أكد الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، واستشاري الأطفال، وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن حشرة الفراش تستحوذ على اهتمام عالمي حيث تم نشر 51 بحثًا بشأنها في 2016 فقط، مشيرًا إلى أنها تفرز نحو 30 مسببًا للحساسية، وتعد من الأسباب الرئيسية للإصابة بالحساسية الصدرية، وحساسية الأنف والجلد في مصر. وأوضح أنها حيوان ميكروسكوبي لا يرى بالعين المجردة.. تنتمي لعائلة العناكب التي لها 8 أرجل مثل العتة، وتعيش في الأماكن الدافئة الرطبة، وتموت عند انخفاض شدة الرطوبة لأقل من 50%، ونادرًا ما توجد في المناطق الجافة، ويبلغ متوسط عددها في الجرام الواحد من التراب المنزلي نحو 100 إلى 500 حشرة، ويزداد عددها كلما ارتفع عدد السجاجيد التي تستخدم في غرف النوم والمعيشة. وقال د. مجدي بدران: تتغذى حشرة الفراش على رقائق جلد الإنسان، التي تتساقط بفعل الاحتكاك والجاذبية على الموكيت والفراش، وتتغذى أيضًا على الفطريات التي تنمو على جلد الإنسان والعفونات وبقايا تحلل أجسام الحشرات كعتة الملابس والصراصير وحبوب اللقاح وتراب المنزل الغني بهذه المواد، وتكثر في فصلي الصيف والخريف وتقل في فصلي الشتاء والربيع، وتتركز في الأدوار السفلى من المباني، وتشكل 10% من وزن المخدات والمراتب التي مضى عليها أكثر من سنتين، حيث توجد بمعدلات تصل إلى 19 ألف حشرة في الجرام الواحد من تراب المنزل وكل واحدة تنجب 80 حشرة جديدة قبل موتها. وأوضح أنه للقضاء عليها يجب تنظيف الأرضيات بالمكانس الكهربائية، وغسلها بالماء الساخن وتكييس المراتب والمخدات بالأكياس النايلون، حيث تتفاقم مع التدخين، والملوثات الجوية، والرطوبة، وارتفاع درجة الحرارة. وكشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة عن الجديد بالنسبة لحشرة الفراش، قائلاً: إن اكتشاف أن استنشاق إفرازات القطط وسموم البكتيريا يفاقم حساسية الفراش، ويتم الخلاص من حساسية حشرة الفراش باستخدام بروتينات مشتقة من حشرة الفراش لتنشيط الجهاز المناعي لمرضى الحساسية، لتحفيزه على إنتاج مواد مضادة لحشرة الفراش تحمي في المستقبل منها، وبالتالي يبشر هذا بآمال كثيرة لمرضى الحساسية للوصول إلى الشفاء.
