إسماعيل يوسف مدرب الإنتاج الحربي ل"المصريون": دفعنا ثمن تجميد النشاط.. ولكن نتمسك بأمل البقاء فى الممتاز

عقدى ممتد لنهاية الموسم.. وأداء برادلى "عشوائي" وبلوغ المونديال صعب

إسماعيل يوسف مدرب الإنتاج الحربي ل"المصريون":
دفعنا ثمن تجميد النشاط.. ولكن نتمسك بأمل البقاء فى الممتاز
عقدى ممتد لنهاية الموسم.. وأداء برادلى "عشوائي" وبلوغ المونديال صعب
لقب ب "تيجانا الكرة المصرية" أحرز مع الزمالك 10بطولات، ثلاث للدورى العام، وبطوله لكأس مصر، وثلاث للأندية الإفريقية أبطال الدورى فى اسمها القديم، وبطولتان للأفروآسيوى، وبطولة للسوبر الإفريقي، وحصل عل لقب ثانى أفضل لاعب منتصف ملعب فى العالم عام 1988وكان أحد النجوم المصرية التى سطعت فى المونديال الإيطالى عام 1990، واعتزل عام 98 واتجه للتدريب فتولى قيادة العديد من الفرق منها الزمالك والجونة وأخيرًا الإنتاج الحربى الذى أحرز معه الفوز الأول فى كأس مصر إنه إسماعيل يوسف ضيفنا في هذا الحوار.
* الإنتاج الحربى كان مزعجًا لكل الأندية العام الماضى لماذا تراجع هذا العام؟
هذا الموسم يختلف عن كل المواسم التى عملت فيها مدربًا أو عندما كنت لاعبًا لأنه حتى بداية أول مباراة فى الدورى لم يكن أحد يعلم هل ستلعب البطولة أم لا؟.. لأنها كانت متعلقة بأحداث بورسعيد والحكم فى قضية ألتراس الأهلى وما يترتب عليها ولذلك لم يستعد الفريق كسائر الفرق جيدًا للبطولة، وخسارة معظم المباريات نتيجة لحالة عدم الثقة لأن الخسارة من الصعب أن يأتى خلفها مكسب إلا مع الفرق الكبيرة فقط. المكسب يجلب مكسبًا مثلمًا حدث هذا العام أيضًا مع الزمالك الذى لم نراه منذ فترة بعيدة يفوز أكثر من مباراتين أو ثلاثة.
* ولكن لم يحقق الفريق أى فوز سواء فى الفترة التى توليت فيها المسئولية أو التى سبقتها؟
عندما توليت مسئولية الفريق كان أكثر من مركز لا يوجد به لاعبون يستطيعون أن يكملوا الموسم، وعلى سبيل المثال مركز رأس الحربة لم يكن به إلا ثلاثة لاعبين فقط، وهذا العدد لا يكفى بطولة الدورى لأنه فى حالة إصابة لاعب وإيقاف آخر يصبح المدير الفنى فى ورطة فى وضع الخطة الهجومية للفريق لأنه يوجد احتمال آخر وهو أن يصاب الثالث بحالة عدم التوفيق وبهذا الشكل أصبح التعادل محقق والهزيمة واردة.
* القوام الأساسى للفريق لم يؤد بشكل جيد مع أسامة عرابى لماذا لم تدفع بالناشئين؟
قمت بتصعيد ثمانى لاعبين من قطاع الناشئين مواليد 1991إلى الفريق الأول من أجل سد النقص، بالإضافة إلى إكسابهم حساسية الاحتكاك والثقة ولعل فرصة توقف الدورى ومباراة كأس مصر التى لعبها الفريق أمام حلوان، والمباراتان المتبقيتان فى الدورى فرصة جيدة أمامنا من أجل ترتيب أوضاعنا قبل دورة الهبوط التى نعقد عليها آمال كبيرة من أجل البقاء فى الدورى الممتاز.
* كيف ستستفيد من دورة الهبوط؟
الفريق يمتلك لاعبين يستطيعون أن يحصلون على المركز الثانى فى المجموعة التى ستضم 6فرق من المجموعتين.
* التغير السياسى له دور فى تدهور الأوضاع بالفرق العسكرية؟
أوضاع البلد لها تأثير فى جميع الفرق وليس فى الفرق العسكرية فقط فعلى سبيل المثال الأهلى لم نسمع أبدًا أنه يعانى من أزمة مالية إلا في هذا العام.
