يستضيف اتحاد الغرف التجارية، مساء غدا الإثنين، الدكتور جورجي إيفانوف رئيس جمهورية مقدونيا، لعرض تجربتهم الرائدة في الإصلاح الاقتصادى واثرها على جذب الاستثمارات وتنمية الصادرات، بحضور وزراء الاستثمار من الجانبين ووزراء التخطيط والتموين والتجارة الداخلية والمالية والتجارة والصناعة والإنتاج الحربى. وينظم الاتحاد ظهر الإثنين منتدى الأعمال المصرى البلاروسى بحضور وزراء التجارة من الجانبين الذي يعقبه لقاءات ثنائية بين الشركات المصرية والبيلاروسية. وأكد أحمد الوكيل رئيس الاتحاد، أن تجربة مقدونيا يحتذى بها ويمكن اخذ الكثر منها في مصر، ونجحت في أن تكون من افضل المصلحين لمناخ أداء الأعمال في العالم لعدة سنوات طبقا لتقارير البنك الدولى والذي ادى لجذب عدد متنامى من الاستثمارات للتصنيع من أجل التصدير بزيادة قدرها 35% من عدد الاستثمارات و74% من قيمتها في العام الماضى. وأوضح الوكيل أن خطة الإصلاح في مقدونيا تضمنت خفض الضرائب إلى 10% والذي ادى لزيادة الحصيلة، حيث لديهم نسبة عالية من الاقتصاد غير الرسمى مثل مصر، كما كان عامل جذب للاستثمارات الأجنبية، ويسروا إجراءات تسجيل الشركات لتكون إلكترونية ومجانية من خلال مكاتب استشارية مسجلة، وإجراءات تراخيص البناء وتسجيل الأراضي وسداد الضرائب لتكون إلكترونية أيضا، واستحدثوا تشريعات حديثة جاذبة تتضمن قانون عمل جديد يوازن بين حقوق أصحاب الأعمال والعمال ويسمح بعقود العمل محددة المدة وإنهاء التعاقد، وقانون للخروج من السوق، وقانون لحماية صغار المساهمين، وتحديد تكلفة شفافة لتوصيل الكهرباء محددة لكل كبلوات ساعة يتم التعاقد عليها، وخفض رسوم الشهر العقارى وإجراءات ومدد الشهر، واختصار إجراءات التجارة الخارجية استيرادا وتصديرا واستحداث قوائم بيضاء ونظام للفحص على أساس المخاطر، ونظام للتقاضى الالكترونى. وأوضح الوكيل أنه سيتم تدارس التجربة المقدونية لاستخلاص ما يمكن تطبيقه في مصر لتيسير مناخ أداء الأعمال وجذب الاستثمارات. وأضاف الوكيل أنه في إطار خطة الاتحاد لجذب الاستثمارات وتنمية الصادرات وتفعيل العلاقات التجارية مع دول الاتحاد الاورواسيوى استعدادا لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة يتم تنظيم منتدى الأعمال المصرى البلاروسى على هامش اللجنة المشتركة بحضور وزراء التجارة من الجانبين الذي يعقبه لقاءات ثنائية بين الشركات المصرية والبيلاروسية. وأوضح الدكتور علاء عز أمين عام الاتحاد أن اللقائات الثنائية تركز على التصنيع المشترك من أجل السوق المصرى والتصدير لدول الاتفاقيات وتحديث المصانع القائمة التي تم انشائها مع الاتحاد السوفيتى السابق خاصة في مجالات المعدات الزراعية والجرارات والثناعات الهندسية. وأشار عز، إلى أنه سيتم التركيز على عودة السياحة مرة أخرى والترويج لمشاريع محور قناة السويس وإنشاء تحالفات للتصنيع والإنتاج المشترك من أجل التصدير للدول العربية والأوروبية والأفريقية واستغلال مناطق التجارة الحرة التي رفعت حجم السوق المصرى لأكثر من 1،6 مليار مستهلك بدون جمارك أو حصص. وأوضح علاء عز أن بلاروس هي أحد دول الاتحاد الاقتصادى الأوروآسيوى، الذي يضم روسيا وكازاخستان ويشكل 15% من مساحة العالم بأكثر من 140 مليون مستهلك ونتاج محلى إجمالي يتجاوز 3 تريليون دولار، والذي يشكل فرصة متميزة للصادرات المصرية. ويجرى التفاوض على نظام نقل ولوجيستيات مجمع يقلل التكلفة على الشركات الصغيرة والمتوسطة مع توفير مخازن للمنتجات المصرية في بيلاروسيا لتيسير نفاذها مباشرة للأسواق البيلاروسية وللدول المجاورة بالاتحاد الاورواسيوى.
