تعد كلية هندسة جامعة القاهرة قبلة الطلاب النابهين، وأصل التعليم الهندسي في مصر الذي بدأ في عصر محمد علي باشا مؤسس النهضة الحديثة، حتى إن رائد نهضة التعليم "علي مبارك" كان أحد أبنائها، وقد انتقلت إلى مبناها الحالي في 1905، وتعتبر الكلية حلم المئات من طلاب الثانوية العامة، وحتى إن أحد أوائل الثانوية العامة لهذه السنة فضّل الالتحاق بهندسة القاهرة عن هندسة الجامعة الألمانية. تاريخ كلية الهندسة ترجع بداية التعليم الهندسي في مصر إلى سنة 1816 حينما أنشأ محمد علي «مدرسة المهندسخانة» في القلعة والتي روعي في تكوينها التدرج في فن الهندسة، فتح محمد علي مدرسة المهندسخانة 1834بصفة نظامية في بولاق، واستمرت بها الدراسة، ولكنها أغلقت في سبتمبر 1854، وفتح الخديو إسماعيل المدرسة شاملة للري والعمارة بسراي الزعفران بالعباسية في يونيو 1866، ثم نقلت إلى درب الجماميز في سبتمبر سنة 1867. شكلت نظارة المعارف العمومية بالاتفاق مع نظارة الأشغال العمومية، لجنة سنت قانونا ومنهجا لإدارة المدرسة، قضى بأن يكون بالمدرسة قسم للري، وآخر للعمارة وأن تكون مدة الدراسة في كل منهما خمس سنوات منها سنة إعدادية، وجعل التخصص في السنتين الأخيرتين، وقد ألغيت بعد ذلك السنة الإعدادية في سنة 1892، وبقيت مدة الدراسة أربع سنوات، وبقي التخصص كما هو في السنتين الأخيرتين. ألغي نظام التخصص، وجعلت المدرسة قسما واحدا في 1896، نقلت المدرسة مؤقتا في عام 1902 إلى دار مدرسة الزراعة القديمة بالجيزة. قصة المبني الحالي وأعقب ذلك إنشاء مباني مدرسة الهندسة الملكية (مبنى الكلية حاليا) وبعد إتمام المباني، انتقلت المدرسة إليها في سنة 1905، قسمت الدراسة مرة أخرى إلى قسمين للري والعمارة في أكتوبر 1908، وجعل التخصص في السنتين الأخيرتين كما كان بالماضي. صدر قانون للمدرسة يقضي بتقسيم الدراسة بها إلى خمسة أقسام: الري – العمارة – البلديات – الميكانيكا – والكهرباء، وكان التخصص في هذه الأقسام في السنتين الأخيرتين في 1916، شكّل مجلس لإدارة المدرسة مكون من خمسة أعضاء للإشراف على التعليم بها 1923. مراحل التطور أعيد تنظيم المدرسة واتخذت أول خطوة ضرورية في سبيل الإصلاح، وإنشاء الأبنية والمدرجات، وتوسيع المعامل لتتناسب مع زيادة عدد الطلاب في 1925، شيّدت الكلية معملين جديدين للهيدروليكا واختبار المواد، وكذلك توسيع معمل الطبيعة في عام 1927، وصدر قانون جديد لتنظيم المدرسة، صارت بمقتضاه أقسام الدراسة أربعة أقسام: القسم المدني – قسم العمارة – القسم الميكانيكي – وقسم الصناعة، وتفرع القسم المدني إلى ستة فروع: الري – البلديات – الكباري – الموانئ – المساحة – والسكك الحديدية، كما تفرع القسم الميكانيكي إلى فرعين:الميكانيكا – والكهرباء، أما قسم الكيمياء الصناعية فقد أرجئ إنشاؤه إلى ما بعد في مايو 1926، ألحقت كلية الهندسة قسم إعدادي مدة الدراسة به سنة واحدة في سنة 1929. معامل الهندسة أنشئ معمل جديد للآلات الحرارية على مثال المعامل التي من نوعه في معاهد أوروبا الفنية العليا1928، وقد بدأ العمل في هذا المعمل سنة 1931، وفى تلك السنة أيضا أنشئت ورش جديدة للمدرسة مجهزة بأحدث الآلات لتدريب الطلبة على استخدامها وعلى الأساليب الصناعية المختلفة، تم وضع حجر الأساس لإنشاء معمل الكهرباء الجديد بالمدرسة الملكية1932، انضمت مدرسة الهندسة الملكية إلى الجامعة المصرية، وبهذا تحول اسمها إلى كلية الهندسة حتى الآن سنة 1935. بدأت الدراسة في قسم الهندسة الكيميائية 1942، وكذلك بدأت الدراسات العليا بالكلية، وقد بدأت الدراسة في شعبتى المناجم والبترول1944، بدأت الدراسة في قسم هندسة الطيران كقسم مستقل بذاته 1953، كما بدأت الدراسة في شعبة الفلزات 1959، وبدأت الدراسة في قسم هندسة الإنتاج 1960، وتم بناء مبنى مستقل للجهد العالى يحتوى على معامل الجهد الدفعى والجهد المتردد والمفاتيح الكهربائية في عام 1965. بحوث الطاقة افتتحت الكلية مبنى إعدادي الجديد 1970، افتتحت الكلية النادي الرياضي والاجتماعي 1974، بدأت الدراسة في قسم الهندسة الطبية 1976، وبدأ نشاط مركز بحوث الطاقة بالكلية1985. تم افتتاح مبنى جديد يضم أقسام العمارة والهندسة الطبية والأشغال العامة ومعامل الحاسب والتحكم الآلي وميكانيكا الموائع في عام 1991، وتم افتتاح قسم هندسة الحاسبات كقسم مستقل بذاته في 1993، وتخرجت الدفعة الأولى في يونيو 1997.