رأى رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، أمس الأربعاء، أنه ينبغي للاتحاد الأوروبي مواصلة المفاوضات بشأن انضمام تركيا لعضويته، لكن إعادة أنقرة العمل بعقوبة الإعدام، ستنهي بوضوح هذه العملية. وقال يونكر، في برلين، خلال حوار طلابي بشأن مستقبل أوروبا: «لا أؤيد الرأي الداعي لضرورة وقف مفاوضات انضمام تركيا في الوقت الحالي». وأضاف، أنه «ينبغي على المسؤولين الأوروبيين مواصلة العمل على إقناع تركيا، بأن من مصلحتها تبني إصلاحات تمضي بها نحو أوروبا، بدلا من الابتعاد عن القارة وقيمها»، متابعًا: «لا أعلم ما إذا كانت تركيا ستصبح عضوا يومًا ما». وذكر المسئول الأوروبي، أنه «أوضح خلال حديث طويل مع أردوغان في الآونة الأخيرة، أن استئناف العمل بعقوبة الإعدام في تركيا، سيكون خطا أحمر، في محادثات الانضمام للاتحاد»، منوهًا إلى أنه قال لأردوغان: «إذا أعدتم العمل بعقوبة الإعدام فستكون حانت النهاية». وألغت تركيا عقوبة الإعدام بالعام 2004، وذلك في إطار حملة؛ من أجل الانضمام للاتحاد، وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه سيقر إعادة العمل بتلك العقوبة، إذا قدم البرلمان مقترحا بهذا، أو إذا تم تأييده من خلال استفتاء. ويشتد التوتر بين تركيا والاتحاد الأوروبي، فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان وقضايا أمنية، لكن الاتحاد يعتمد على مساعدة أنقرة العضو في حلف شمال الأطلسي، بمواجهة قضايا منها الهجرة والصراع السوري.
