تناول عبد الفتاح العوارى، عميد كلية أصول الدين وخطيب الجامع الأزهر، في خطبة الجمعة اليوم موضوع "الأخلاق". قال "العوارى" إن بقاء الأمم واستقرارها مرتبط بمحافظتها على ميراثها الشرعى وتحقيقها للمثل العليا، وتمكنها من الصفاء الروحى واستمساكها بقيم السماء الخلقية التي أتت من السماء لتشيد هذا البناء. وتابع خطيب الجامع الأزهر " أنه متى توفرت المنظومة الأخلاقية التي دعا إليها الأنبياء والمرسلون يتحقق بذلك الهدف المنشود من العباد وهو متمثل في قوله تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون، ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون). واستطرد" العوارى" أنه حينما بعث النبى صلى الله عليه وسلم وضح حدود وأسس وقواعد الإسلام، حيث قال صلى الله عليه وسلم( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، لافتا" أنه يجب على الإنسان أن ينشغل بما في باطنه حتى يظهر ذلك على جوارحه وعلى قسمات وجهه". وأضاف: "ليس المرء بكثرة الصلاة والزكاة والصيام فكم من مصلى وصائم ولكنه سيئ الأخلاق فيأتى ذلك الشخص يوم القيامة وهو خاسر كل شئ فقال صلى الله عليه وسلم" الدين حسن الخلق، مجتمعاتنا الآن أصبحت تنكر الأخلاق وتحارب المبادئ والمثل العليا وكادت أن تنفض القيم مثل الأقلام السيئة التي تنهش في لحوم علماءنا من قبل الصحفيين الذين لا يريدون خير للبلاد، والبلد التي لم يكن لها خير في علماءها فمن أين يأتى الخير". وتابع:" يجب أن يكون هناك وقفة ضد هؤلاء الذين يسلطون أقلامهم القاتلة على علمائنا، فقال صلى الله عليه وسلم" ليس منا من لم يوقر كبيرنا".