«خضر» يبحث تجديد «العاشرة مساء» بفكرة البرنامج الترفيهي.. و«مصاريف الكحكي» تهدد «النهار» بالخروج من «مولد الشهر الكريم» يبدو أن نسخة رمضان هذا العام في الفضائيات الخاصة لن تكون بذات الدرجة من السخونة التي كانت عليها في الأعوام الماضية، في ضوء الأزمات المالية الطاحنة التي روعت جدرانها مؤخرًا، ما أثر بشكل فادح على سوق التعاقدات والتنقلات والأعمال الدرامية أيضا. عدد قليل من القنوات الفضائية، يمكن القول إنها استطاعت التعافى من الأزمة بشكل تدريجي، بينما بقيت الغالبية منها محاصرة وغير قادرة على الخروج من حيز أزمة توفير السيولة اللازمة لعملية الإنتاج، سواء البرامج أو الأعمال الدرامية. ورغم بداية العد التنازلى لحلول الشهر الكريم، ما زالت الأغلبية من هذه القنوات تعانى بقسوة في تجهيز وإعداد خريطة برامجية قوية تستطيع من خلالها المنافسة على كعكة الإعلانات. وتأتى على رأس القنوات المنافسة هذا العام فضائية «الحياة»، التي تدخل السباق الرمضانى في ثوب مختلف، وتبدو «الحياة» أكثر القنوات تماسكًا حيث تنافس بشراسة على كعكة الإعلانات، بعد نجاحها في التعاقد مع عدد من النجوم، على رأسهم دنيا سمير غانم، وشقيقتها إيمي، بجانب الفنان الكبير سمير غانم، والفنانة دلال عبدالعزيز، لتقديم «سيت كوم» كوميدي، مقابل خمسة ملايين جنيه تتقاضاها العائلة ليكون بمثابة مفاجأة كبرى لجمهور الفضائية الأعرق في مصر والوطن العربي، بحسب مصادر من داخل القناة. المصادر نفسها أوضحت أيضا أن القناة تجهز لمفاجأة أخرى، حيث من المقرر أن تقدم برنامج فوازير رمضانية على طريقة النجمتين الشهيرتين نيللى وشريهان، وجار فتح قنوات اتصال مع عدد من النجمات للاستعانة بهن لتقديم الفوازير. في ذات السياق، فإن قنوات «إم بى سي»، التي احتلت صدارة المشهد الإعلامي على مدى العامين الماضيين، وباتت في مقدمة القنوات الأعلى مشاهدة في مصر، تدخل السباق مكتملة الصفوف، لكنها تعتمد بشكل رئيسى على نجمها الأول رامز جلال، الذي سيقدم نسخة جديدة من برنامجه الشهير «رامز قلب الأسد»، الذي تنتجه إحدى الشركات الخاصة وتقوم ببيعه للقناة. مصادر من داخل القناة أكدت أن «إم بى سي» دفعت ما يقرب من مليون دولار لشراء البرنامج، حيث تراهن على حجم الإعلانات الكبيرة التي يحققها البرنامج كل عام. وعلى صعيد المسلسلات، نجحت القناة في التعاقد بشكل حصرى على مسلسل «مأمون وشركاه» للفنان القدير عادل إمام، بجانب مسلسل «وعد» للنجمة مى عز الدين الذي يتم تصويره حاليًا، بجانب إنتاجها مسلسل «الأسطورة» للنجم محمد رمضان، والذي بلغت تكلفته الإنتاجية ما يقرب من 40 مليون جنيه. ثالث القنوات، التي تدخل السباق الرمضانى بأريحية شديدة، نظرا لاستقرار الأوضاع المالية، هي فضائية «صدى البلد»، المملوكة لرجل الأعمال محمد أبوالعينين، حيث أكد مصدر مسئول بالقناة أنه يتم التحضير لعدد من المفاجآت الكبرى، ستعلن عنها القناة في وقت لاحق. وكشف المصدر أنه على رأس هذه المفاجآت، توقيع بروتوكول تعاون مشترك مع قناة «إم تى في» اللبنانية لإنتاج برامج فنية مشتركة بين القناتين، وعلى رأسها برنامج «خيمة النجوم»، الذي يقدمه النجم اللبنانى نيشان، ويتم تصوير حلقاته حاليًا في العاصمة اللبنانية بيروت. المصدر ذاته أكد أن البرنامج سيستضيف نجومًا من العيار الثقيل، أبرزهم النجمة اللبنانية نانسى عجرم، ومواطنها النجم عاصى الحلاني. كما أوضح أن «صدى البلد» تحضر لبرنامج جديد للفنانة مها أحمد، يتم تصويره حاليا لإذاعته على شاشة القناة في رمضان، ويحمل طابعًا مختلفًا عن برنامجها الحالى «مع مها» الذي يذاع على شاشة القناة حاليًا. على الجانب الآخر، كافة الشواهد تشير إلى أن بقية الفضائيات المصرية لا تزال في مرحلة «التعثر»، وعلى رأس هذه القنوات فضائية «دريم»، التي لم تستقر حتى الآن على خريطة رمضان المقبل، حيث لم تسعفها خزينتها المالية على شراء أي مسلسل من المسلسلات، أو التعاقد مع أي من نجوم الساحة الفنية حتى الآن. مصادر من داخل القناة أكدت أن الدكتور محمد خضر، مدير القناة، من المتوقع أن يعتمد بشكل رئيسى على نجومية الإعلامي وائل الإبراشي، من خلال تغيير جذرى في محتوى برنامج «العاشرة مساءً»، وتحويله لبرنامج ترفيهى على مدى الشهر، يستضيف خلاله عددا من نجوم الفن والرياضة، مع تقليل الجرعة السياسية للبرنامج، من أجل الدخول في دائرة المنافسة. أما فضائية «النهار»، المملوكة لرجل الأعمال علاء الكحكي، فقد استنفدت كافة قواها، بسبب المبالغ المالية الطائلة التي أنفقتها القناة الفترة الماضية وتعاقدها مع كم كبير من الأسماء الإعلامية البارزة، ما أثر بشكل كبير على الاحتياطي المالى لها، لتدخل السباق هي الأخرى بلا أي مفاجآت.