قابل أعضاء مجلس النواب المبادرة الخاصة بالدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية, للتصالح مع جماعة الإخوان الارهابية بالاستهجان والرفض، بعد إعلانه عزمه تقديم بنود "مبادرة التصالح" على أعضاء مجلس النواب لمناقشتها والبت فيها. من جانبه أكد هيثم الحريرى عضو مجلس النواب المستقل عن دائرة محرم بك، على أنه سيقف ضد كل أشكال الصفقات والموائمات تحت اسم المصالحة، وأن الشيء الوحيد الذى يعترف به هو تشريع قانون العدالة الانتقالية، وأن يكون تطبيقه على الجميع، ومنهم نظامى مبارك والإخوان المسلمين، وأنه ليس هناك تصالح على الدم، ولا مع من أفسد ونهب أموال الشعب. وأضاف : أن ما يطالب به الدكتور سعد الدين إبراهيم بشأن التواصل مع نواب البرلمان لطرح مبادرة للتصالح مع الإخوان مرفوض تماما، موضحا أن القرار في النهاية متوقف على طرفين فقط لا غير، وهما الدولة وهل ترغب فى عقد مصالحة مع الإخوان؟، والطرف الآخر هو الشعب هل سيقبل بأى شكل من الأشكال الصفقات مع نظامى مبارك أو الإخوان أم لا؟. ورفضت الدكتورة هند الجبالي، عضو مجلس النواب مستقل عن دائرة المنتزه أول، مبدأ المصالحة مع جماعة الاخوان الارهابية، وأضافت في تصريحات خاصة ل "الموجز": أن الشعب المصري غير متقبل لأي مصالحات مع الإخوان في الوقت الحالي خاصة في ظل ما تمر به البلاد من ظروف صعبة. وقال النائب حسنى حافظ عن دائرة سيدي جابر وأمين حزب الوفد بالإسكندرية: "إن البرلمان هو صوت الشعب، وأبناء الوطن يرفضون المصالحة مع من تسببوا فى قتل أبنائنا"، مشيرا إلى أن مدير مركز ابن خلدون شخصية معروف عنها أنها غير وطنية وهو ما يجعلنا نشك في مبادرته، فضلا عن أنه يتحدث بصوت أمريكا وينفذ أجندة الصهاينة على حد قوله- . وأضاف: "هذه المبادرة مرفوضة ما دام هناك دم مع الإخوان التى تتزعم العمليات الإرهابية ضد الدولة، مؤكدا أنها لن تعيد الشهداء للحياة مرة أخرى". يأتي ذلك فيما أكد النائب أحمد خليل خير الله عن حزب النور، عدم معرفته بالمبادرة، منوها على أن لجنة الدفاع والأمن القومي داخل المجلس هي المعنية بمناقشة هذا الأمر. خالد عبدالعزيز شعبان، عضو مجلس النواب عن حزب المصري الاجتماعي أكد من جانبه رفض نواب الشعب التصالح علي دماء الشعب المصري الذين اغتالتهم يد الإرهاب الآثمة، قبل المحاسبة. فيما حذر النائب المستقل محمد أبو حامد, "سعد الدين" من الاقتراب من أعضاء البرلمان لعرض مبادرته، قائلا:" لو خطى خطوة واحدة تجاه البرلمان سوف يجد رد فعل لم يكن يتوقعه من الأعضاء، وسيقف له الشعب بالمرصاد"، مشيرا إلى أن الأفعال التى قام بها الإخوان من قتل وتشريد وإجرام وإراقة دماء على مدار سنوات عديدة لن ينساها لهم المصريين بسهولة. جدير بالذكر أن الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، سعى خلال الفترة الماضية لإجراء مصالحة بين الإخوان والنظام، وطالب البرلمان بتبني هذه المبادرة.