كشفت تقارير إعلامية سنغالية، عن موافقة البرلمان النيجيري «الجمعية الوطنية» على منح الرئيس الجامبي، المنتهية ولايته، يحيى جامي، اللجوء السياسي، كحل للأزمة السياسية التي تعصف بجامبيا، منذ الانتخابات الرئاسية، التي نظمت مطلع شهر ديسمبر الماضي. وحسب موقع «صحراء ميديا»، قالت صحيفة «لاس»: إنه من أجل إنهاء الأزمة الجامبية، نيجيريا تعرض اللجوء على يحيى جامي، موضحة: أن يوم أمس، الغرفة السفلى في البرلمان النيجيري «الجمعية الوطنية» صوتت على قانون يمنح حق اللجوء ليحيى جامي، عندما ينسحب من السلطة، ولكن يبقى من المهم معرفة إن كان جامي سيقبل بهذا العرض. في غضون ذلك، أشارت صحيفة «لاس» إلى أن الرئيس النيجيري محمدو بخاري سيتوجه، اليوم الجمعة، على رأس وفد رفيع، من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، إلى جامبيا؛ من أجل إقناع جامي بالتخلي عن السلطة، والانسحاب مقابل بعض الضمانات. أما صحيفة «لوكوتيديان» فقد تناولت الموضوع من زاوية أخرى؛ إذ تحدثت عن «العرض الملكي المغربي» على يحيى جامي، والذي أبدى الاستعداد للقبول به. وقالت الصحيفة: إن العاهل المغربي الملك محمد السادس سيكون في العاصمة الجامبية بانجول اليوم الجمعة، وهو خبر لم تؤكده أية مصادر ذات طابع رسمي. نفس الصحيفة في سياق حديثها عن الملف، قالت: إن يحيى جامي منع المحكمة العليا من استقبال القسم الدستوري لبارو، وهو ما ينص الدستور على أنه سيجري يوم 19 يناير الجاري. وطالب رئيس جامبيا المنتخب آدما بارو الرئيس المنتهية ولايته يحيى جامي إلى تغيير موقفه، واحترام خيار الشعب، الذي يستحق أن يعيش بسلام وأمن وحرية، من خلال الاعتراف بنتيجة الانتخابات، وتسليم السلطة. ودعا باور في تسجيل مصور، بثه على «فيس بوك»، جامي إلى تسليم السلطة إليه، عند انتهاء ولايته الشهر المقبل. وبحسب النتائج الرسمية للانتخابات الجامبية، التي أقيمت مطلع الشهر الجاري، حصل مرشح المعارضة آدما بارو على 45.5% من الأصوات، مقابل 36.7% لجامي. وبعد أن هنأ جامي- الذي يتربع على كرسي الحكم منذ 22 عاما- منافسه، فور الإعلان عن النتائج، تراجع لاحقا في خطاب بثه التلفزيون الحكومي عن قبول نتائج عملية الاقتراع، مبررا موقفه الجديد بوجود مخالفات شابت العملية الانتخابية، ودعا إلى اقتراع جديد.
