«حملة فريزر» يحقق نصف تكلفة الإنتاج.. و«السبكي» يسعى لتقليل الخسائر بالعرض في «سينما الخليج» «منتجو الأفلام لا يخسرون أبدا» حقيقة صارت حلما بعيد المنال لغالبية منتجى أفلام السينما، وهو ما شهده موسم عيد الأضحى، حتى إن لجوء المنتجين إلى حل لعرض أفلامهم على شاشات التليفزيون والقنوات الفضائية لجلب المال لم يعد مجزيًا مع انتشار القنوات غير المرخصة التي تسرق الأفلام فور عرضها بدور العرض. في موسم عيد الأضحى الماضي، خسرت معظم الأفلام في عرضها رغم حجم إيراداتها الكبير، فالإيرادات لم تغطِ تكلفة الإنتاج، وكان بمثابة خسارة كبيرة للمنتجين. فيلم «حملة فريزر» للثنائى هشام ماجد وشيكو، فاقت تكلفة إنتاجه 16 مليون جنيه، على حد قول منتج الفيلم كريم السبكي، إلا أنه رغم هذا المبلغ لم يحقق إيرادات سوى 8 ملايين جنيه لم تغطِ تكلفة الفيلم نفسه. وقال مصدر من فريق إنتاج الفيلم: إن المنتج أحمد السبكى حاول أن يعرض العمل في دور السينما الخليجية حتى يستطيع أن يقلل من خسارة الفيلم، إلا أن أبطال العمل لا يتمتعون بالشهرة في هذه الدول، وبناءً عليه تم رفض فكرة عرضه بالخارج. أما فيلم «عشان خارجين» لحسن الرداد وإيمى سمير غانم، فكانت خسارته للسبكى ليست كبيرة، حيث حقق الفيلم إيرادات وصلت إلى 9.5 ملايين جنيه، وتكلفته الإنتاجية 10 ملايين جنيه، شاملة أجور الفنانين وبناء الديكورات، وإيجار الاستديوهات أيضًا. وفى فيلم «تحت الترابيزة» للفنان محمد سعد، الذي يصر على عدم تغيير شخصيته في أفلامه، سجل الفيلم خسائر فادحة للمنتج وائل عبد الله، وأكد مصدر مقرب من المنتج أن إيرادات الفيلم لم تغطِ أجر محمد سعد نفسه، خاصة أن تكلفة إنتاج العمل وصلت ل10.5 ملايين جنيه. وأوضح المصدر نفسه أنه رغم العقود المتفق عليها بين الفنان محمد سعد والمنتج وائل عبد الله، إلا أن الثانى سيعقد جلسة ودية لخفض الأجر المتفق عليه، نظرًا لأن العمل لم يحقق إيرادات سوى 2 مليون جنيه فقط. أما فيلم «صابر جوجل» للفنان محمد رجب، فلم تتخط إيرادات العمل 3 ملايين جنيه، رغم أن الفيلم كانت تكلفته الإنتاجية ما يقارب 9 ملايين، وهنا ذكر مصدر مطلع أن المنتج إبراهيم إسحاق يحاول السيطرة على العمل لمنع تسريبه على مواقع الإنترنت، لمحاولة بيعه لأكثر من قناة فضائية حتى يعوض الخسائر التي حلت بالعمل. بينما أمسك الفنان أحمد فهمى عصا الإيرادات من المنتصف ففيلمه الساخر «كلب بلدي»، حقق إيرادات 9 ملايين جنيه في حين التكلفة الأساسية 8.5 ملايين جنيه أي أن شركة الإنتاج لم تربح سوى نصف مليون جنيه فقط. واستطاع الفنان أحمد حلمى أن يخرج بفيلمه «لف ودوران» من هذه الخسائر الفادحة، وحقق فيلمه إيرادات وصلت إلى 23 مليون جنيه، فضلًا عن أن العمل تكلفته الإنتاجية لم تتخطَ 12 مليونًا، شاملة أجر الفنانين ومواقع التصوير، خاصة أن العمل تم تصوير معظم مشاهده في شرم الشيخ. وقال مصدر من داخل العمل: إن المنتج وليد صبرى يستعد لعرض الفيلم بدول الخليج في أكثر من دار عرض سينمائي، خلال الأيام المقبلة، ومن المتوقع أن يلاقى العمل نجاحا كبيرا هناك، لأن «حلمي» يتمتع بجماهيرية عالية في دول الخليج.