أرباح خيالية تحققها شركات السياحة.. والعمرة المقبولة ب 41 ألف جنيه! السفر البرى مرهق للغاية و «بهدلة» فى الحدود والمعابر الجميع رابحون، من يؤدون عمرة رمضان، وشركات السياحة، إذ يتضاعف سعر العمرة وتحصد شركات السياحة أرباحاً خيالية، فتكلفة العمرة فى الشهور الأخرى 5 آلاف جنيه، أما عمرة رمضان فيتراوح سعرها بين 01 إلى 51 ألف جنيه، وبالطبع يزيد السعر كلما اقتربنا من العشر الآواخر من الشهر الكريم. 021 ألف مصرى يتجهون إلى الأراضى المقدسة فى رمضان، يدفعون ملياراً و086مليون جنيه «طبقاً لاحصاءات 1102»، هكذا قال أحمد حسين - مدير شركة سياحة - مؤكداً أن لشهر رمضان وضعاً مختلفاً فى شركات السياحة، حيث تنشط «السياحة الدينية»، وتتلقى كل شركة عشرات الآلاف من طلبات العمرة والحصول على تأشيرة المملكة العربية السعودية، وأمام هذا الإقبال الشديد تقوم بمضاعفة الأسعار، وهذه الزيادة مبررة، لتقديمنا المزيد من الخدمات للمعتمر، فتكلفة العمرة فى الأشهر الأخرى تبلغ 5 آلاف جنيه، وتصل التكلفة فى بداية رمضان إلى 8 آلاف جنيه لتصل إلى أكثر من 02 ألف جنيه فى العشر الأواخر، ويتم حساب التكلفة للفرد ب 0052 جنيه تذكرة طيران «ذهاب وعودة»، و007 جنيه للتأشيرة والأوراق المطلوبة، وتحصل وزارة السياحة على 3٪ من تكلفة العمرة، وألف جنيه لانتقال المعتمر بين جدةومكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، و4 آلاف للفندق والطعام، وبهذا تكون شركة السياحة قد أنفقت نصف ثمن العمرة، والنصف الآخر هو أرباح الشركة. حسين أضاف: أن العمرة فى الأشهر العادية تتكلف 6 آلاف جنيه، وتحجز الشركة للمسافرين بشركة طيران عادية، بسعر التذكرة «ذهاباً وإياباً» نحو 0051جنيه، وأربعة أيام إقامة فى فندق 3 نجوم بنحو ألف جنيه، و006 جنيه للانتقالات والرسوم، وباقى المبلغ هو أرباح الشركة، وتقوم بعض شركات السياحة بتقديم عروض «ملابس الإحرام وسجاجيد الصلاة والسبح والجلاليب والهدايا» عن طريق مسئول بالشركة يتعامل مع المصانع ويشترى هذه البضائع بالجملة، فإذا كان الفوج 005 معتمر فتحقق الشركة من هذه البضائع أرباحاً قد تفوق 01 آلاف جنيه. ولأن الفقراء يبكون عندما يستمعون إلى «يا رايحين للنبى الغالى.. هنيا لكم وعقبالى»، ويتحرقون شوقاً لرؤية الكعبة المشرفة ومقام النبى «صلى الله عليه وسلم»، فهم يدخرون أموالاً تكفى لرحلة العمرة براً، وهى أشد معاناة لكنها أقل سعراً، فتتراوح تكلفتها فى رمضان بين 6 إلى 8 آلاف جنيه، ويشمل هذا السعر التأشيرة والاقامة خمس ليال فى مكةالمكرمة وأربع بالمدينة وستة أيام فى الذهاب والعودة، وهى رحلة شاقة بسبب المسافات الطويلة الى يتم قطعها فى مصر بالأتوبيسات إلى نويبع ثم مواصلة السير إلى الأردن ثم إلى مكة، فضلاً عن الرحلة الطويلة من مكة إلى المدينةالمنورة «024كيلو متراً» ويقطعها الأتوبيس فى 5 ساعات، ثم رحلة العودة، وبالطبع المعاناة الشديدة والانتظار على الحدود والمعابر، ومع ان هذه الرحلة مرهقة للغاية فالإقبال عليها كبير جداً، إذ تمنح وزارة الحج السعودية تأشيرات العمرة بنسبة حصص محددة لكل شركة سياحية، وللإقبال الشديد تقوم شركات السياحة برفع ثمن الرحلة حتى تحقق أرباحاً. العمرة بالباخرة أقل عناءً من «البرية»، لكن سعرها أعلى قليلاً، فتصل إلى 01 آلاف جنيه، شاملة التأشيرة والإقامة فى الفندق والتنقلات فى المملكة، وتبدأ الرحلة من القاهرة إلى سفاجا حيث يستقل المعتمرون الباخرة إلى جدة، لتبدأ الرحلة المباركة. للعمرة فى رمضان مذاق مختلف فى كل شىء ، لا سيما فى الأسعار التى تتضاعف بشكل كبير بالنسبة للعمرة فى الأشهر العادية، ففاتورة العمرة فى الشهور الأخرى 5 آلاف جنيه، بينما فى رمضان يتراوح السعر بين 01 إلىأكثر من 02 ألف جنيه.