فرضت زيارة الرئيس الأمريكى أوباما، لإسرائيل عددا لا نهاية له من الأسئلة والتوقعات على المستوى السياسى، هل ستبحث زيارة أوباما موضوع إيران النووية؟ ما هى البشائر التى يحملها معه الرئيس بخصوص موضوع المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية؟ ماذا سيكون موضوع خطابه المركزى من على منصة "مبانى الأمة" فى القدس؟ تطرقت شبكة "صوت إسرائيل"، إلى أدق تفاصيل زيارة رئيس الولاياتالمتحدة إلى إسرائيل المرتقبة والتحضيرات الإسرائيلية لاستقبال "أوباما"، وتأمينه داخل حدود إسرائيل، وكانت الحاشية المصاحبة للرئيس الأمريكى أبرز ما اهتمت به "صوت إسرائيل". ذكرت الشبكة أنه عندما يقوم رئيس القوة العظمى فى العالم بزيارة رسمية خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية تنضم إليه على الأغلب حاشية كبيرة جداً تتركب من طواقم تحضير ومرافقة. ففى الشهر الماضى وصلت إلى إسرائيل طواقم تحضير مسبقة والتى كان يفترض أن تهتم بأصغر التفاصيل وأكثرها هامشية فى الرحلة الرئاسية، وتشمل طواقم التحضير من مبعوث البيت الأبيض المؤتمن على إدارة الرحلة، مختص فى تحضير المناسبات، والمساعد العسكرى للرئيس، وطبيبه الشخصى، وطيار الطائرة الرئاسية "اير فورس 1"، ورجل من المارينز مسئول عن قيادة طائرة الهليكوبتر الرئاسية "مارين 1" وشخصية رفيعة المستوى فى الخدمات السرية المسئولة عن حماية أمن الرئيس بشكل شخصى. فى مرحلة التحضيرات يعمل أفراد الطواقم سوية مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلى "الموساد"، على أدق التفاصيل فى الزيارة والأحداث الرسمية المختلفة التى سيشارك فيها الرئيس أوباما. فى طبيعة الحال تم فحص كل طرق السفر وطرق الهرب، ولذلك يتوقع أن تعانى إسرائيل من اختناقات السير خلال الثلاثة أيام المقبلة. أما بخصوص المعدات والناقلات اللازمة فى زيارة الرئيس، ستنقل طائرتين إلى إسرائيل كل المعدات المطلوبة للزيارة الرئاسية، تحمل الطائرتان أمورا عدة من بينها سيارتى ليموزين رئاسية، طائرتى هليكوبتر "مارين 1"، طائرات هليكوبتر لنقل الطواقم المرافقة فى الزيارة، كل أنواع المنصات المقاومة للرصاص التى سيخطب أوباما من خلفها، معدات تقنية، عسكرية وطبية. وسيتابع سكان البلاد بإعجاب الموكب العملاق للسيارات التى سترافق "أوباما" فى رحلته إلى القدس، وتترأس الموكب دورية تابعة لشرطة إسرائيل، وفى السيارة الثانية المسئول عن أمن الرئيس الأمريكى، ثم ستتبع بعد ذلك سيارات الليموزين الرئاسية، حيث سيجلس أوباما فى الليموزين الثانية، ومن خلفها تتحرك مصفحة ومركبات مزودة بوسائل قتالية عديدة تحسباً لأى حدث أمنى، حيث تحوى قنابل يدوية، قاذفات "آر بى جيه"، مسدسات ومعدات عسكرية للقتال فى حال الطوارئ، فى بقية الموكب سوف تنضم مركبات من ممثلى وسائل الإعلام التى ترافق الرئيس، مركبات تكنولوجيا مسئولة عن الاتصال المباشر ما بين العربات فى القافلة وفى نهاية القافلة سوف تنضم سيارة إسعاف ودورية شرطة إسرائيلية، وعلى كل هذا الموكب الضخم ستراقب 10 دراجات نارية والتى سترافق الموكب من الجوانب. وتشير "صوت إسرائيل"، إلى أنه سيشارك فى حراسة أمن الرئيس "أوباما" نحو 500 شرطى إسرائيلى، يرافقهم أفراد من خدمات الأمن (الشاباك)، وقوى من رجال الإطفاء والإسعاف. ووصلت التجهيزات الإسرائيلية إلى أعلى مستوى، حيث تستعد غرفة علاج مكثف تحت جاهزية كاملة فى أحد مستشفيات القدس، مستعدة لاستقبال الرئيس الأمريكى فى أى لحظة وتبدأ جاهزية المستشفى مع هبوط "أوباما" المتوقع يوم الأربعاء فى مطار "بن جوريون" الإسرائيلى، كما أبلغ المستشفى بفصيلة دم الرئيس الأمريكى بأنها نوع AB لتجهيز فصيلة فى حالة حدوث طوارئ. كما اهتمت شبكة صوت إسرائيل بالمكان الذى سيبيت فيه "باراك أوباما"، على غرار من سبقه من رؤساء الولاياتالمتحدة مثل "بيل كلينتون" و"جورج بوش"، وسوف ينام أوباما فى أحد الفنادق الفخمة فى مدينة القدس، وهو فندق "الملك داوود" والذى يقع فى شارع الملك داوود فى مركز المدينة، ويطل على البلدة القديمة. وسيُقام حفل ل 120 شخصية، 60 من بينهم من الحاشية الأمريكية، والبقية من الإسرائيليين، من بين المدعوين سيحضر رئيس إدارة البيت الأبيض، أعضاء من مجلس النواب الأمريكى والكونجرس، كذلك من المتوقع أن يصل رؤساء أجهزة الأمن فى إسرائيل من بينهم رئيس الأركان، رئيس الموساد والشاباك، رئيس الكنيست، رؤساء الطوائف فى إسرائيل، الحاخامات الرئيسية، رئيس المحكمة العليا وبالطبع رئيس الحكومة وزوجته. يحضر الطعام طهاة إسرائيليون، وسوف يقدمون للرئيس وضيوفه وجبات تشمل: حبات فلافل مع حمص، طحينة، بقدونس وفلفل أحمر(بابريكا)، وكذلك سوف تقدم تشكيلة من السمك واللحوم. وقد اٌبلغ الطهاة الإسرائيليين بأن "أوباما" يحب تناول اللحم ولذلك سوف تشمل الوجبة الرئيسية "فيلى عجل"، مع أضلاع خروف مع أعشاب توابل، كوسا محشى بالفطر وفلفل محشى بالبرغل، وللتحلية سوف يتمتع الرئيس بفاكهة الموسم، حساء فاكهة، كعكة قطايف وطحينة خام وحلوى وشوكولاطة من صنع إسرائيلى. يتألف البرنامج الفنى من اثنين من المطربين الأشهر فى إسرائيل، "ريتا" و"دافيد ديئور"، اللذان سوف يغنيان أغنيتين فقط واحدة بالإنجليزية وواحدة بالعبرية، وثلاثة أولاد آخرين سوف يغنون للرئيس من المسرحية الغنائية "آنى" بصيغة خاصة باللغات الثلاث: العبرية، العربية والإنجليزية.
