قال الدكتور حسام بدراوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، مستشار لجنة التعليم بالبرلمان، إن رؤية مصر 2030 لا يهتم بها أحد في مصر، وتسعى أن يكون التعليم متاحا للجميع دون تفرقة، مضيفا أنه حدثت طفرة حتى أصبح طلابنا أفضل من مدرسيهم في استخدام التكنولوجيا، وسقف مستوى التعليم لا يمكن أن يفوق مستوى المعلمين؛ لأن المعلم هو الأساس. وأضاف بدراوي، خلال الحوار المفتوح بجامعة القاهرة بعنوان "الجامعات تصنع حضارة أم تقدم خدمة" أن الطالب لديه مساحة أكبر في التعليم العالي، لافتا إلى أن أطفالنا وشبابنا أفضل مما نظن وعندهم أفكار أكثر، وتتمثل وظيفتنا في ألا نضع قيود تحد من إبداعاتهم، والحفاظ على الدولة ومؤسسة الجامعة. وأشار إلى أن بعض النقابات مثل نقابة الأطباء تدعو لإيقاف إنشاء كليات طب جديدة، نظرا للإعداد الكبيرة للأطباء، لافتا إلى أن هذه سياسة خاطئة؛ لأنه اكتفى بالموجود، غافلا أن من يأتي يمكن أن يكون أفضل. وأضاف بدراوي أن قيم الصدق واحترام الأمانة العلمية هي قيم سامية، وأشار إلى أن هناك أكثر من 17 براءة اختراع في الجامعة القاهرة، بما يؤكد على عالمية الجامعة. تابع: لن تتطور الجامعات دون التشكك في المعارف والمسلمات وأن تعود مرة أخرى بأفكار جديدة، ولا يوجد مجتمع ينمو بدون أن يخطئ، لهدم أسوار الجهل، والتساؤل العميق في مدى فهم الإنسان لما حوله، لافتا إلى أنها عمليات تشوبها المخاطر. وأضاف بدراوي: يجب في أي جامعة الالتزام بالتقاليد المتوازنة مع أحداث تطور وابداع في الأفكار، وحتى يتحقق ذلك التوازن، ويجب على أعضاء هيئة التدريس أن يسمحوا للقادرين على ذلك بالانطلاق لآفاق جديدة، وأن نضع في اعتبارنا أن كل مؤسسات التعليم يبدأ تطويرها بمعرفة الواقع الحالي ودراسته للخروج منه.
