غدا تنطلق مباراتا الدور قبل النهائى «المربع الذهبي» لبطولة كأس الأمم الأفريقية ال31 لكرة القدم المقامة في الجابون. كان المنتخب المصرى قد فاجأ الجميع بتصدر قمة المجموعة الرابعة بالفوز على غانا بهدف رائع من تسديدة صاروخية للنجم الكبير الموهوب محمد صلاح، وكان قبلها قد فاز على أوغندا بهدف عبدالله السعيد بعد التعادل بدون أهداف مع منتخب مالي.. ليكون الفريق المصرى هو المنتخب الوحيد الذي لم يدخل مرماه هدف واحد في دوري المجموعات. كان المصريون يتوقعون أن يحتل منتخب مصر الترتيب الثانى في المجموعة ويواجه الكونغو التي سبق وفزنا عليها على أرضها في بداية مشوار تصفيات كأس العالم 2018، لكن الفوز على غانا قفز بفريقنا إلى قمة المجموعة ليواجه نظيره المغربي. وبعد خروج تونس من المنافسة. أصبح مؤكدا أن طرفي المباراة النهائية لن يكونا فريقين عربيين. وهو ما يحرص الاتحاد الأفريقي على عدم حدوثه، وهناك واقعة شهيرة في بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 1984 بكوت دى فوار، حيث صعد إلى الدور قبل النهائى للبطولة منتخب مصر ولعب مع نيجيريا.. كما صعد منتخب الجزائر ولعب مع الكاميرون. وهنا عقد تسيما الإيكوبى رئيس الاتحاد الأفريقى آنذاك اجتماعا طارئا للجنة التنفيذية وقال لهم بالحرف الواحد: لو فازت مصر على نيجيريا، وفازت الجزائر على الكاميرون، سيصبح النهائى الأفريقى بين مصر العربية.. والجزائر العربية.. أي فريقان بيض من شمال أفريقيا، وهذا يؤكد للعالم أنها بطولة ليست أفريقية.. فأفريقيا سوداء.. ولابد أن يكون النهائى بين فريقين من السود أو على الأقل فريق أسود في النهائي.. واختاروا لمباراة مصر ونيجيريا حكم جامبيا دوود نجاي.. ولمباراة الجزائروالكاميرون الإثيوبى تسيما. تقدمت مصر في الشوط الأول 2/ صفر.. وفى بداية الشوط الثانى انفرد لاعب نيجيريا من تسلل عشرين مترا، وأشار الحكم باستمرار اللعب وسجل هدفا.. وقبل نهاية المباراة بدقيقة احتسب ضربة جزاء على مصر لتسجل نيجيريا هدفا وتصبح النتيجة 2/2 ويلعب الفريقان ضربات جزاء لتفوز نيجيريا. حدث نفس الشيء بالكربون مع الجزائر، فخسرت بضربات الجزاء، وفازت الكاميرون وكان النهائى أسود كما تمنى تسيما رئيس الاتحاد الأفريقى وفازت الكاميرون 3/ 1 وحصلت على الكأس. حاول عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقى تكرار ذلك عام 2004 وحاول إخراج تونس «منظمة البطولة»، وهددته الجماهير بالفعل فصعدت تونس في النهائى لتفوز على منتخب المغرب، وتحصل على الكأس لأول مرة في تاريخها. ترى ماذا سيحدث في الجابون؟!!!!