريات تفسر تأثير الدوالى على خصوبة الرجال.. وأكثرها قبولا هو ارتجاع الدم ورفع درجة حرارة الخصية. ويوضح نبيل أنه ما زال الفحص الإكلينكى هو أهم وسائل تشخيص دوالى الخصية، وعلى أساس هذا الفحص تقسم الدوالى إلى صغيرة ومتوسطة وكبيرة، وتؤثر كلها على خصوبة الرجل. وبالنسبة للعلاج يشير نبيل إلى أنه فى كثير من الأحوال حينما لا تؤثر الدوالى على الخصوبة أو تؤدى إلى صغر حجم الخصية لا تحتاج إلى علاج، ولكن عندما تؤدى إلى قلة عدد أو حركة الحيوانات المنوية أو ضعف قدرته على التلقيح أو صغر حجم الخصية، هنا يتم ربط الأوردة لمنع ارتجاع الدم باتجاه الخصية.. ويكون التخدير موضعيّا أو كليّا.. ويستطيع المريض أن يعود لمنزله فى نفس اليوم.
