«طب قصر العيني» تنظم ندوة عن التسمم الغذائي (صور) تستقبل مصر بعد أيام قلائل، احتفالات أعياد الربيع، التي يحتفل بها المصريين بتناول الفسيخ والرنجة والبيض الملون، وتكثر في تلك الأيام حالات التسمم. وتقول الدكتورة ريهام عبد المنعم، أستاذ الأمراض المتوطنة بجامعة القاهرة، إن بعض أنواع البكتيريا تفرز سموما، وبعضها تتحمل الحرارة والطهي. ونصحت ريهام، بغسل اليد وتنظيف الأطعمة، لأن البكتيريا تعيش على سطح الجلد، ثم تنقل إلى الأطعمة، وتفرز السموم، مضيفة أن بكتيريا Staphylococcal هي نوع من البكتيريا الذهبية، وتوجد على جلد الإنسان. وأضافت أن مصدر هذه البكتيريا هو جلد الطاهي، والطاهي هو مصدرها، وينقلها إلى طعام، وتكون أعراض التسمم بها سريعة، وقوية ففي خلال ساعة من تناول الطعام تظهر الأعراض. أوضحت ريهام، أن البكتيريا العصوية bacillus، توجد على سطح الحبوب والأرز، وتتحمل درجات الحرارة العالية في الطهي لمدة ساعة ونصف، ثم تعود للحياة بعد تبريد الطعام، وأفضل طريقة للتخلص منها غسل الخضراوات والحبوب. وأكدت، أن بكتيريا clostridium، موجودة في الطبيعة على جلد البشر والحيوانات، وتكون موجودة في اللحوم غير المطهوة خصوصا، وتعمل خلال فترة من 6 إلى 24 ساعة من تناول الطعام، كما أن بكتيريا تسمم سجقي botulism، تستعمر الجهاز الهضمي، وتسبب ضعف العضلات، وصعوبة التنفس، ويمكن قتل البكتيريا المسببة له بالطهي الجيد والتعقيم. وأضافت ريهام، أن سلمونيلا Salmonella أحد أنواع البكتيريا، وتسبب التهاب المعدة والأمعاء، ويكون بداية الظهور من 8-12 ساعة، بعد تناول الطعام، ويكون سبب العدوى التعامل مع الحيوانات، وتناول الألبان غير المغلية. وأوضحت ريهام، أن بكتيريا عطفية campylobacter، تسبب الإسهال وآلام في البطن، وتكون أشبه بأعراض الزائدة الدودية، ويصعب اكتشافها، واذا لم يتحسن المريض خلال 24 ساعة، تكون حياته معرضة للخطر. أما عن باكتيريا سيجلة Shigella، تأتي من تناول البلوبيف، وتسبب مضاعفات التسمم، ومنها الفشل الكلوي، وفقر الدم، وتنتشر تلك البكتيريا في مزارع الحيوانات والماشية. وأوضحت ريهام، أن جراثيم Vibrio species، توجد في أطعمة البحر seafood، كما تنتشر في البيئة الملوثة بسبب الحروب أو تلوث مياه الشرب بالصرف الصحي، وتسبب الكوليرا. وأضافت أن دودة الإسكارس تأتي بسبب عدم غسل الأطعمة وتتكاثر في الجهاز الهضمي للمريض وتسبب انسداد القنوات الهضمية، مؤكدة أن دودة الفاشيولا تنتقل للإنسان من الخضراوات وتؤثر على الكبد، ويصعب اكتشافها، لأن أعراضها تشبه أعراض أخرى، ويمكن كشفها بتحليل الدم.
