في عام 2006 وبعد وقوع حادث قطار قليوب الذي أسفر عن وفاة وإصابة العشرات خرج علينا النائب الإخواني محسن راضي وطالب باعتقال رئيس الوزراء وقتها الدكتور أحمد نظيف ووزير النقل لطفي منصور .. وخرجت وقتها أيضا قيادات الإخوان لتؤكد مسئولية الرئيس السابق حسنى مبارك عن حوادث القطارات. وبالأمس وقع حادث تصادم قطارين بين قريتى سلا والناصرية بالفيوم على شاكلة حوادث القطارات التى كانت تحدث فى عهد مبارك ولم نسمع اخوانيا واحدا طالب باقالة هشام قنديل او بإقالة الرئيس مرسى او حمل احدهما المسئولية. الخبراء اكدوا ان تعدد حوادث السكك الحديد والقطارات اصبح يثير الرعب فى قلوب ركاب قطارات السكك الحديد. فيما طالب اخرون بمعرفة من المسئول السياسى عن الحادث وهل سيتم اختزاله كما كان يحدث دائما فى السائق وعامل البرج وعامل التحويلة ويبقى مسئول السكك الحديد فى اماكنهم كما هم يوهمون انفسهم انهم يخططون للنقل والسكك الحديد ولكن على دماء وجثث ضحاياهم . من جانبه اكد محمود الصادق, نائب رئيس هيئة السكك الحديد سابقا, ان المسئول عن اى حادث هو من قام به او من تسبب فيه فهناك بديهيات لعمل سائق القطار ولعامل البرج وعمال التحويلات يتم بحثها ومعرفة من الذى اهمل فى اداء واجبه وبناء عليه يتم محاسبة المخطئ . واختلف معه فى الرأى محمد ناصر، احد موظفى السكك الحديد، وقال ان السائق والعامل اذا وجد الادارة حازمة وتسطيع اداء واجبها دون اى اهمال فلن يخطئ . وأشار إلى ان ادارة السكك الحديد ووزارة النقل لابد ان تحاسب الجميع على هذا الاهمال الجسيم ولا تختزل الحادث فى مجرد محاسبة السائق وبعض العمال الصغار. واضاف ان السكك الحديد لابد ان تبحث فى معدلات الحوادث خلال العام وكم تبلغ فى مصر مقارنة بعدد الرحلات ومقارنة بنظيرتها فسوف نجد ان معدلات حوادث القطارات كبيرة للغاية وتمثل كارثة, الامر الذى يؤكد فشل السكك الحديد ووزارة النقل. من ناحية اخرى طالب محمود سامى الرئيس السابق لهيئة السكك الحديد بفصل الهيئة عن وزارة النقل على ان تصبح تابعة لمجلس الوزارء بدلا من وضعها الحالى التابع لوزارة النقل, موضحا ان وزير النقل لن يستطيع بالوضع الحالى للوزارة الاهتمام بتطوير السكك الحديد لكثرة القطاعات والملفات بالوزارة وقال: "بنظرة بسيطة نجد ان وزير النقل اذا اعطى يوما واحدا لكل قطاع من قطاعات النقل فلن يسطيع ان يعطى للسكك الحديد اكثر من يوم واحد كل شهر اى 12 يوما فقط فى السنة. واضاف الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع ان المسئول الاول عن هذا الحادث ليس سائق القطار وليس عامل السنافور ولكنه رئيس الحكومة الدكتور هشام قنديل ومن قام باختياره وهو الرئيس محمد مرسى. واضاف السعيد ان الحادث ينم عن انفلات وظيفى واهمال جسيم من جانب الحكومة يحتاج الى توضيح واستقالة هذه الحكومة التى اهملت فى الحفاظ على دماء المصريين موضحا ان التركيبة الاخوانية للبلاد هى المسئولة عن مثل هذة الحوادث . من ناحية اخري نفىت مصادر مقربة من وزير النقل ان يكون رشاد المتينى وزير النقل قد تقدم باستقالته من منصبه حتى الآن مؤكدة ان الوزير بالفعل يدرس بالفعل النتائج ومستعد لتقديمها فى اى وقت. واضافت ان الدكتور رشاد المتينى وزير النقل موجود الان بمكتبه بالوزارة على رأس غرفة العمليات المشكلة لمتابعة الأحداث. من ناحية اخرى أكد محمد جميل مدير الإعلام بالوزارة أن وزارة النقل شكلت غرفة عمليات لبحث اسباب الحادث ونتائجه وطرق تفادى هذه النوعية من الحوادث مستقبلا.
