اسم لا يحتاج إلى كلمات كثيرة للتعريف به، فهو أشهر مهاجم فى تاريخ كرة القدم المصرية والعربية والإفريقية.. نجح فى تسطير اسمه بحروف من نور فى تاريخ الكرة المصرية، بعد إنجازاته العريقة مع الفراعنة والقطبين الأهلى والزمالك.. تاريخه يتحدث عنه فى كل المحافل الدولية.. فهو عميد الكرة المصرية والمدير الفنى الذى قاد ثورة التصحيح داخل الزمالك حتى استعاد بريقه، وذلك قبل إقصائه من قيادته.. "فيتو" التقت جنرال الكرة المصرية، والذى يقود مصر المقاصة حاليا، فى حوار حصرى للحديث عن همومه الكروية والمصرية.. وإليكم التفاصيل..... ما هى قراءتك للمقاصة هذا الموسم؟. فريق المقاصة سيئ الحظ جداً، وأزعم أن كل الظروف كانت ضده منذ البداية، حيث لم ينخرط لاعبوه فى فترة إعداد خاصة، وأن اللعبة كانت متوقفة من الموسم المنقضى بسبب أحداث مباراة المصرى والأهلى، بالإضافة إلى رحيل أكثر من 12لاعبا مميزا من المقاصة، بسبب عدم وضوح مصير مسابقة الدورى من الانطلاق أو عدمه، وهو ما أثر سلبياً على مستوى الفريق الفيومى. هل ترى أن المقاصة قادر على المنافسة مع الكبار؟. المقاصة فريق قوى وعنيد فى جميع مواجهاته مع الأندية الكبرى الأهلى والزمالك والإسماعيلى وحرس الحدود وغيرها من الفرق، منذ تواجده بالممتاز.. وبدون مجاملة، المقاصة كان يمثل الحصان الأسود فى ماراثون الدورى، لكن الموسم الحالى له ظروف استثنائية حيث لم يتعاقد النادى مع أى نجوم سوبر، وتم الاكتفاء باللاعبين المتواجدين بالمقاصة نظرا لعدم انتهاء عقودهم بالإضافة إلى مجموعة الشباب الذين تم تصعيدهم مؤخرا للفريق الأول لتدعيم صفوفه. كلامك يؤكد أن المقاصة مهدد بالهبوط الموسم الحالى؟. بصراحة شديدة أعمل وفق خطة فنية وبرنامج زمنى محدد يعتمد على تطوير أداء اللاعبين فى المباريات ويهدف لتحسين النتائج فى الدورى، وبرغم صعوبة المنافسة فى المجموعة الأولى للدورى، والتى جعلتنا نصطدم بالأهلى وإنبى والحرس وطلائع الجيش، لكن لدى إصرار على التحدى والحفاظ على بقاء المقاصة فى الممتاز الموسم الجديد. هل بالفعل ترحب بالعودة لقيادة المصرى الموسم المقبل؟. عودتى لبورسعيد وقيادة المصرى بالنسبة لى مهمة وطنية جديدة لا يمكن التخلى عنها، لأن بورسعيد جزء عزيز وغالٍ على كل المصريين، وهناك خطأ وسوء فهم مقصود وعدم أمانة فى عرض الأحداث أثناء مجزرة بورسعيد، ودع الأيام تكشف الحقائق، وأكررها من جديد "أهل بورسعيد وجماهير المصرى أبرياء تماما من دم الضحايا لأن ماحدث فى الاستاد جريمة مدبرة ومخطط لها فى الخفاء، والعدالة ستتحقق قريباً". حدثنا عن علاقتك ب "كامل أبو على" رئيس النادى المصرى؟. الاتصالات بينى وبين وكامل أبوعلى رئيس النادى المصرى، الذى أعتبره خليفة الحاج سيد متولى رئيس النادى السابق، لا تنقطع، حيث لا يدخر الرجل جهدا فى توفير جميع الإمكانيات الفنية والمستحقات المالية للاعبين وجهازهم الفنى حتى تتحقق كل مقومات النجاح والمنافسة على القمة. هل المصرى قادر على المنافسة لحصد الدورى الموسم الجديد؟. هذا الكلام سابق لأوانه، لأن جميع لاعبى المصرى الذين تمت إعاراتهم لأندية الدورى الممتاز يحدوهم أمل ارتداء فانلة المصرى والتحدى وانتزاع الانتصارات والمنافسة لحصد درع الدورى الممتاز، والعودة به للمدينة الباسلة لبدء صفحة جديدة. ماذا عن حلم العودة لقيادة الزمالك؟. الكل يعرف أننى تعرضت لظلم واضح داخل الزمالك من جانب المجلس المعين للنادى برئاسة المستشار جلال إبراهيم، وتمت الإطاحة بالجهاز الفنى الذى أعاد الفرحة للجماهير الزملكاوية بعد عودة القافلة البيضاء لخريطة المنافسة محليا وإفريقيا . لكنك لم تقُد الفريق للفوز بالدورى رغم احتلالك القمة لفترة طويلة؟. التفريط فى قمة الدورى جاء بسبب تخاذل بعض اللاعبين فى الملعب مش أكثر، وبعد تراجع الأبيض لمركز الوصيف فى