قال النائب مصطفى الجندى، عضو مجلس النواب، إن مبادرة د. سعد الدين إبراهيم للمصالحة مع الإخوان مرفوضة، ووصفها بأنها ليست سوى بالون اختبار من القوى الخارجية التي تحرك الجماعة الإرهابية، وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو المفوض من الشعب المصرى، في مواجهة الاٍرهاب منذ أن كان وزيرا للدفاع في غياب البرلمان، وأنه الوحيد ومعه قائد الجيش هو المعنى بتحديد أهمية إجراء مصالحة مع الإخوان من عدمه، وتساءل كيف يعترف سعد الدين إبراهيم بتورط الإخوان في الإرهاب ثم يقبل التوسط لهم مع الدولة؟ وإلي تفاصيل الحوار: كيف ترى ما أعلنه الدكتور سعد الدين إبراهيم، بشأن طلب الإخوان وساطته في إجراء مصالحة مع الدولة؟ أولا قيادات الإخوان والمنتمين لهم مثل أيمن نور وغيره، نفوا ذلك الأمر، ثانيا هذه الجماعة هي تنظيم سرى غير معروف أبعاده بالكامل وغير معروف من يقوده ليتم التحدث معه، حيث يوجد فريق يعلن عن أمر ما ويظهر فريق آخر ينفى ذلك الأمر. وهل تؤيد إجراء مصالحة مع الإخوان؟ أنا شخصيا أرفض إجراء أي مصالحة معهم. وهل ترى أن المصالحة ضرورية وتعد خطوة قادمة؟ من يحدد ذلك الأمر، هو المفوض الذي فوضه الشعب المصرى في مواجهة الاٍرهاب وهو الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومجلس الدفاع الوطنى ووزارة الدفاع، حيث فوض الشعب وزير الدفاع قبل أن يكون رئيسا للجمهورية في مواجهة الاٍرهاب، وهو الذي يحدد أهمية ذلك، وتوقيته. ولكن هناك دعوة للبرلمان بتُبنى المصالحة والسعى لتنفيذها، كيف ترى ذلك؟ البرلمان هو سلطة تشريعية ورقابية به ممثلون عن الشعب، وله الحق في اتخاذ أي قرار. ولكن هل هناك بالبرلمان من هو قادر على طرح أن قواتنا المسلحة تعبت وخسرت حربها وتريد وقف القتال؟ أنا لا أعتقد ذلك، وأتحدى أن أحدا بالبرلمان يستطيع التقدم بطلب للمصالحة مع الإخوان في ظل استمرار سقوط شهداء من الجيش والشرطة، وأرى أن الوحيد القادر على التقدم بذلك الطلب هو من يحارب ويواجه الاٍرهاب. أتقصد الجيش؟ نعم، يأتى الرئيس السيسي وقائد الجيش، إلى البرلمان ليشرحا الموقف ويعرضا ما يرونه بشأن ذلك الأمر على البرلمان، ليقرر المجلس بصفته ممثلا عن الشعب ما يراه. وهل ترى أهمية لعرض أمر إجراء مصالحة مع الإخوان في استفتاء على الشعب المصرى؟ لا أرى أهمية لذلك، أولا الشعب فوض الرئيس السيسي قبل انتخابه رئيسا لمواجهة الاٍرهاب دون استفتاء، وقبل انتخاب البرلمان، وهو المفوض الآن ومعه الجيش في التعامل في قضايا البلاد وأزماتها وعلى البرلمان مساندته. هل ترى أن مطالبة الإخوان عقد مصالحة مقابل وقف نزيف الدم، اعتراف بأنهم وراء الاٍرهاب؟ هو اعتراف بالفعل، كما أنه ليس جديدا، فقد أعلن عنه من قبل محمد البلتاجى القيادى الإخوانى، عندما أعلن من مقر اعتصامه برابعة بأن ما يحدث في سيناء من أحداث وإرهاب سيتوقف في اللحظة التي يتراجع فيها السيسي عن خطواته عقب 30 يونيو. ولكنى هنا أشكك في توقفهم عن الاٍرهاب حال إجراء مصالحة، والدليل أنهم ينقسمون إلى جماعات وطوائف مختلفة تحت ستار الإسلام بعضهم في سوريا وليبيا والعراق «إسلاميين وجهاديين وداعشيين» يتم استخدامهم لقتل بعضهم، وبالتالى أرى أن الاتفاق معهم على وقف نزيف الدم هو كلام فارغ وغير مضمون، فهم لهم أيديولوجية معروفة وتمويل دولى معروف، والجماعة منشؤها معروف وهو إنجلترا، وبدايتها التمويل الإنجليزي، وواضح أنهم أداة تستخدم من جانب أعداء الوطن. وهل ترى أن الشعب المصرى، سيقبل المصالحة، حال طلب السيسي والجيش ذلك؟ نحن في حالة حرب، وحال أن يرى المفوض من الشعب أهمية المصالحة، سيقرر الشعب، ولكن ليس معنى موافقة الشعب لموقف مفوضه، أنه سينسى ما فعله الإخوان، فالشعب المصرى لم يقبل التطبيع مع إسرائيل حتى الآن رغم عقد اتفاقية السلام، وبالتالى فلن يكون سهلا على الشعب أن ينسى أن الإخوان استباحوا دمه وعرضه باسم الدين، ولكن الأمر سيكون متروكا للزمن لمعالجته. وماذا عن موقفك الشخصى بصفتك نائبا عن الشعب؟ لو الرئيس أعلن عن إرادته نحو المصالحة، لوقف نزيف الدم، فسأقول له «متعملش المصالحة مع الإخوان واعملها مع الإنجليز اللى مشغلين الإخوان». بماذا تفسر مطالبة الإخوان للدكتور سعد الدين إبراهيم بتدخله لإجراء المصالحة؟ سعد الدين إبراهيم له علاقات بأمريكا منذ وقت طويل، وهو متزوج من سيدة أمريكية، ويبحث عن دور دائمًا، ولكن في النهاية أرى أننا في حرب وهناك قيادة للبلاد، وأحذر من تفكيك الجبهة الداخلية فذلك ليس في صالح أحد، لو أراد الإخوان ومن وراءهم المصالحة عليهم التوجه للقيادة. هل تتوقع خروج الرئيس السابق محمد مرسي وقيادات الإخوان من السجن قريبا؟ بالطبع لا، ولا أتخيل ذلك، كيف سيخرجون من السجون وهم محكوم عليهم بالإعدام وبالمؤبد، ولا أتخيل أن الشعب يرضى بذلك.