* ما رأيك فى نظام الدورى هذا العام؟
هذا العام اضطراري وله ظروفه ولكن المشكلة أن الدورى قصير وعدد المباريات قليلة وفرصة التعويض صعبة والفريق الذي يخسر ثلاث أو أربع مباريات يجد نفسه يصارع من أجل البقاء.
* من وجهة نظرك نظام المجموعتين إيجابى أم سلبى؟
نظام المجموعتين إيجابى ولكن كان يحتاج إلى جماهير من أجل اشتعال المنافسة بين الفرق وارتفاع مستوى الأداء الفنى، أضف إلى ذلك كان يجب أن تقسم المجموعتين تقسيم عادل من حيث المستوى الفني فالمجموعة الأولى التى تضم الأهلى وإنبى وحرس الحدود وسموحة والجونة والمقاصة أقوى بكثير من المجوعة الثانية التى لا تضم إلا الزمالك والإسماعيلى ولا تجد فريقًا ثالثًا ينافسهما على المقدمة .
* هل الأندية التى لا تنافس على اللقب تكون فرصتها أكبر فى نظام المجموعة الواحدة؟
فرق منتصف الجدول أو المؤخرة عندما تلعب موسمًا كبيرًا تكون الفرصة كبيرة فى تقديم عروض جيدة، لأن الفريق يلعب ثلاثين مباراة وتكون الفرصة كبيرة أيضًا فى التعويض فى حالة الخسارة فى مباراة أو اثنين.
* ولكن سموحة حقق نتائج طيبة هذا الموسم وكاد أن يصل إلى المربع الذهبى؟
المهندس فرج عامر رئيس سموحة أنفق الكثير على الفريق واشترى لاعبين ب45مليون جنيه وهذا رقم غير مسبوق فى كرة القدم المصرية لشراء لاعبين، بالإضافة إلى ذلك لديه جهاز فنى على مستوى عالٍ بقيادة شوقى غريب، وكان سموحة طوال فترة التوقف يبنى فريقًا بينما جميع الأندية تستغني عن لاعبيها بالبيع أو الإعارة وإن لم يصل سموحة للمربع الذهبى هذا العام فسوف يصل العام القادم.
* هل سترحل عن الإنتاج الحربى نهاية الموسم ؟
أنا عقدى ممتد مع الإنتاج الحربى إلى نهاية الموسم ولا أفكر الآن إلا فى كيفية بقاء النادى فى الدورى.
* كيف ترى فرصة الأهلى والزمالك فى دورى أبطال إفريقيا هذا العام؟
الفرصة متاحة أمام الأهلى والزمالك أن يصعدا إلى نصف النهائى كأول وثانى مجموعتهما أن الفرق التى وصلت إلى دورى المجموعات هذا العام أقل فى المستوى الفنى من العام الماضى ولا يوجد إلا الترجى يستطيع المنافسة على اللقب الإفريقى، وإن كانت الكرة ليس بها توقعات ولا تكنهات ولكن نتائج الفرق المنافسة لقطبي الكرة المصرية تدل على أنهم الأفضل من كل الفرق.
* الزمالك العام الماضى لم يحصل إلا على نقطتين فى دورى الأبطال ماهى أسباب الهبوط التى واجهت الفريق؟
المشاكل كانت كثيرة وأهمها أن فترة الإعداد التى سبقت البطولة لم تكن كافية بالمرة، بالإضافة إلى توقف النشاط الرياضى وغياب الفريق عن الاحتكاكات الرسمية، والأهم من ذلك هى مستحقات اللاعبين التى يعانى منها الزمالك منذ زمن ولها تأثير كبير في أداء اللاعبين.
* هل من الممكن أن يحقق الزمالك نتائج أفضل هذا العام؟
أعتقد ذلك لأن الفريق أصبح الأفضل من بين الفرق المصرية ولكن فى حالة رحيل فييرا يجب البحث عن مدير فنى يستطيع أن يكون قريبًا من اللاعبين وهذا ما فعله فييرا لأنه لم يضف جديدًا إلا قربه من اللاعبين وهذا ما جعل اللاعبين يتغلبون على كل المشاكل من أجل إرضاء مدربهم.
* كيف ترى فرصة المنتخب الوطنى فى التأهل للمونديال؟
الفرصة كبيرة بوجود الجيل الحالى ولكن المشكلة فى المرحلة النهائية للتصفيات لأن العوامل النفسية لها دور كبير فى التأهل وخرجنا من التصفيات آخر مرتين لعدم تهيئة اللاعبين من الناحية النفسية على الرغم من أننا الأفضل.
