تشتهر محافظة المنيا باندلاع أحداث الفتن الطائفية نظرًا إلى أنها ثانية كبرى المحافظات فى عدد الأقباط، فقصة دير أبو فانا رغم انتهائها منذ 4 أعوام، فإنها مهدّدة بالاندلاع مرة أخرى فى أى وقت. ففى المنيا تندلع أحداث العنف الطائفى دون سابق إنذار، سواء فى مدينة ملوى أو سمالوط أو مغاغة أو غيرها، وجميع هذه المناطق مرشّحة للاشتعال بين لحظة وأخرى لأقل الأسباب وأهونها. ففى قرية "طحا الأعمدة" بسمالوط راح ضحية أحد الأحداث أحد القساوسة منذ عدة سنوات بسبب هدم الكنيسة وبنائها من جديد، وهدّد وقتها الأنبا بفونتيوس أسقف سمالوط، بتنظيم مسيرة تصل إلى رئاسة الجمهورية إذا لم تتراجع الدولة عن قرار وقف البناء. وفى مركز أبو قرقاص حيث الأزمة التى حدثت بسبب قيام الطائفة المعمدانية ببناء منزل بعد شرائه وتحويله إلى كنيسة وسط تجمع سكنى من المسلمين، مما أدّى إلى حدوث مصادمات اضطرت الأمن إلى إغلاقها وما زالت الأحداث معلّقة حتى الآن. ومعظم بؤر الفتن محتملة الاشتعال فى المنيا، سببها قطع أرض مشتركة بين أقباط ومسلمين، كما هى الحال فى قرى جبل الطير والجرنوس فى شمال المنيا.