الدورى، بدأنا فترة إعداد للموسم الجديد ليأتى المستشار بجهاز فنى آخر يجنى ثمرة جهد وعرق غيره، وبمنتهى الأمانة أعشق جمهور الزمالك ولن أرفض العودة لقيادة الفريق الكروى إذا طلبوا منى ذلك، ومن جانبى راضٍ عن إنجازى مع الزمالك، حيث تمكنت من صناعة جيل من النجوم الصغار الذين يعتمد عليهم البرازيلى فييرا فى جميع مباريات الفريق محليا وإفريقيا. كيف ترى إنجاز منتخبنا الوطنى للشباب بالفوز بالأمم الإفريقية الأخيرة بالجزائر؟. فى ظل هذه الظروف الصعبة للغاية، وتأزم منظومة كرة القدم فى مصر، أرى أن ما وصل إليه أبناء ربيع ياسين يعد إعجازا كرويا، خاصة بعد أن نجح المدير الفنى فى قيادة الفراعنة لتحقيق الفوز على منتخبات قوية، ومنها الجزائر الدولة المنظمة بالإضافة إلى منتخب غانا. ماذا يحتاج شباب الفراعنة قبل مونديال تركيا؟. لاعبو منتخب الشباب يحتاجون إلى معسكرات إعداد بسرعة مع نفس المدارس الكروية التى سنلعب معها فى مجموعتنا للاحتكاك الجيد وإزالة آثار الرهبة والتعرف على نقاط القوة والضعف للمنتخبات المنافسة، حرصا على تقديم عرض مقنع للكرة المصرية فى كأس العالم للشباب بتركيا يونيو القادم، وعلى وزير الرياضة العامرى فاروق تبنى منتخب الشباب ووضع برنامج زمنى طويل المدى لهم، لما بعد مونديال تركيا للتخطيط إلى أولمبياد البرازيل 2016 هل المدرب الوطنى أصبح ضرورة فى منتخبات الشباب؟. المدرب الوطنى الكفء صانع للإنجازات على مدار التاريخ بدليل أسطورة التدريب المصرى الراحل العظيم الكابتن محمود الجوهرى صاحب إنجاز أمم إفريقيا 98 وكأس العالم بإيطاليا 90، ومعلم الكرة المصرية حسن شحاتة الذى حصد لقب إفريقيا 3مرات وربيع ياسين الذى أرى أنه أعاد للفراعنة هيبتها المفقودة مرة أخرى. كيف ترى هذا الجيل من الشباب؟. نجوم يسيرون على الطريق الصحيح، وأرى أن هولاء الشباب يحتاجون إلى مدرب قريب منهم يتفهم شخصياتهم ويعرف أدق تفاصيل حياتهم، وبصراحة منتخبنا الأول يحتاج إلى مدير فنى وطنى لكن فى المرحلة القادمة، خاصة وأن الأمريكى بوب برادلى يؤدى دوره الفنى بمنتهى الذكاء والكفاءة، والإعلام يسانده جدا ولم يتوقف أمام إخفاق المنتخب فى التأهل لأمم إفريقيا للمرة الثانية على التوالى أيضا. ما رأيك فى فترة الإعداد التى خاضها المنتخب الوطنى؟. توقف النشاط فى مصر ساعد برادلى على تنفيذ تجمعات كثيرة للاعبين للتجانس والاحتكاك القوى واكتساب حساسية المباريات، ومن يقل غير ذلك مغرض. وكل المنظومة الكروية تقف إلى جانب الجهاز الفنى وتدعمه بمنتهى القوة لتحقيق حلم الوصول لكأس العالم بالبرازيل 2014 القادمة. هل منتخبنا الوطنى يحتاج للتدعيم ؟. عملية تدعيم صفوف المنتخب بعناصر جديدة أتصور أن تكون دائمة ومستمرة حتى يصل برادلى إلى أفضل وأقوى تشكيل يحقق طموحاته فى وضع الفراعنة فى الصدارة. ماذا عن عودة أحمد حسن ومتعب للمنتخب مرة أخرى؟. الجهاز الفنى للمنتخب يتعامل بموضوعية شديدة ومتعب وأحمد حسن مطالبان ببذل أقصى جهد لهما مع فريقهما محليا وإفريقيا، ومن خلال مشاركتهما ستتضح الرؤية أمام برادلى ، خاصة وأن الثنائى يمثلان خبرة لا يستهان بها داخل المستطيل الأخضر. كيف ترى أحوال مصر؟. بصدق وبدون مجاملات، مصر تحتاج إلى معجزة إلهية حتى تخرج من كبواتها المتتالية، فالدولة تشهد صراعات واحتجاجات بالجملة على كل شبر أرض على صعيد محافظات الجمهورية، وأرى أننا فى حاجة إلى الأمن والأمان بعد رحيل النظام السابق من أجل العمل والإنتاج ولإنعاش اقتصادنا الوطنى بالاستقرار وتوفير المناخ المثالى لضخ استثمارات جديدة. ماذا عن رؤيتك للرئيس محمد مرسى؟. أتصور أن رئيس الجمهورية وجميع مؤسسات الدولة مطالبون بتوفير كل متطلبات نجاح الدولة فى أسرع وقت حتى لا نفقد الأمل فى عبور بلدنا لمحنتها التى نعيشها فى تلك الأيام "الغبرة" وذلك قبل فوات الأوان.