«المحامين» تعلن انتهاء لجنة المعاشات من فحص ومراجعة 105 ملفًا للأعضاء تمهيدا لصرفها    سعر الدينار الكويتي اليوم الجمعة 5-7-2024 في البنوك مقابل الجنيه المصري    أسعار الأسماك اليوم 5 يوليو بسوق العبور    «الجمعية المصرية للاقتصاد»: تمكين القطاع الخاص يتطلب تنسيقا مع وزارة الاستثمار    بدء الجولة الثانية من الانتخابات الإيرانية    اليوم| الزمالك يستأنف تدريباته الجماعية استعدادًا لمواجهة الإسماعيلي    هيئة الأرصاد الجوية تكشف عن موعد انتهاء الموجة الحارة    أقوى مذكرة مراجعة نهائية في مادة الجغرافيا لطلاب الثانوية العامة    مهتز نفسيا.. عرض شخص أحرق شقته بالمنيرة الغربية على الطب الشرعي    بأرقام قياسية.. فيلم ولاد رزق 3 يواصل تصدر إيرادات السينما    خبير صحة نفسية يكشف أهم الإرشادات المثالية للحفاظ على درجة حرارة الجسم أثناء النوم    مابين إصلاح بيزشكيان وتشدد جليلي، الإيرانيون يختارون اليوم رئيسهم في جولة الإعادة    السعودية تقدم مساعدات غذائية لدعم عملية الإنزال الجوي الأردني لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة    سيولة مرورية بشوارع وميادين القاهرة والجيزة اليوم الجمعة    تفاصيل الحالة المرورية بمحافظات القاهرة الكبرى الجمعة 5 يوليو    موعد مباراة فرنسا والبرتغال والقنوات الناقلة في كأس الأمم الأوروبية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 5-7-2024    الرئيس الصيني يزور طاجيكستان لبحث آفاق جديدة للتعاون الثنائي    اتحاد الألعاب الترفيهية يهنئ الوزير أشرف صبحي لتجديد الثقة والاستمرار بقيادة حقبة الشباب والرياضة    أول تعليق من إبراهيم نور الدين بعد أنباء توليه مديرًا فنيًا للجنة الحكام    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة -- الإسكندرية»    ريهام عبدالحكيم تتصدر تريند «X» بحفل ليلة وردة    حظك اليوم برج القوس الجمعة 5-7-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    سعر طن الحديد اليوم الجمعة 5-7-2024.. اعرف الاستثماري بكم    دعاء الجمعة الأخيرة من العام الهجري.. «اللهم اغفر لنا ذنوبنا»    «القاهرة الإخبارية»: 4 شهداء بقصف منزل بمخيم نور شمس بالضفة الغربية    ميسي يهدر ومارتينيز يتألق.. الأرجنتين إلى نصف نهائي كوبا أمريكا    "موثقي مصر" تكشف خطة وزير العدل الجديد بشأن منظومة الشهر العقاري    سي إن إن: الساعات القادمة قد تكون حاسمة في حياة بايدن السياسية    "ظهرت نتائج التاسع الاساسي 2024" moed.gov.sy رابط نتائج الصف التاسع سوريا 2024 حسب الاسم ورقم الإكتتاب عبر موقع التربية السورية    حمزة نمرة وفايا يونان يفتتحان مهرجان "تيميتار" في المغرب    «جامدين جامدين».. نصيحة تامر حسني ل جمهوره بعد «هرمون السعادة»    «كاف» يوقع عقوبة مالية على صامويل إيتو بسبب اتهامات بالتلاعب    وزير العمل: الرئيس السيسي وجه بتحقيق مصلحة العمال    ملف رياضة مصراوي.. قائمة المنتخب الأوليمبي.. فوز الأهلي.. وتصريحات كولر    متحدث الوزراء: نبحث وضع حلول جذرية لوقف انقطاع التيار الكهربائي    اشتعال النيران في «تريلا» بصحراوي قنا    بوتين: أوكرانيا رفضت محادثات السلام بتوجيهات مباشرة من لندن وواشنطن    الشيخ خالد الجندي: من رأى