10 صور ترصد تفاصيل زيارة السيسي لمقر مجلس الشيوخ الفرنسي بات المجتمع الفرنسي يستشعر بشكل متزايد المخاطر التي يشكلها تنظيم الإخوان الإرهابي على العالم والمجتمعات الأوروبية بشكل خاص، وذلك من خلال سعيه للسيطرة على الجاليات العربية والمسلمة في فرنسا وأوروبا والتحكّم بها وتوجيهها وفقًا لمطامع بعض الدول الداعمة والمموّلة له، وفي مُقدّمتها قطر. وتكثر في الآونة الأخيرة الفعاليات التي تهدف لإبراز هذه المخاطر لدى صُنّاع القرار في العواصم الأوروبية ولدى الرأي العام الأوروبي في ذات الوقت. وفي هذا الإطار، يُنظم مجلس الشيوخ الفرنسي في مقرّه في العاصمة الفرنسية باريس مساء غدا الأربعاء، ندوة سياسية وفكرية حول "الفكرة الغامضة لمفهوم الدولة في فكر جماعة الإخوان ومستقبل التنظيم الدولي"، بحضور ورعاية نخبة واسعة من ممثلي الأحزاب الفرنسية ورؤساء التجمعات السياسية في البرلمان. وستتناول الندوة دور الجماعة والدول الداعمة لها كقطر في زعزعة استقرار العديد من الدول، ومحاولة التنظيم التأثير في المجتمعات الغربية عبر وسائل غير ظاهرة بشكل مباشر. الندوة يديرها السيناتور الفرنسي المعروف بتأثيره الواسع فرانسوا غروس ديديه، وتكتسب أهمية كبيرة نظرا لمكان انعقادها وطبيعة عمل الشخصيات المشاركة. ويتحدث عبدالرحيم على، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير البوابة ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، في الندوة أمام أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي، حول جماعة الإخوان الإرهابية، من خلال عرض كتابه "دولة الإخوان المسلمين.. أوروبا وتوسع المنظمة الدولية"، الذي صدر عن دار لاماراتان الفرنسية. وتصدر الخبر الصفحات الأولى في عدّة صحف فرنسية، كما نشرته مواقع فرنسية عديدة، وقالت: إن عبد الرحيم على يحل ضيفًا بمجلس الشيوخ بدعوة من جمعية النساء العربيات في الصحافة المكتوبة والاتصال، التي ترأسها زينة طالبي، في لقاء يشرف عليه العضوان في مجلس الشيوخ الفرنسي، فرانسوا جروسديدي الممثل لمقاطعة لاموزال، وجوال جاريو ميلام الممثلة للجالية الفرنسية المقيمة بالخارج. وأضافت وسائل الإعلام أن الكتاب ضمن مادته وضع المرأة وصورتها الحالية في نظر الإخوان، على ضوء ما تمليه الديانة المسيحية والديانات الأخرى. كما يتعرض المؤلف بطريقة نقدية، للتصور المبهم لفكرة الدولة الإسلامية، وقضية الديمقراطية وكذلك ظاهرة العنف، وذلك من خلال تاريخ الأزمات العديدة وطرق توسع الإخوان خارج الشرق الأوسط، كما يكشف فيه عن حقائق الخطابات العديدة لقياداته داخل المجتمعات الغربية. وتعد جمعية النساء العربيات في الصحافة المكتوبة والإعلام التي ترأسها الصحفية الفرنكو لبنانية الدكتورة زينة الطيبي، من أهم الجمعيات في فرنسا الناشطة في مجال التعاون الفرنكو عربي والمتوسطي، في القضايا المتعلقة بمهن الإعلام والاتصال، وتنظم العديد من النشاطات الفكرية والمهنية والثقافية.
