كشفت تحقيقات نيابة حوادث جنوبالجيزة الكلية، مفاجأة في تحقيقات مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، حيث تبيَّن كذب الشاهد الذي أفاد بمشاهدته لمشاجرة ومشادة كلامية بين ريجيني وشخص أجنبي آخر قبل اختفاء القتيل بيوم، وأثار ظهور ذلك الشاهد عدة تساولات أثناء زيارة المدعي العام الإيطالي في لقائه مع النائب العام المستشار نبيل صادق، مساء أمس، عن سبب ظهوره في ذلك التوقيت وعن ادعائه في حديث له بأحد البرامج عن عرض النيابة 200 صورة لعدد من أصدقاء ريجيني له وتعرف على الشاب الذي تشاجر مع ريجيني. الشاهد ادعى أنه تعرف على المتشاجر مع "ريجيني" من بين 200 صورة وكشفت تحقيقات حسام نصار، مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة الكلية، أن تتبع المكالمات الصادرة والواردة من وإلى هاتف الشاهد والنطاق الجغرافي لهاتفه أكد أنه لم يغادر نطاق منطقة أكتوبر محل سكنه يوم 24 يناير الماضي الذي ادعى فيه رؤيته لمشاجرة ريجيني مع آخر، كما تبين مسح كاميرات مراقبة القنصلية الإيطالية وفحصها أنه لا توجد تسجيلات للمشاجرة بذات التاريخ، خاصة بعد مرور 51 يوما عليها. الشاهد ظهر على شاشات الفضائيات وادعى امتلاكه معلومات حول الواقعة وانتقلت النيابة بصحبة الشاهد إلى المكان الذي أفاد برؤيته المجني عليه به بالقرب من القتصلية الإيطالية وتم إجراء المعاينة التصويرية له وتبين عدم رصد كاميرات المراقبة دليل لأي من أقوال الشاهد، وبمواجهة الشاهد بادعائه وتقارير مكالماته وتتبع هاتفه حاول الإفلات من الدلائل إلا أنه أقر وبعد تحقيقات استمرت قرابة 10 ساعات متواصلة أنه شاهد المشاجرة للإيطالي ولكن لا يتذكر التاريخ بدقة قائلا: "يمكن كان يوم تاني غير 24". وواجهت النيابة الشاهد بما روَّج له بأن النيابة عرضت عليه صورا تعرف منها على صورة المتشاجر مع ريجيني بأحد البرامج فقال: "أنا أخطأت لما قلت كدة وإن ذلك لم يحدث"، وأكد الشاهد مرارا عدم وجود أي دافع لشهادته وأن أحدا لم يجبره أو يدفعه للإدلاء بتلك الشهادة. كاميرات المراقبة أثبتت عدم وجود مشاجرة.. والشاهد: لم يجبرني أحد على الإدلاء بشهادتي ويباشر التحقيقات في الواقعة المستشار أحمد ناجي، رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة، وأمرت النيابة بإشراف المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية، بصرف الشاهد من سرايا النيابة ولا تزال التحقيقات مستمرة.