استقبل المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، تيو تشي هين، نائب رئيس وزراء سنغافورة والوزير المنسق للأمن القومي، والذي يزور مصر حاليًا على رأس وفد وزاري كبير، بحضور المهندس حسام المغازي وزير الموارد المائية والري. وخلال اللقاء أكد رئيس الوزراء عمق العلاقات بين البلدين، معربًا عن ترحيبه بالوفد السنغافوري الزائر، والذي تتزامن زيارته مع احتفالات البلدين بمرور خمسين عامًا على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، وأشار إلى تطلعه للاستفادة من تلك الزيارة في البناء على النتائج الإيجابية التي حققتها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى سنغافورة خلال العام الماضي، ودفع التعاون بين البلدين في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب. وأضاف السفير حسام القاويش، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن رئيس الوزراء، أشار خلال اللقاء إلى الأهمية الكبرى التي توليها مصر للاستفادة من التجربة السنغافورية الرائدة في العديد من المجالات ومن بينها تحلية ومعالجة المياه، وإدارة الموانئ، وتدوير المخلفات، وعلوم الهندسة والفضاء والطيران، وغيرها. وأشار إلى أن رئيس الوزراء أعرب عن التطلع لأن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من التعاون بين الدولتين، ومن بين ذلك مساهمة الشركات السنغافورية في المشروعات الخدمية والتنموية العملاقة التي تنفذها مصر حاليًا، وبخاصة في منطقة قناة السويس. وأضاف المتحدث الرسمي، أن رئيس الوزراء أشار إلى جهود الحكومة لتنويع مصادر الدخل للاقتصاد المصري وإتاحة المناخ المناسب لجذب الاستثمارات، فضلاً عن توفير الطاقة اللازمة لتشغيل المصانع، وزيادة حجم المساحة الزراعية، وإطلاق العديد من المشروعات الضخمة الخاصة بإقامة المناطق الصناعية وتقديم الخدمات اللوجيستية. وأشاد نائب رئيس وزراء سنغافورة بلقائه اليوم مع الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح، موضحًا أن زيارة الوفد السنغافوري تأتي في إطار رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع مصر في كل المجالات، والمضي في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من أوجه تعاون خلال زيارة الرئيس إلى سنغافورة في عام 2015. وأشار إلى أن بلاده لديها خبرات كبيرة في العديد من المجالات والتي تتيح إمكانية للتعاون مع مصر، وفي مقدمتها مجالات تحلية ومعالجة المياه باستخدام تكنولوجيا متقدمة، والتعليم المهني والفني، والبتروكيماويات، وغيرها. وأوضح المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أنه تم خلال اللقاء الإشادة بدور الأزهر في التعريف بالمبادئ السمحة للإسلام، ومواجهة التطرف بالفكر المستنير.
