أعلن الفريق مُهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، مشاركة الهيئة للعام الثاني على التوالي في احتفالات اليوم العالمي للتوحد "الأوتيزم". وذكر أن الاحتفال سيتم بإضاءة عدد من المنشآت التاريخية والرئيسية باللون الأزرق مساء يومي السبت والأحد 1 و2 أبريل المقبل، وهي مبنى الإرشاد بالإسماعيلية، ومبنى القبة ببورسعيد، ومبنى التحركات بالسويس، بالإضافة إلى إطلاق السفن العابرة لقناة السويس لصافراتها، وذلك بالتزامن مع قيام معالم بارزة في جميع أنحاء العالم بإنارة الأضواء الزرقاء الساطعة للتوعية بمرض التوحد «الأوتيزم». وأكد الفريق مميش حرص الهيئة على تفعيل دورها المجتمعي بتقديم الدعم الكامل للمبادرات المجتمعية البناءة، وتبني عدد من المشروعات الخدمية التي تمس احتياجات العاملين بالهيئة ومواطني مدن القناة. وشدد رئيس الهيئة على ضرورة توفير الرعاية الطبية اللازمة للأطفال من ذوي القدرات الخاصة ولاسيما مرضى التوحد مع تزايد نسبة الإصابة به في الآونة الأخيرة. وأضاف أن هيئة قناة السويس قامت بالفعل بإنشاء مركز متخصص لرعاية الأطفال من ذوي القدرات الخاصة في مطلع العام الماضي ليكون منظومة طبية شاملة ومتخصصة تمكن الأطفال من الاندماج الكامل في المجتمع، وتعمل على تغيير نظرة المجتمع لهم من خلال التوعية السليمة بما يخفف العبء عن كاهل أولياء الأمور، ويسهم في تحويل الأطفال من ذوي القدرات الخاصة إلى طاقة يمكن توظيفها بما يعود بالنفع على المجتمع بأسره. ومن جانبه، أوضح المهندس هاني توفيق حنا، مدير إدارة الخدمات، أن الهيئة لا تدخر جهدًا في تطوير الخدمة الطبية المُقدمة من خلال مستشفى الهيئة والمراكز الطبية المتخصصة التابعة لها، لافتًا إلى أن مركز الهيئة لعلاج ذوي القدرات الخاصة يواكب أحدث الأساليب العلمية والعلاجية في التعامل مع ذوي القدرات الخاصة. وأشار إلى أن توجيهات الفريق مميش توصي بأن يكون المركز نواة يعقبها افتتاح فروع أخرى في بورسعيد والسويس لخدمة مجتمع منطقة القناة وأبناء الهيئة. فيما أكد الدكتور ممدوح تركي رئيس قسم طب الأطفال بمستشفى هيئة قناة السويس، نجاح المركز في أداء رسالته حيث وصل عدد الأطفال الذين تم تدريبهم وتنمية مهاراتهم الحياتية والاجتماعية منذ بداية العمل به إلى 509 أطفال من المترددين على المركز، من خلال 18 وحدة متخصصة ومؤهلة لعلاج 14 نوعًا من المشكلات التي تعوق ذوي القدرات الخاصة بالإضافة إلى إمكانية الاكتشاف المبكر لصعوبات التعلم والإعداد النفسي والإرشاد الأسري، مشيرًا إلى تواجد فريق العمل بالمركز أمام المنشآت الرئيسية للهيئة في حملة للتوعية بأعراض المرض وكيفية التعامل معه وللرد على كافة الاستفسارات والتساؤلات عن مرض التوحد. يذكر أن التوحد هو مرض يعيق النمو العقلي، تظهر علاماته خلال الأعوام الثلاثة الأولى من عمر الطفل، وينجم عنه اضطراب عصبي يؤثر على وظائف المخ، ويسبب اتباع نمط محدد ومتكرر من التصرفات والاهتمامات والأنشطة، بما يعيق التعبير عن الذات والتواصل الاجتماعي.