المتهمون اعترفوا بتجنيد ضباط من الرتب الصغيرة وفشلوا مع الكبار المخابرات العامة تفسد مخطط إلحاق عناصر «حماس» بالجيش ببطاقات مزورة مدير المخابرات الحربية يرفض لقاء الشاطر.. وبديع يلجأ ل «مرسى» علمت "فيتو" من مصادر سيادية مطلعة أن جهاز المخابرات الحربية تمكن في يوم 11مارس الجاري من القبض على 137 عنصرا من العناصر المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين ويتم حاليا التحقيق معهم . وبحسب المصادر فإن عناصر الإخوان الموقوفين من قبل المخابرات الحربية اعترفوا بأن الجماعة سعت منذ ثورة 25 يناير إلى زيادة عدد المنتمين لها داخل صفوف الجيش ، من خلال تجنيد ضباط موالين لها من ذوى الرتب الصغيرة،كما حاولت استقطاب عدد من اللواءات وأغرتهم بمناصب رفيعة في الجيش حال صعود الجماعة إلى سدة الحكم , إلا أنهم رفضوا رفضا قطعيا ،مغلبين المصلحة الوطنية على ما سواها. وبينت المصادر أن المهندس خيرت الشاطر ، نائب مرشد الإخوان ،هو من تولى إدارة هذا الملف بنفسه،وحاول عدة مرات أن ينشئ "كيانا إخوانيا" داخل القوات المسلحة لبسط سيطرة الجماعة على الجيش. وتبين خلال التحقيقات مع عناصر الإخوان أن الجماعة كانت تسعى إلى إدخال عناصر من حركة حماس إلى صفوف الجيش من خلال تزوير " البطاقات الشخصية"، إلا أنها تراجعت في اللحظات الأخيرة بعد أن حال بينهم وبين تنفيذ تلك الخطة المخابرات العامة التي سربت لبعض وسائل الإعلام سرقة " ماكينة البطاقات الشخصية " من محافظة العريش وشمال وجنوب سيناء. ووفقا للمصادر ، فإن حزب الحرية والعدالة ضم نحو 1500 حمساوى إلى عضويته في الفترة الأخيرة. وذكر أحد عناصر الإخوان داخل الجيش في التحقيقات أن الجماعة كانت تستهدف إحداث وقيعة بين الشعب والجيش من خلال قيام عناصر من حركة حماس وبعض الميلشيات المدربة من الجماعة بارتداء الزى العسكري والتجول في مدن القناة" الاسماعيلية وبورسعيد والسويس" والتعامل مع المواطنين المصريين بعنف كى يظهر الجيش أمام الرأي العام بصورة سيئة،تناقض صورته الحقيقية. وتفيد المعلومات أن خيرت الشاطر حاول مقابلة اللواء محمود حجازي ، رئيس المخابرات الحربية ، مرات عدة إلا أن الأخير رفض مقابلة أي شخص من خارج منظومة المجلس العسكري ، حيث لا يحق لأي كائن أن يدخل المخابرات الحربية إلا أعضاء المجلس , ورفع تقريرا بالأمر للفريق عبد الفتاح السيسى ، وزير الدفاع وبعض قيادات القوات المسلحة . وعلى إثر ذلك عقد الشاطر اجتماعا عاجلا بكل محمد بديع مرشد جماعة الإخوان وقيادات الجماعة مثل:محمد البلتاجى ومحمود حسين وعصام العريان ' وسعد الكتاتنى ، رئيس حزب الحرية والعدالة ، وناقشوا موقف رئيس المخابرات الحربية ورفضه لقاء الشاطر وانصب الاجتماع على رد فعل الجيش حال علمه بما حدث،وتناوب الجميع تهدئة الشاطر وعرض كل منهم اقتراحا للخروج من المأزق،ولكنهم انتهوا إلى قرار واحد،هو أن يتوسط الدكتور محمد مرسى لطي هذه الصفحة تماما من خلال عقد اجتماع مع قيادات الجيش . وبحسب المصادر، فإن الدكتور محمد بديع أرسل خطابا إلى الرئيس شرح له فيه " حكاية الشاطر مع رئيس المخابرات الحربية" وعرض في الرسالة خطة لجس نبض قيادات الجيش خاصة المقربين من رئيس المخابرات الحربية، وتكمن الخطة في التحدث بشكل جانبي مع كل شخصية من قيادات المجلس العسكري على حدة لمعرفة ردود أفعالهم في شأن ما حدث. وبدوره نقل مرسى "نص" ما حدث بينه وبين قيادات الجيش وسرد لمكتب الإرشاد ردود أفعال المجلس العسكري ' التي لم تطمئن " الشاطر" الذي لجأ بدوره إلى اللواء خالد ثروت ، رئيس جهاز الأمن الوطنى ، "المقرب منه"، وشرح له ما حدث بينه وبين مدير المخابرات الحربية وكان رد ثروت ، أن الجيش لن يصعّد ضده "الآن" لرغبته في تهدئة الأجواء من أجل المصلحة الوطنية. كما لجأ الشاطر إلى "كارت آخر"، هو الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل وكلفه بأن تقوم حركة " حازمون " بإثارة الشغب وافتعال المشاكل عن طريق تهديد وسائل الإعلام من جانب أو تهديد رموز القوى المدينة من جانب أخر بغرض إشغال الجيش وتشتيته، وبالفعل قامت حركة حازمون بإثارة الفوضى " والهت " القوى السياسية ووسائل الإعلام عن زيارات الشاطر السرية،كما أدخل الشاطر حركة حماس على خط الأزمة،غير أن الجيش تعامل مع الحدث بذكاء كبير وتمكنت المخابرات الحربية من القبض على العديد من عناصر حركة حماس التي نزلت إلى مصر بعلم من الرئيس محمد مرسي لإثارة الفوضى وتوتير الأجواء .