يوم الخميس الماضى عقد المجلس العسكرى مؤتمرا صحفيا عالميا، حذر خلاله عضو المجلس اللواء أركان حرب مختار الملا من الاقتراب من وزارة الدفاع، لكن التحذير لم يجد صدى فى اليوم التالى عند أصحاب شعار "يسقط الرئيس القادم"، كما لم يردعهم تأكيد رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق سامى عنان، فى اليوم السابق، على استعداد المجلس تسليم السلطة فى الرابع والعشرين من الشهر الجارى، حال تحديد اسم الرئيس القادم من أول جولة. وبينما جاءت الأجواء هادئة فى ميدان التحرير فى مليونية جديدة، دعت إليها قوى سياسية عديدة، يوم الجمعة الماضية، كانت الأحداث ملتهبة فى ميدان العباسية، وتعرضت وزارة الدفاع للرشق بالحجارة، ما دفعها إلى الرد بقوة، ما أسقط عشرات المصابين، فضلا عن اعتقال نحو 400شخص، وفرض حظر مؤقت للتجول فى محيط الوزارة. والاشتراكيون الثوريون الذين يريدون إسقاط الدولة وغيرهم لن يرضيهم بالطبع أى رئيس يحمل أيديولوجية مخالفة عن أفكارهم، والإخوان لن يهدأوا إذا لم يصبح محمد مرسى رئيسا، أما أولاد أبو إسماعيل، الذين قبض على بعضهم وبحيازتهم أسلحة داخل مسجد النور القريب من الوزارة، فأعلنوا موقفهم مبكرا جدا، فإما أن يعود الشيخ حازم إلى السباق الرئاسى بعد إلغاء المادة 28 من الإعلان الدستورى، وتجرى الانتخابات ويفوز بها ..أو تبقى الفوضى مستمرة وليسقط الرئيس القادم.