مسئول روسي: عقوبات واشنطن ضد إيران تسمم أجواء الاتفاق النووي

أعلن أليكسي كاربوف نائب الممثل الدائم الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا أن عقوبات واشنطن الجديدة ضد إيران قد لا تؤثر على تنفيذ خطة العمل حول الاتفاق النووي الإيراني.
وشدد الدبلوماسي الروسي على أن هذه العقوبات تؤدي إلى تدهور الوضع حول اتفاق إيران النووي.
وقال في حديث له مع الصحفيين اليوم بعد انتهاء جلسة اللجنة الخاصة بخطة العمل الشاملة المشتركة إن المناقشة كانت هذه المرة جدية للغاية لأن الإيرانيين ممتعضون مما يجري لأن الأمريكيين يفرضون عقوبات جديدة بذرائع جديدة لا علاقة لها بالاتفاقية، على الرغم من أن خطة العمل المشتركة الشاملة تفترض تمديد نظام "sanction relieved" ( تخفيف العقوبات).
وشدد على أن ذلك سيسمم الأجواء حول الاتفاقية وخاصة في ظل ظروف الغموض إن كانت الصفقة ستنال في المستقبل دعم الجانب الأمريكي.
وأشار إلى أن كل المشاركين في الجلسة يوم الجمعة أرسلوا إلى الأمريكيين إشارة دقيقة وواضحة وشددت روسيا على ضرورة مواصلة تنفيذ الاتفاقية وتنفيذ كل الالتزامات الواردة فيها.
وكانت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ بالكونغرس الأمريكي دعت يوم أمس وزير الخارجية ريكس تيلرسون إلى عدم التأكيد على تنفيذ إيران لالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي.
ومن المعروف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقد مرات عديدة الصفقة النووية مع إيران ووصفها بالسيئة وشدد على ضرورة إعادة النظر فيها.
وكانت إيران قد توصلت مع مجموعة الستة (الولايات المتحدة وروسيا وألمانيا وفرنسا والصين وبريطانيا) في 14 يوليو 2015 إلى اتفاق تاريخي بشأن تسوية الخلافات حول البرنامج النووي الإيراني. ولقاء تطبيق خطة العمل الشاملة المشتركة تم إلغاء العقوبات الاقتصادية والمالية التي فرضها مجلس الأمن الدولي وكذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ضد إيران. وبات الاتفاق ساري المفعول يوم 16 يناير عام 2016. ولكن الولايات المتحدة أبقت عقوباتها ضد إيران المتعلقة ببرنامج الأخيرة الصاروخي.