أنت مقتنع بأداء المنتخب الوطنى؟
الأداء به علامات استفهام كثيرة ولكن لا نستطيع الحكم عليه فى ظل توقف النشاط الرياضى لفترة جاوزت العام وعدم وجود حضور جماهيرى. ومن حسن الحظ أن مجموعتنا فى التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم متواضعة للغاية والظروف خدمتنا فيها.
* ما تقييمك الفنى لأداء برادلى؟
غير واضح فالمنتخب خرج من تصفيات كأس أمم إفريقيا بعد هزيمة غير متوقعة من منتخب إفريقيا الوسطى الذى لم يتأهل للبطولة الإفريقية من قبل أضف إلى ذلك مستوى الفريق متذبذب وليس له معالم واضحة ويحتاج إلى مجهود كبير فعلى الرغم من فوزنا الكبير على زيمبابوى لكن لم نلعب بالشكل الجيد لأن الخصم كان متواضعًا للغاية ولو اصطدمنا بفرق قوية فى هذه المجموعة كان الأمر سوف يختلف تمامًا.
* لماذا لا يكون المدير الفنى للمنتخب مدربًا مصريًا؟
من وجهة نظرى أن المنتخب الوطنى لا يصلح له إلا مدرب مصرى وهذا بالأرقام والنتائج فمصر فى تاريخها حققت سبع ألقاب لكأس الأمم الإفريقية ست بطولات منهم حققها مدربون مصريون وعلى الرغم من جلب العديد من المدربين الأجانب الذين حصلوا على مبالغ كبيرة جدًا لا يحصل عليها المدربون المصريين ولم يقدموا شيئًا للكرة المصرية حتى تأهلنا لكأس العالم 1990كانت تحت قيادة الوطنى محمود الجوهرى.
*ما هى الصعوبات التى تواجه المنتخب الوطنى فى الصعود للمونديال؟
ثقافة اللاعب المصرى لم ترتق بعد إلى خوض بطولة على مدار عام ونصف أو عامين أضف إلى ذلك أن طول هذه الفترة وفقد اللاعبين المصريين حساسية البطولة ولعل هذه هى الحسنة الوحيد التى أضافها برادلى إلى الفريق وهى عدم فقد حساسية الفوز من مباراة لأخرى، بالإضافة إلى عامل الجو الذي يختلف كثيرًا عن مصر وهذا الأمر هو الذى يجعل مصر تتفوق فى البطولات المجمعة على كل فرق القارة.
* لماذا لا نشاهد تطورًا فى كرة القدم المصرية؟
المنظومة الكروية فى مصر تحتاج إلى إعادة النظر من أجل تغيير مفهوم الاحتراف الذى يطور كرة القدم لأن احتكاك اللاعبين فى سن مبكرة مع المدارس المختلفة فى أوروبا على سبيل المثال يضيف إلى اللاعب المزيد من الخبرة والقوة التى يستطيع بها المنافسة مع الفرق الأوروبية مثلما تفعل الدول الإفريقية.
* لكن لاعبى منتخب مصر يتفوقون على كل الفرق الإفريقية؟
اللاعبين الأفارقة لا يلعبون لمنتخبات بلادهم إلا من أجل الأضواء فقط، ولا يوجد انتماء حقيقى لبلادهم وهذا الأمر يختلف تمامًا عند المصريين وبلاد شمال إفريقيا. ولكن مستوى الاحترافى الحقيقى الذى أقصده هو المنافسة على المستوى العالمى بداية من الصعود إلى كأس العالم وحتى الوصول إلى أبعد الأدوار مثلما فعلت الكاميرون والسنغال وغانا فى الوصول إلى دور الثمانية فى كأس العالم، وهذا بدا واضحًا فى بطولة كأس القارات التى لعبنا فيها بأعلى مستوى في المباراتين الأولى والثانية بينما خسرنا الثالثة.
* من وجهة نظرك كيف ترى فرصة منتخب الشباب فى المنافسة على لقب المونديال؟
منتخب الشباب يلعب البطولة وهو بطل إفريقيا ويضم لاعبين على مستوى عالٍ ولكن يحتاج إلى مزيد من المساندة.
* ولكن فترة الإعداد غير مبشرة؟
فترة الإعداد لا تعبر عن المستوى العام للفريق وخسارة مباراة ودية لا تعنى نهاية المطاف كما قال البعض ويجب أن نتذكر ما حققه شوقى غريب ورفاقه فى مونديال 2001 حيث خسر المباراة الأولى بسبعة أهداف ثم استطاع أن يصعد إلى قبل النهائى ويحرز الميدالية البرونزية.