سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فضيحة.. «الشاهد ماشفش حاجة» في قضية مقتل الطالب الإيطالي.. تحقيقات النيابة تكشف كذبه: روايته عن مشاجرة «ريجيني» غير صحيحة.. هاتفه أثبت عدم مغادرته 6 أكتوبر.. وكاميرات القنصلية تفضح ادعاءاته
كشفت تحقيقات نيابة حوادث جنوبالجيزة الكلية برئاسة المستشار أحمد ناجي، بشأن مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، كذب الشاهد محمد فوزي مهندس معماري، الذي أفاد برؤيته لمشاجرة ومشادة كلامية بين ريجيني وشخص أجنبي آخر قبل اختفاء القتيل ب 24 ساعة. تتبع المكالمات وتبين من تحقيقات حسام نصار مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة الكلية «أن تتبع المكالمات الصادرة والواردة من وإلى هاتف الشاهد والنطاق الجغرافي لهاتفه لم يغادر نطاق منطقة أكتوبر محل سكنه يوم 24 يناير الماضي الذي ادعى فيه رؤيته لمشاجرة ريجيني مع آخر، كما تَبيّن من مسح كاميرات مراقبة القنصلية الإيطالية وفحصها أنه لا توجد تسجيلات للمشاجرة بالتاريخ نفسه، خاصة بعد مرور 51 يومًا عليها». معاينة تصويرية واصطحبت النيابة الشاهد الذي أرشد عن المكان الذي أفاد برؤيته المجني عليه به، وتم إجراء المعاينة التصويرية له، وتبين عدم رصد كاميرات المراقبة لأي دليل من أقوال الشاهد، وبمواجهة الشاهد بادعائه وتقارير مكالماته وتتبع هاتفه حاول الإفلات من الدلائل، إلا أنه أقر بعد تحقيقات استمرت قرابة 10 ساعات متواصلة أنه شاهد المشاجرة للإيطالي ولكن لا يتذكر التاريخ بدقة قائلًا: «يمكن كان يوم تاني غير 24يناير». مواجهة الشاهد كما واجهت النيابة الشاهد بما روج له وعرضت عليه صورًا تعرف منها على صورة المتشاجر مع ريجيني بأحد البرامج فقال: «أنا أخطأت لمَّا قلت كده، وإن ذلك لم يحدث»، وأكد الشاهد مرارًا على عدم وجود أي دافع لشهادته وأن أحدًا لم يجبره أو يدفعه للإدلاء بتلك الشهادة. وأمرت النيابة بإشراف المستشار محمد القاضي القائم بأعمال المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية بصرفه من سراي النيابة.