فى مسعى جاد لمنعها من اتخاذ هذه الخطوة، حذر جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية أمس من أنه فى حالة إعادة تركيا العمل بعقوبة الإعدام، فإنه لا حاجة لمواصلة المفاوضات بشأن انضمامها لعضوية الاتحاد الأوروبي. وقال يونكر فى برلين خلال حوار مع طلاب بشأن مستقبل أوروبا : «أوضحت خلال حديث طويل مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أن استئناف العمل بعقوبة الإعدام فى تركيا سيكون خطا أحمر فى محادثات الانضمام للاتحاد الأوروبي». وكرر : «قلت له : إذا أعدتم العمل بعقوبة الإعدام فستكون قد حانت النهاية». وأشار إلى أن أنه ينبغى للمسئولين الأوروبيين مواصلة العمل على إقناع أنقرة بأن من مصلحتها تبنى إصلاحات والمضى نحو أوروبا بدلا من الابتعاد عن القارة وقيمها. وقال «لا أعلم ما إذا كانت تركيا ستصبح عضوا يوما ما». ويأتى تحذير يونكر فى هذا الصدد عقب تصريحات الرئيس التركى طيب أردوغان الذى ذكر فيها أنه سيقر إعادة العمل بتلك العقوبة إذا قدم البرلمان اقتراحا بهذا أو إذا تم تأييده من خلال استفتاء شعبي. يذكر أن تركيا ألغت عقوبة الإعدام فى 2004 فى إطار حملة من أجل الانضمام للاتحاد الأوروبي. وعلى صعيد حملة القمع التى يمارسها النظام التركى فى الداخل، كشفت الحكومة الألمانية أمس عن أن عدد الأشخاص الذين يحملون الجنسية الألمانية والمودعين فى السجون التركية بلغ 44 شخصا. وأوضحت أن حالات المحتجزين الألمان من قبل الشرطة التركية تشمل الحبس الاحتياطى والاعتقالات والمدانين. ومن جانبه، وصف أوزكان موتلو النائب فى البرلمان الألمانى عن حزب الخضر ومقدم الاستجواب، عدد المعتقلين الألمان والألمان الأتراك فى تركيا بأنه « مثير للقلق» وطالب الحكومة بالتحرك، وقال :«لا يمكن لتركيا، شريكتنا فى حلف شمال الأطلنطى «الناتو»، أن تخدعنا بشكل مستمر». وميدانيا، أعلن الجيش التركى فى بيان أن 13جنديا تركيا لقوا حتفهم إثر سقوط طائرة هيليكوبتر عسكرية من طراز «كوجار» نتيجة لاصطدامها بخط كهرباء للضغط العالى فى منطقة «سينوب» بإقليم شيرناق بجنوب شرق البلاد.