أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ السياسة العامة، الخبير في الشئون السياسية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لن يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالرغم من توجيه تركيا الدعوة إلى مصر لحضور اجتماع منظمة التعاون الإسلامي. وأشار الدكتور طارق فهمي، إلى عدم وجود وساطة إسرائيلية بين مصر وتركيا للسماح للأتراك بدور في غزة. وكتب طارق فهمي تدوينة على "فيس بوك" قال فيها: "لن يلتقي السيد الرئيس عبد الفتاح الرئيس التركي؛ نعم وجهت تركيا الدعوة لمصر لحضور اجتماع منظمة التعاون الإسلامي مما يعني انتفاء مضمون الخطاب الرسمي التركي إزاء مصر، ولكن لن ننتظر تغيير في تصريحات أردوغان العبثية ولسنا في حاجة لشهادة حسن سير وسلوك، اكرر مصر بحق". وأضاف: "لا توجد وساطة إسرائيلية بين مصر وتركيا، لكي نسمح بدور للأتراك في غزة مقابل متطلبات مصرية وإبرام اتفاق تركي إسرائيلي كامل للمصالحة". وتابع: "ندرس شكل المشاركة المصرية في المؤتمر الإسلامي، ولم يتخذ القرار بعد بشأن مستوى التمثيل، ولا توجد من أي دولة أوربية أية ضغوط لدفع مصر لعدم المشاركة، مصر لا تتلقى تعليماتها من أحد". وأكد فهمي أنه "يبذل بعض الأشقاء محاولات للتقارب المصري الإماراتي مع تركيا وأوشكت المساعي مع أبو ظبي على النجاح، أما مصر فلم يحدث أي تطور". وأضاف:"لا ندير السياسة المصرية من شاشات الفضائيات وبسياسة الصوت العالي لاشباه الإعلامين، وإنما من خلال رؤية وتخطيط وتقييم دبلوماسي، برجاء أن نثق في إمكانيات أمة عظيمة اسمها مصر". يذكر أن اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي ستستضيفه تركيا في إسطنبول في الفترة ما بين 10 إلى 15 أبريل المقبل.
