كشف مساعد الرئيس الروسي للشؤون الخارجية يوري أوشاكوف النقاب عن أن مستشار الرئيس الأمريكي توم دونيلون حمل وثيقتين متناقضتين إلى موسكو تكشف إحداهما عن رغبة باراك أوباما في تطوير العلاقات مع روسيا ، بينما تكشف الثانية أن الرئيس أوباما لا يريد حماية التعاون المشترك بين روسياوالولاياتالمتحدة من هجوم يشنه من يتربصون شرا بروسيا. وذكرت وكالة أنباء /نوفوستي/ الروسية أن دونيلون أجرى محادثات مع مسئولين روس في موسكو اليوم /الأثنين/ بينهم أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، ومساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، ونائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف، ونائب وزير الدفاع أناتولي انتونوف. وأوضح أوشاكوف أن دونيلون حمل وثيقتين إلى موسكو هما رسالة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وما يسمى ب"كشف ماجنيتسكي". وحول الرسالة التي سلمها دونيلون إلى بوتين حينما حضر الرئيس الروسي فلاديمر بوتين الاجتماع الذي ضم مستشار الرئيس الأمريكي والمسؤولين الروس قال أوشاكوف، إنها تتضمن اقتراحات تدعو إلى تعميق الحوار والتعاون. وأضاف أوشاكوف "أن توجه أوباما برسالة إلى بوتين يؤكد إن "إدارة أوباما تريد تطوير العلاقات معنا في مجالات كثيرة". ونوه أوشاكوف إلى أن الجانب الروسي "مستعد لتطوير وتعميق العلاقات مع الجانب ألأمريكي، ولا يفرض قيودا على التعاون بين روسياوالولاياتالمتحدة". وأشار إلى أن الجانب الروسي سيبحث ما هو جديد في مقترحات الرئيس الأمريكي.ويضم "كشف ماجنيتسكي" أسماء 18 شخصا غير مرغوب بهم في الولاياتالمتحدةالأمريكية وهم موظفو الدولة الروسية المتهمون ب"انتهاك حقوق الإنسان"، وبالأخص حقوق الخبير القانوني سيرجي ماجنيتسكي الذي توفي في سجن بموسكو حبس فيه على ذمة التحقيقات في تهرب المؤسسة التي عمل فيها والتي أسسها مستثمر أمريكي، من دفع الضرائب. أما بالنسبة للقائمة السوداء الأمريكية (أي "كشف ماجنيتسكي") فكشفت أن أوباما "لا يريد النضال من أجل التعاون المشترك بين دولتينا داخل الولاياتالمتحدة ولا يريد إيقاف من لهم مشاعر عدائية تجاه روسيا الذين يضعون العصي في دواليب تعاوننا" وفقا لتعبير أوشاكوف. وكانت موسكو قد أعطت ردا على القائمة السوداء الأمريكية من خلال إعلان "قائمة سوداء" لمواطني الولاياتالمتحدة المحظور عليهم دخول روسيا،وتضم القائمة السوداء الروسية 18 اسما أيضا.
