أدان مرصد الأزهر الشريف؛ إقدام عناصر جماعة بوكو حرام على تنفيذ العديد من الهجمات الإرهابية تجاه مئات الأبرياء من المدنيين العزل والعسكريين في شمال نيجيريا؛ مؤكدًا "إن هذه الجماعة تثبت يومًا بعد يوم أنها لا تقل وحشية وإجرامًا عن تنظيم داعش الإرهابي؛ ففي الوقت الذي يتداعى فيه الأخير وتتساقط أوراقه، ما زالت ذئاب بوكو حرام تفترس عشرات الأبرياء من خلال تنفيذ عدد من الهجمات البربرية في نيجيريا". وعدد المرصد صورًا من الهجمات الوحشية التي يقوم بها أعضاء الجماعة الإرهابية تجاه الأبرياء؛ قائلًا: "في هجوم وحشي أقدم عناصر بوكو حرام، على قتل وحرق نحو عشرة قرويين بعد اقتيادهم من قبل مسلحي الجماعة وذبحهم وحرق جثثهم في مشهد وحشي مروع يتنافى مع الأديان السماوية والأعراف الإنسانية". وأضاف المرصد "فيما نصب مسلحون تابعون للجماعة كمينًا قتلوا فيه 5 من الجنود النيجيريين على بعد 50 كيلو مترًا من مدينة مايدوجوري؛ كما قتل عناصر الجماعة الإرهابية 7 مزارعين حاولوا التصدي لعملية نهب لماشيتهم قام بها عناصر الجماعة؛ حيث استولوا على نحو 400 رأس ماشية بعد قتل مالكيها". ويرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الأيام المقبلة قد تشهد تناميًا لجرائم بوكو حرام، خاصة مع انشغال العالم بتطورات الأوضاع في الحرب على تنظيم داعش التي تشهد منحنى خطير خلال الآونة الأخيرة، والمرصد إذ يتابع هذه التطورات فإنه يجدد تحذيره من خطر تعاظم شأن جماعات بوكو حرام والشباب الإرهابية، والتي خرجت من رحم داعش والقاعدة، ووجدت بيئة حاضنة ساعدتهما على النمو إلى أن صارا أشد خطرًا من داعش والقاعدة. وأوضح المرصد، أن هذه الجماعات الإرهابية ما هي إلا حصاد البذرة الخبيثة التي غرستها كيانات حملت على عاتقها رعاية الإرهاب ونشر التطرف وروتها بالفكر المتشدد والفتاوى الشاذة متخذة من الجهل وانعدام الوعي والتهميش وعوامل أخرى عناصر مساعدة لتنمو فيها نبتتهم الخبيثة. ويجدد مرصد الأزهر الشريف؛ تعهده بتكثيف جهوده لمحاصرة هذا الفكر الخبيث، والعمل على تفنيده والرد عليه بما يدحضه؛ مؤكدًا أن القضاء على الفكر أجدى وأولى من القضاء على أفراد يموتون ولا تموت أفكارهم المتطرفة التي غرسوها في عقول الشباب.
