دول معروفة رصدت مبالغ طائلة لتنفيذ عمليات إرهابية بمصر مخطط الشرق الأوسط الجديد الذي أحبطه الرئيس لم يلغ لكنه مؤجل حادث حلوان تطور نوعي للعمليات المتطرفة في مصر مشكلة الإرهاب في سيناء سببها المندسون وسط المدنيين وضعاف النفوس العقيد حاتم صابر، خبير مقاومة الإرهاب الدولي، المحاضر بأكاديمية ناصر العسكرية والقائد المجهول لقوات الكوماندوز التي قامت بحماية المنشآت العامة والحيوية بعد جمعة الغضب في 28 يناير2011، وكانت محل ترحيب من الثوار، خصوصًا بعد الفراغ الأمني الذي خلفته الشرطة بعد انسحابها الكامل من الأقسام والمراكز والشوارع فكانت قوات مقاومة الإرهاب هي الأسرع للتدخل في حماية الثوار والمنشآت الحيوية من البلطجية والإرهابيين وقطاع الطرق. "فيتو" حاورت العقيد حاتم صابر بعد العملية الإرهابية التي أودت بحياة 9 عناصر من أبناء الشرطة الشرفاء على أيدى عناصر إرهابية بحلوان: هل تطور الإرهاب ليمتد خارج سيناء لباقى محافظات مصر أم أنها عمليات فردية ؟ - للأسف الشديد الإرهاب بدأ يأخذ شكلا جديدًا نحن نرصده منذ فترة ونحبط عملياته، وهو اصطياد عناصر الأمن، سواء من الجيش أو الشرطة وما يحدث من عمليات نوعية خارج سيناء هي مرتبطة ارتباطًا كليًا بها لأن الإرهابيين تخطوا مرحلة أنهم جماعات تكفيرية أو دينية تحارب الأمن في سيناء تحت شعار "أكناف" أو "أنصار بيت المقدس"،.. وقد تم رصد مبالغ طائلة من دول معروفة تريد إسقاط الدولة المصرية لتتصاعد هذه العمليات. والعملية الإرهابية التي حدثت منذ أيام في حلوان توضح صدق معلوماتنا عن هذا التطور خصوصًا أن قراءتى الأولية للحادث توضح أنهم عناصر مدربة تدريبًا عاليًا، ويمتلكون أحدث الأسلحة والإمكانيات المادية التي تمكنهم من جمع المعلومات وتجنيد عناصر لمراقبة رجال الشرطة وتحركاتهم تمهيدًا لتصفيتهم... وفى المقابل يحصلون على الفاتورة من دول تعمل بالوكالة في المنطقة مثل قطر وتركيا لصالح الولاياتالمتحدة، والغرب. هل يعنى أن هناك المزيد من العمليات الإرهابية المشابهة يخطط لها المتطرفون؟ - طبعًا أدعو الله أن يتم إحباط أي عملية قبل وقوعها، ولكن لا نستطيع أن نجزم بإحباط كل العمليات أكيد هناك ثغرات أمنية تؤدى لوقوع عمليات إرهابية مشابهة لعملية حلوان؛ فلا توجد دولة في العالم بما فيها أمريكا وفرنسا تستطيع تحقيق الأمن بنسبة 100%، ولكن الدولة المصرية لديها خبرات واسعة في مكافحة الإرهاب، وهناك دول كثيرة تستعين بخبرتنا في هذا المجال، والكل يشهد أن الشرطة والجيش المصرى استطاعا إحباط والقضاء على العديد من العمليات الإرهابية بالنسبة لحجم التحديات التي تواجهنا، ولابد أن نعترف أن هناك الكثير من أجهزة المخابرات الكبرى تخطط لإسقاط مصر، وكل مؤسساتها، وعلى رأسها الجيش فمخطط الشرق الأوسط الجديد الذي أحبطه الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصرى في 30 يونيو لم يلغ، ولكنه مؤجل، وتم عمل سيناريوهات بديلة له.. والإخوان لم يعودوا المنفذ الوحيد له، ولكن هناك عناصر إرهابية جديدة تم تجنيدها فكريًا لتنفيذ المخطط ويتم تدريبهم وتمويلهم بسخاء في دول مجاورة. كيف يتم مكافحة هذا الإرهاب الجديد؟ - هناك وسائل كثيرة لمكافحته أمنيًا ونحن مستعدون سواء عن طريق تمشيط المناطق المتاخمة للمدن والتي تكون هناك احتمالات تخفى العناصر الإرهابية فيها، بالإضافة إلى أجهزة جمع المعلومات والتتبع، ولكن الدور الأساسى لمكافحة الإرهاب الجديد هو تعاون جموع الشعب مع أجهزة الأمن والإدلاء والإبلاغ الفورى عن أي عناصر يتم الاشتباه فيها، بالإضافة إلى الاصطفاف جميعًا خلف القيادة السياسية التي تعى جيدًا حجم المؤامرات والتحديات التي نواجهها ونبعد عن الخلافات الجانبية الصغيرة التي تعطل مصر من المسار الذي تمضى فيه الآن وهو محاربة الإرهاب والبناء والتعمير في وقت واحد. هل قوات الأمن أصبحت مكشوفة للإرهابيين في سيناء؟ وما هو الفرق بين مكافحة الإرهاب ومقاومة الإرهاب ؟ - للأسف الشديد طبيعة سيناء الجغرافية أعطت الإرهابيين فرصة للتخفى والمناورة ضد قوات الأمن الموجودة في الحرب على الإرهاب الآن ولكن أصعب شيء ليست الجبال ولا الصحاري، ولكن تخفيهم وسط المدنيين مما يعرقل اصطيادهم ويزيد من فترة محاربتهم لأننا ننتظر خروجهم بعيدًا عن المدنيين لاقتناصهم.. أما مكافحة الإرهاب فهى مجموعة من الإجراءات والتدابير التي تتخذها الأجهزة الأمنية بالدولة، لإحباط العمليات الإرهابية قبل تنفيذها، وذلك باعتقال قادة تلك العملية قبل وقوع الحدث وتقديمهم للعدالة، ودور مكافحة الإرهاب أنها تسعى وراء المنظمات الدولية لقتل أفكارها قبل أن تظهر إلى السطح. أما دور وحدات مقاومة الإرهاب هي مجموعة من التدابير التي تتخذها الوحدات العسكرية الخاصة بإنقاذ الرهائن للقيام بهجوم خاطف سريع يشن على مكان احتجاز الرهائن لمهمة قتل الإرهابيين وتحرير الرهائن، دون أو بأقل الخسائر الممكنة، وعنصر مقاومة الإرهاب يطلق الطلقة الأولى له والثانية عليه بمعنى أنه لابد من اختيار الوضع المناسب لإطلاق النار وإصابة الهدف من أول طلقة. شهدت سيناء عددًا من الأحداث التي تطلبت تدخل القوات الخاصة.. أهم حدث لا تزال تتذكره؟ - أكبر حادث تناولته وسائل الإعلام هو اختطاف 7 جنود أيام الرئيس الأسبق مرسي 6 من الجنود من أصل 7 تابعين للشرطة وفرد تابع للجيش، وكنت من ضمن المستعدين لتنفيذ عملية التحرير، أنا ووحدتي، لكننا جميعنا فوجئنا بالتصريح الذي أطلقه «مرسي» والذي طالب فيه الحفاظ على حياة الخاطفين قبل المخطوفين، وما فعله لم يحدث في التاريخ قبل ذلك، حيث يطالب الرئيس بالحفاظ على حياة الخاطفين وبالفعل تحركنا إلا أن الخاطفين كانوا على اتفاق مع الرئيس وجماعته، وتم حل المشكلة ولم يتسنى لنا وقتها الانتقام منهم. هل القوات الخاصة تشارك في الحرب على الإرهاب في سيناء الآن؟ - نعم فهناك عمليات كثيرة لا تستطيع فيها القوات الأرضية أو المشاة التعامل معها والقوات الخاصة لديها السرعة والدقة في تنفيذ الهدف بمعنى أنه لو وصلت معلومة من جهات المخابرات بوجود إرهابيين في منطقة ما يتم الدفع بعناصر القوات الخاصة بسرعة لاصطيادهم والتعامل معهم لأنهم عناصر مجهزة ومستعدة للتعامل الفورى بدقة أما العناصر الأرضية فتجميعها يحتاج وقتًا، وتكون مكشوفة للعناصر الإرهابية ومعظم العمل في سيناء منذ بداية حربها على الإرهاب القوات الخاصة، تعمل مع القوات الأرضية جنبا إلى جنب