اتحاد الإذاعة والتليفزيون، كان على موعد مع واقعة جديدة لإهدار المال العام، وإضاعة الفرصة على "ماسبيرو" للخروج من المأزق المالى الذي يعانى منه منذ سنوات طويلة. الواقعة الجديدة كشفها مستند، حصلت "فيتو" على نسخة منه، يشير إلى أن خزينة اتحاد الإذاعة والتليفزيون تكبدت خسائر قدرها 425 ألف دولار، على خلفية تعاقده، ممثلا في قطاع القنوات المتخصصة مع شركة "كميسترى" وذلك لإنجاز أعمال "البرندات" الخاصة بالقناة الثقافية والعائلة منذ سنوات، وبالفعل سدد مسئولو المبني الدفعتين الأولى والثانية من التعاقد بنسبة 75٪. واستمر الاتفاق ساريا حتى تولي الإعلامي على عبدالرحمن _ مستشار رئيس الاتحاد حاليا _ رئاسة القطاع قبل سنوات، الذي يمكن القول إنه وجه ضربة قاضية للاتفاق، ترتب عليها ضياع الأموال التي سبق وأن سددها الاتحاد، حيث إن "عبد الرحمن" قرر أن "ينسف حمامه القديم" واتخذ قرارا بتغيير شكل "اللوجو والبرندات" للمحطات التي سبق وأن تم التعاقد من أجلها ضاربا بالتعاقد السابق عرض الحائط ومتجاهلا المبالغ التي تم دفعها للشركة التي لم تكن انتهت من أعمالها. مسئولو الجهة الرقابية، وعقب تلقيهم شكاوى من بعض العاملين قاموا بفحص دفاتر القطاع، واكتشفوا أن المبالغ تم وضعها في حسابات العام الماضي 2014/2015 ضمن بنود المصروفات على الرغم من عدم استكمال التعاقد، وزاد الأمور سوءا عندما تمت مراجعة العقود بين المتخصصة والشركة، حيث تم اكتشاف عدم وجود أية ضمانات قانونية تضمن حقوق الاتحاد حال الإخلال بمواعيد التنفيذ ليصبح الخيار الوحيد أمام مسئولي الجهة الرقابية هو التوصية بإحالة الأمر برمته إلى التحقيقات.. الغريب في الأمر أنه لم يتم التحقيق في الواقعة حتى وقتنا الحالى، ووفقا لمصادر رفيعة داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون، فإن العلاقة القوية التي تربط عصام الأمير، رئيس الاتحاد مع مستشاره الحالي على عبدالرحمن، هي السبب وراء تأخر إجراء التحقيقات في ذلك الملف.