سارق الكهرباء ولم يبلغ عنه أصبح مشاركا في السرقة    الإفتاء تستطلع هلال شهر المحرم اليوم    وزارة الأوقاف تفتتح 16 مسجدًا.. اليوم    مهرجان جرش للثقافة والفنون يكشف عن برنامج دورته ال38    موقع التحويل الإلكتروني بين المدارس 2024 - 2025 (الموعد والأوراق المطلوبة)    أدعية رأس السنة الهجرية.. يجعلها بداية الفرح ونهاية لكل همومك    كوبا أمريكا 2024| فالينسيا يقود هجوم منتخب الإكوادور أمام الأرجنتين    «الدواء موجود وصرفه متأخر».. الصحة: تحقيق عاجل مع مسؤولي مستشفيات الإسكندرية    أسعار اللحوم اليوم الجمعة 5 يوليو 2024 في مصر    نقابة العاملين بالسياحة تحتفل بذكرى ثورة 30 يونيو    #أسامة_عسكر يتصدر (إكس) .. ومغردون: مرعوب ليه وأنت بتدعي إن الشعب في ضهرك    السروجي: هدفي تحقيق الآمال المشروعة    الجيش الإسرائيلي يكشف عن استعداده لقبول الصفقة مع حماس بأي ثمن    هرب من حرارة الجو.. مصرع طالب غرقًا في نهر النيل بالغربية    26 يوليو.. تامر حسني يشارك في مهرجان العلمين الجديدة    حسام موافي يحذر: النوم حتى هذا الوقت يزيد من خطر الإصابة بالجلطات    هل توجد خطورة من تناول تطعيم الكبار للأطفال بالخطأ؟ فاكسيرا تجيب    الكشف على 1370 مواطنا خلال قافلة طبية بكوم حمادة في البحيرة    حلف اليمين الاثنين المقبل.. «رشوان» رئيسًا للأعلى للإعلام و«سعدة» للوطنية للإعلام و«الشوربجي» للصحافة    محمد أنور : نناقش في «جوازة توكسيك» مشاكل اختلاف التربية بين المتزوجين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشربتلى يعزف منفردا

حالة الصمت من جانب المهندس إبراهيم محلب المسئول الأول عن استرداد الأرض المنهوبة تدفعنا إلى الاستمرار في فتح الملف
الجهاز الإعلامي لوزارة البيئة لم يصد ولم يرد، رغم أنه يقرأ جيدا كل شاردة وواردة عن وزارته
لاتزال دفاتر حكايات المستثمر السعودى الشربتلى تبوح ببعض أسرارها في مصر، ومن مشروع العشرة ملايين متر مربع بالبحر الأحمر، إلى السبعة ملايين ونصف المليون في نبق بشرم الشيخ، لايزال الحديث موصولا بما يمكن أن ننتزعه من معلومات مبعثرة بين البسطاء الذين يقاومون تطاول رأس المال على أكل عيشهم من بدو سيناء، وبعض العاملين بمحمية نبق الطبيعية، والتي من المفترض أنها محمية بحكم القانون.
في الأسبوع الماضى كتبت عن وسائل الشربتلى لتسقيع أرض نبق، والسنوات التي قضاها لا يفعل شيئا سوى المضى قدما في طريق التسقيع، إما بمكاتبات يعلم هو جيدا كيف يعيق الرد عليها، وبالتالى يظل قابعا على أرض مصر دون استثمار حقيقى بغرض الاتجار، وهو الأمر الذي يرفضه القانون..
كما تناولت واقعة انزعاج مسئول مصرى كبير، لأننى طالبت بالقبض على من يرفض التعامل بالجنيه المصرى، ويفرض الدولار عملة لدفع القيمة الإيجارية ل 550 محلا تجاريا بسيتى ستار مدينة نصر، المملوك للشربتلى.
قلنا في العدد الماضى إن الشربتلى تجرأ وطلب جزءا من شاطئ محمية نبق الطبيعية، ليكون منفذا لمشروعه الوهمى، وقلنا إن مسئولين كبارا تورطوا في الموافقة على ذلك، في بادرة لاتوحى إلا بقدرة الشربتلى على إدارة أموره هنا في مصر.. وزارة البيئة لديها جهاز إعلامي قوى، أو كان لديها جهاز إعلامي ذو قدرة على الصد والرد، والتعاطى مع مايطرحه الإعلام المصرى من قضايا.
