قدم وفد من نشطاء ومثقفي الأيزيديين، الشكر والتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي استقبل بها الفتاة الأيزيدية نادية مراد. وأعرب الوفد خلال لقائه السفير المصري الدكتور أحمد حسن درويش، في بغداد، عن امتنانه للموقف المشرف لحكومة مصر في تبني قضية الناجية نادية مراد ودعمهم لها، والتي تمثل شاهدا حيا وحاضرا على بشاعة أعمال تنظيم "داعش" الإرهابي على الأيزيديين واغتصابهم أرضهم وعرضهم وتفاعل الحكومة المصرية بكل جدية لهذه القضية التي تمثل قضية وطن وشعب، مسجلة بذلك عنوانًا على صفحاتنا يحسب لها. وضم الوفد كلا من: مدير عام الوقف الأيزيدي في بغداد شيروان آل إسماعيل وممثل كوتا الأيزيديين في البرلمان العراقي النائب حجي كندور، والناشطة الحقوقية الأيزيدية أمية بايزيد، والدبلوماسي في وزارة الخارجية العراقية الدكتور سعيد جيجو بير مراد، والناشطة الأيزيدية السيدة زيادة فاخر الياس ورئيس منظمة إيزدان لشيخ خيري على كوبو. وطالب الوفد حث حكومة مصر لما لها من ثقل ودور مميز في الجامعة العربية لاتخاذ دورها في استصدار قرار إدانة للجرائم ضد الإنسانية التي قام بها "داعش" ضد الأيزيديين وتوحيد الموقف العربي من خلال الجامعة العربية لصد الإرهاب.
وعبر النائب حجّي كندور الشيخ، عن شكره وتقديره للشعب المصري رئيسًا وحكومة وشعبًا على حسن استقبال الأيزيدية نادية مراد والدعم الَّذِي تقدمه للأيزيديين ونقل معاناتهم إلى العالم. وتعهد السفير أحمد درويش، بالاستمرار وزيادة الدّعم للقضية الأيزيدية وإيصال صوتهم إلى الجامعة العربية والمحافل الدوليّة. وشدد السفير المصري على أن الدواعش لا يمثلون الإسلام وأن الإسلام منهم براء، معربًا عن أمله في أن تقوم المراجع الدينية في العالم بإصدار فتاوى براءة من هؤلاء القتلة والمجرمين، مبديًا في الوقت نفسه أسفه على ما جرى بحق الأيزيديين من قتل وسبي للنساء وتشريد لمواطنيهم. وقدم الوفد في نهاية اللقاء درع ديوان أوقاف الديانات المسيحية والأيزيدية والصابئة المندائية ومجسم لشعار أيزدخان الطاؤوس.
