الشرقية محافظة ريفية جميلة وعتيقة ولشهر رمضان فيها مذاق خاص, ففيها يقام طوال ايام الشهر الكريم السهرات الدينية والإنشاد فى حب الرسول صلى الله عليه وسلم وتتميز بتجمع الاهل والاصحاب على موائد الافطار العائلية وما عليها من وجبات شرقاوية شهيرة كالفطير بالعسل والقشطة الفلاحى . وأى زائر للشرقية لابد وأن يبحث عن سيدى أبو خليل الذى يصل نسبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم, فالشيخ صالح أبو خليل له مريدوه ورواده وعشاقه من ابناء المحافظة وخارجها وخاصة فى ليلة السابع والعشرين من رمضان لاقترانها بليلة القدر فى وجدان المسلمين ولاقامة الطقوس والاحتفالات فى الساحة الخليلية بالزقازيق ويحضرها كثير من محبى الشيخ وعشاقه من كل اطياف المجتمع من المقرئين والمنشدين والمداحين . وعلى بعد امتار قليلة من الساحة الخليلية يقع مقهى الخليل الشهير ويعود إنشاؤه لعام 1940 لصاحبه ابراهيم خليل من احفاد سيدى أبو خليل وهو مقهى عتيق يقدم كل ما هو شرقاوى أصيل ومبني على الطراز الفلاحى بالسبايت والخوص وبه «المشنة الفلاحى» المصنوعة من ورق جريد النخل ويقدم به الخبز والمشاريب أحيانا وكل من يزور الشرقية لابد وان يزور هذا المكان الشهير الموجود به صورة كبيرة للزعيم الراحل احمد عرابى ابن الشرقية وقائد الثورة العرابية ويوجد به ايضا هرية رزنة وصورة ضخمة للشيخ صالح ابو خليل . الشيخ عبد الفتاح الطاروطى القارىء بالاذاعة والتليفزيون من أبناء الشرقية قال إن رمضان مختلف تماما فى الشرقية عن المحافظات الأخرى, ويميزها عنها إقامة السهرات الدينية وقراءة القرآن الكريم والتى يقرأ فيها وكذلك الندوات والقاء الخطب الدينية والابتهالات والتواشيح وبعض هذه الانشطة يكون لقصور الثقافة بالمحافظة دور فيها . رمضان فى ريف الشرقية مختلف بعض الشيء عن مدنها, فكل حسب طاقته والمقتدر يأتى بمقرىء لقراءة القرآن طوال الشهر الكريم من بعد صلاة العشاء وأداء صلاة القيام حتى منتصف الليل ويتخلل ذلك القاء حديث او كلمة وابتهالات وتواشيح وكل على قدر يسره المالى فى اعطاء النفحة . للبسطاء فى الشرقية طريقتهم الخاصة بهم فى شهر رمضان فغالبا ما يشترك مجموعة منهم فى الاستعانة بمقرىء لقراءة القرآن وعمل حلقات ذكر ويتخلل ذلك كلمات لمشايخ ومنشدين يستمع لهم الكبير والصغير للاستفادة والتعلم . ومن اهم مظاهر رمضان فى الشرقية ان كل المطاعم تكون مغلقة فى نهار رمضان ولا تفتح إلا بعد صلاة العصر لإعداد موائد الرحمن وتجهيز طعام الافطار للمارة وعابرى السبيل والوقوف على الطرقات لجذب الصائمين لتناول طعام الافطار بلا مقابل بغية نيل الثواب من الله ويتماشى ذلك مع كرم الشراقوة المعروفين به والذى قيل عنهم بسببه ان الشراقوة عزموا القطار . "مطعم اللؤلؤة" من المطاعم الكبيرة التى تستقبل الزوار والصائمين فى الشرقية ويقدم كغيره الاكلات الشرقية والشعبية وتعد محلات الرشيدى فى الشرقية قبلة للزوار والصائمين لتناول العصائر ومازالت الكنافة والعاملون فى صناعتها برغم حرارة الجو احد المظاهر الرمضانية فى الشرقية . ويوجد بمحافظة الشرقية قطاع كبير من ابناء البدو والقبائل العربية الذين جاءوا الى مصر مع الفتح الاسلامى بقيادة الصحابى عمرو بن العاص ولهم طقوسهم وعاداتهم الخاصة بهم فى شهر رمضان ومنها اجتماع ابناء العائلة فى افطار مجمع ومجلس عربى واحد حيث تأتى كل أسرة بإفطارها وتجتمع اسر العائلة فى مكان واحد يعرف باسم « المقعد» ويتناول البدو طعامهم الشهير «الكبسة» وهو خبز وأرز ولحم ويوضع فى اناء يطلقون عليه «الأنجر» . ومن المساجد الشهيرة فى الشرقية التى يرتادها المصلون فى شهر رمضان وتقام فيها صلاة التراويح وحلقات الذكر والاناشيد الدينية والابتهالات مسجد سادات قريش ببلبيس ويوجد به 13 قبرا لصحابة رسول الله بناه عمرو بن العاص على الطراز الاسلامى وتقام به امسيات دينية وصلاة القيام والتراويح والتهجد ويتهافت عليه الزوار للتبرك بالصحابة . رمضان كريم للبسطاء فى الشرقية طريقتهم الخاصة بهم فى شهر رمضان فغالبا ما يشترك مجموعة منهم فى الاستعانة بمقرىء لقراءة القرآن وعمل حلقات ذكر ويتخلل ذلك كلمات لمشايخ ومنشدين يستمع لهم الكبير والصغير للاستفادة والتعلم . ومن اهم مظاهر رمضان فى الشرقية ان كل المطاعم تكون مغلقة فى نهار رمضان ولا تفتح إلا بعد صلاة العصر لإعداد موائد الرحمن وتجهيز طعام الافطار للمارة وعابرى السبيل والوقوف على الطرقات لجذب الصائمين لتناول طعام الافطار بلا مقابل بغية نيل الثواب من الله ويتماشى ذلك مع كرم الشراقوة المعروفين به والذى قيل عنهم بسببه ان الشراقوة عزموا القطار .