الجهاز الإعلامي لوزارة البيئة لم يصد ولم يرد، رغم أنه يقرأ جيدا كل شاردة وواردة عن وزارته.. لم يستطع ربما أن يكون منطقيا في رده على ماورد في مقالنا، وكيف استباحت وزارة البيئة أرض محمية طبيعية لتوافق على امتداد مشروعه والحصول على كيلومترين من شواطئها.. حدود معلوماتى أن وزارة البيئة تخوض حربا لاهوادة فيها ضد البدو الذين أقاموا "كامبات" على شاطئ محمية نبق بدعوى الاعتداء على محمية طبيعية.
ذات المحمية تتعرض للبيع والشراء، ولمستثمر سعودى فما الفرق بين بدو سيناء وبين المستثمر العربى.. إن كان البدو يستثمرون وفق إمكاناتهم جزءا من المحمية بإنشاء «كامبات» بدائية عليها يستقدمون السياح لقضاء لياليهم على شواطئها، فكيف إذن نطردهم ليحل محلهم مستثمر آخر.. الإجابة: إنه الشربتلى ولا أحد يفعلها كما الشربتلى.
وإن كان الواقع قد فرض على وزارة البيئة أن تمارس الصمت سبيلا في مواجهة ماطرحناه، فإن عددا من العاملين بالمحمية قد تواصلنا معهم.. قال أحدهم إن الاقتراب من المحمية سيكون على جثثنا، فلن نفرط ولن نسمح بالاعتداء عليها.. آخرون من البدو واضعى اليد على مساحات فيها تفاهم معهم المستثمر السعودى وفق طريقته في التعامل مع مثل هذه الأمور.. آخرون من البدو أيضا رفضوا التعاطى مع أي مستثمر سيأتى لقطع أرزاقهم على حد تعبير أحدهم.
الأرض التي تتسع مساحتها لملايين الأمتار لاتزال عقيمة إلا من بحيرة دخل بها الشربتلى موسوعة جينيس، وكفاه، فقد كان ينقصه أن يكون جزءا من الموسوعة العالمية وفقط.. لم يفعل شيئا آخر، وللحقيقة فإنه وضع لافتة من الحديد أكلها الصدأ تشير إلى مشروع وهمى ينتظر الفرج من وزارة البيئة؛ ليضيف إلى ممتلكاته مساحة من شاطئ محمية نبق الطبيعية، وكأنه لم يكن يعرف أنه تقدم للحصول على هذه الأرض دون أن يذكر حاجة مشروعه إلى شاطئ، أو يحدث نفسه أنه من الممكن أن يحصل على جزء من محمية طبيعية !!
في غياب الشفافية تتنامى الشائعات، وفى غياب المعلومات الدقيقة يختلق الناس وقائع هي عبارة عن مزيج من الغث والسمين، دون الوصول إلى حقيقة القضية، وماطرحناه هو الحقيقة التي حصلنا على معلوماتها وفق ماهو متاح، ولايزال السر بمكتب وزير البيئة الذي لم يفصح عنه حتى الآن، ليس خوفا ولا طمعا، وإنما سنفترض حسن النوايا، ونعتبر صمت سيادته «بين بين»، فلا هو من الخوف كله ولا فيه من الطمع شيء.
ومابين معركة العاملين بالمحمية والرافضين من البدو لاستيلاء الشربتلى على محمية لها قيمتها الطبيعية، وبين الموافقين أو المتوافقين مع المستثمر، يظل الشربتلى هو الفائز الوحيد سواء من الاستيلاء على المحمية قطعة قطعة، أو تسويف الجهاز الحكومى لتنفيذ طلبه، فالمراد هو أن تبقى الأرض تحت سيطرته إلى أن يحين الحين، ويصبح المتر فيها بآلاف الدولارات، وساعتها يكون لكل حادث حديث.
حالة الصمت التي شرحنا أسبابها من قبل المهندس إبراهيم محلب المسئول الأول عن استرداد الأرض المنهوبة، ومن قبلها حالة الصمت التي انتابت وأصابت وزير السياحة، وكافة إداراتها، ومن بعدهما حالة التوجس التي تدفع بوزارة البيئة إلى الصمت المطبق، وانفراد الشربتلى بالعزف منفردا، كل ذلك يدفعنا إلى أن يظل الملف مفتوحا إلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.