مشاغل الحياة والرتم السريع الذى أصبحنا نسير عليه فى حياتنا جعل الوالدين لا يهتموا بتوثيق تراث العائلة وتاريخها لأبنائهم، على الرغم من مدى أهمية ذلك فى تعزيز شعور الانتماء لدى الأبناء. فمن ليس له ماضٍ لن يكون له انتماء فى المستقبل، وسيكون بلا جذور غير عابئ بشيء، لذلك ينصح خبراء التربية بضرورة ربط الأبناء بتاريخهم العائلى وتراثهم. وهناك العديد من الوسائل والطرق لذلك كتشجيع الأطفال على التعلم عن تراثهم من خلال سرد القصص عن أفراد العائلة، موضحين العادات الاجتماعية التى أصبح الجيل الجديد لا يعيها ولا يكترث بها. "كتاب تاريخ العائلة" حتى لا نفقد ماضينا الجميل نتيجة لضعف الذاكرة التى أصبح يعانى منه الجميع يمكن عمل تقليد عائلى يشارك فيه جميع أفراد العائلة، حيث يبدأ الجميع فى المشاركة فى "كتاب تاريخ العائلة" ، حيث يتضمن شجرة العائلة ويشمل على كل المعلومات الخاصة بالعائلة والأجداد وتاريخهم وقصص حياتهم، وعمل قاعدة بيانات لتجميع مساقط الرأس والتواريخ، وأسماء الآباء، والأحداث الهامة فى الحياة والمهن، مع جمع صور لأفراد الأسرة مع الأسماء والتواريخ والمناسبات ورموز عائلاتهم، مع إضافة قصص حول كيفية انتقال عائلتك إلى الموقع الحالى، كما أنه أصبح فى الإمكان الآن إنشاء ملفات إلكترونية يمكنك مشاركتها مع أفراد العائلة. "احترام التقاليد العائلية" احرص على أن تشارك مع أبنائك فى الاحتفالات والتجمعات العائلية حتى يتعرفوا على أكبر قدر من أفراد عائلتهم، ولا يفقدوا الترابط العائلى بينهم خاصة الأجداد وكبار العائلة. "زيارة كبار العائلة" الأجداد والأعمام والأخوال الكبار هم التراث الحقيقى للعائلة، ومعهم الماضى بكل تفاصيله، فاحرص على تنظيم زيارات لهم مع أبنائك، وأن تثير أمامهم الماضى ليسردوه لأبنائك، ولتطلب منهم أن يذكروا أهم وأجمل الذكريات، وشكل الحياة فى الماضى، وأطرف المواقف، ولتجعل أبناءك يطرحون الأسئلة ليكونوا أكثر تفاعلا. ويمكنك أن تسجل ذلك بالفيديو، فسيكون ذكرى رائعة للأبناء، ومنها أيضا توثيق للتاريخ حتى يظل أبناؤك منتمين إليه.
