نظمت كلية الشريعة والقانون بالقاهرة حفلا للخريجين من الطلاب الوافدين بمدنية نصر، شارك فيه أسامة ياسين نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجى الأزهر، الدكتور حامد أبو طالب، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور فرحات عبدالعاطى عميد كلية الشريعة والقانون بالقاهرة، والدكتور عبدالعزيز عطا وكيل الكلية، والدكتور ممدوح مبروك أستاذ بكلية الشريعة والقانون. وأعرب الدكتور حامد أبو طالب عن سعادته بتخرج الطلاب الوافدين، وانتهاء دراستهم بالجامعة، واستعدادهم ليكونوا سفراء الأزهر في بلادهم عند العودة إليها. وأضاف أن يوم التخرج يسمى "تكسير الأقدام" أي أن كل طالب بلغ درجة علمية تجعله يحكم على الأمور بعقله، ويلقى خطبته من رأسه، وليس هذا معناه أن ينقطعوا عن الدراسة فالعلم لا ينقطع. وحث الطلاب عند العودة إلى بلادهم بأن ينشروا رسالة الأزهر الوسطية المعتدلة، والبعد عن السياسة والتفرغ الكامل للدعوة إلى الله تعالى، فضلًا عن الاستعداد الجيد للأمور الفقهية، فلا يصعد إلى المنبر ولا يتحدث في درس الإ إذا تم إعداده جيدًا، والتحلى بالأخلاق الفاضلة. وطالبهم بتحمل هذه المسئولية الملقاة على أعناقهم لتبليغ رسالة الأزهر ومواجهة كافة أشكال العنف والتطرف. وأكد أن الإسلام لا يعرف التفجير وأعمال العنف والتخريب، وإنما الإسلام الوسطى يعمل على نشر المحبة بين الناس، وجمعهم على كلمة واحدة وأن الإسلام ما انتشر إلا بالأخلاق والسلوك الطيب، مشيرًا إلى أن هذا مايوجب ضرورة تحلى الطالب الوافد الأزهرى بتلك الأخلاق والعمل على نشرها بين الناس، وأن يبتعد عما نشاهده اليوم من التشدد والغلظة فهذا ليس من الإسلام في شىء. كما نصحهم بالتوجه إلى الرابطة لتسجيل عضويتها، والتواصل معها للاستفادة بالأنشطة التي تقدمها للطلاب الوافدين من خلال فروع الرابطة بدولهم. وقال أسامة ياسين نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة: إن الرابطة تسعى إلى خدمة ورعاية الطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف بناءً على توجيهات فضيلة الإمام الأكبر بتقديم أوجه المساعدة وكافة الرعاية الاجمتاعية لهم. وأضاف أن الرابطة تكثف الجهود لرعاية الطلاب الوافدين بالتنسيق مع الاتحادات والرابطات الطلابية من جنسيات مختلفة لتقديم كافة الانشطة، اجتماعية، ترفيهية، ثقافية، ورياضية، لترسيخ وسطية الأزهر ونشر فكره المعتدل في كافة أنحاء العالم عند العودة لبلادهم. وأوضح أن الأزهر الشريف أصدر قرارا بدراسة إمكانية توظيف الطلاب الوافدين بمجال الدعوة في بلادهم، بعد التخرج من الأزهر والعودة إلى بلادهم. وقال الدكتور عبدالعزيز عطا وكيل كلية الشريعة والقانون: إن الأزهر هو المحراب وقبلة العلم للمسلمين جميعًا فالطلاب الوافدين هم سفراءً له في بلادهم. وقدم وكيل الكلية، الشكر للإمام الأكبر والمسئولين بالأزهر على الاهتمام بالطلاب الوافدين، والعمل على حسن وفادتهم وتوجيه أوجه الرعاية حتى يغادروا إلى بلادهم. ومن جانبهم أعرب الطلاب عن سعادتهم لتخرجهم من قلعة العلم الأزهري الوسطى، متمنين أن يحملوا رسالة الأزهر الوسطية في بلادهم عند العودة إليها.
